فلسطينيو الداخل يشاركون في مسيرة العودة الشعبية قرب حاجز بيت حانون انطلق عشرات الفلسطينيين، صباح اليوم الجمعة، من كافة مدن الداخل الفلسطيني المحتل باتجاه قطاع غزة، وبالتحديد قرب حاجز بيت حانون/ ايرز، وذلك تضامنًا ودعمًا لأهالي القطاع المشاركين في مسيرة العودة الشعبية. من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد محمد كناعنة "أبو أسعد"، أن المتظاهرين خرجوا منذ الصباح حتى وصلوا لمنطقة قريبة من حاجز "ايرز"، وذلك بدعوة من لجنة المتابعة العليا، من أجل دعم الأهالي في قطاع غزة ومسيرة العودة. وأضاف أن هذه المسيرة تدعو أيضًا لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، مُشيرًا إلى أن "رسالتنا اليوم، أننا شعب واحد، ودم واحد، وسنكون دومًا إلى جانب شعبنا في معركته لنيل الحرية". كما وأوضح أن المشاركين جاؤوا من كافة مناطق فلسطين المحتلة، من المثلث والجليل والنقب، والمدن الساحلية. بدوره، قال عضو الكنيست أحمد الطيبي خلال مشاركته في المسيرة، "نحن هنا ليس للتضامن مع غزة، بل لنتلاحم مع أهلنا في غزة"، مُؤكدًا أن "هذا الاحتلال لا يعرف إلا القتل، وكان لزامًا علينا أن خرج بأعلى صوتنا ونقول لا". وأوضح أن التجهيزات جارية على قدمٍ وساق، حتى بلوغ مسيرة العودة ذروتها في يوم الخامس عشر من الشهر الجاري. ويُشار إلى مجموعة من المستوطنين حاولت عرقلة هذه المسيرة بحماية مشددة من قبل جيش الاحتلال الصهيوني. أحد المشاركين، شدّد على ضرورة استمرار مثل هذه التظاهرات، اذ تابع بالقول: "شعبنا يتعرض لكل أنواع الاضطهاد والاحتلال والفاشية والنازية، ونحن خرجنا لأننا لانفرق بين أهل الضفة أو عزة، نحن نهتف اليوم لشعبنا، لأنها قضية واحدة". وتزامنت التظاهرة، بمشاركة كل مُركِّبات لجنة المتابعة، مع جمعة "عمال فلسطين" في إطار مسيرات العودة الشعبية التي يُنظمها أبناء الشعب الفلسطينيّ في قطاع غزة منذ ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من آذار/ مارس الماضي إلى ذكرى النكبة. ودعت لجنة المتابعة في اجتماعها الأخير المواطنين للمشاركة في التظاهرة وإنجاحها. وتواجدت شرطة الاحتلال بأعداد كبيرة في مكان التظاهرة، وتواجد بعض المستوطنين للتظاهر الاستفزازي قبالة تظاهرة المتابعة. وتتواصل الفعاليات الشعبية في مسيرة العودة للأسبوع السادس على التوالي، وحتى اللحظة، فإن حصيلة المسيرات وصلت 44 شهيدًا برصاص الاحتلال منذ انطلاق مسيرات العودة شرقي قطاع غزة، فيما أصيب أكثر من 7000 آخرين بجراح مختلفة واختناق بالغاز، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية. وبدأت مسيرة العودة الكبرى، يوم الجمعة الثلاثين من آذار/مارس، تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض، وتقام فيها خمسة مخيمات على طول السياج الفاصل في مناطق قطاع غزّة من شماله حتى جنوبه. وتعود أحداث "يوم الأرض" إلى تاريخ 30 آذار/ مارس 1976، التي استشهد فيها 6 فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال لمساحات واسعة من أراضيهم.