من العالم إلى القدس... لوحات كاريكاتورية من 40 دولة تضامناً مع فلسطين
في لوحة كاريكاتورية علقت على أحد جدران البلدة القديمة من رام الله، كانت يد تمتد من مبنى الأمم المتحدة وتصفع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، احتجاجاً على قراره بنقل سفارة بلاده للقدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل، مع عبارة كتبت بخط واضح " JERUSALEM IS THE CAPITAL OF PALESTINE"، وموقعه باسم الرسام الكاريكاتور العالمي " كارلوس لاتوف".
"لاتوف" كان ضمن 150-فناناً من جميع قارات الأرض ومن 40-دولة، قدموا أعمالهم التي أعلنوا من خلالها تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وضد القرار الأمريكي، والأطفال المعتقلين في المعرض الذي افتتح اليوم الثلاثاء في مدينة رام الله.
وبحسب القائمين على المعرض، وهي بلدية رام الله بالتعاون مع الفنان الفلسطيني محمد سباعنه، فإن قيمة المعرض تكمن على إن أحد شروط المشاركة في هذا المعرض، أن يقوم الفنان بعمل "ضد اعتقال أطفال فلسطين"، وضد "قرار الرئيس الأمريكي" وينشره في مواقع التواصل الاجتماعي، أو في صحيفة محلية، مما ينشر هذه القضية لجمهور هذا الفنان في وطنه وبلغته لشعبه.
وحصل القائمون على المعرض على إذن باستخدام هذه الصور باعتبارها ملك للشعب الفلسطيني، وهو ما يتيح لأي مؤسسة أو ناشطون يريدون التضامن مع الشعب الفلسطيني استخدام هذه المادة ونشرها.
واحتلت الأعمال التي تحدثت عن اعتقال الطفلة " عهد التميمي" من بلدة نعلين غربي رام الله، نصيب كبير من المعرض، فكانت الأعمال التي عرضت من جنوب أفريقيا، وإيطاليا والأردن ولبنان ومصر وفرنسا، فيما كانت بعض الأعمال تتحدث عن الشهيد " إبراهيم أبو ثريا" الذي استشهد على الجدار الشائك في غزة.
وأشار مقيم المعرض سباعنة في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن هدف المعرض هو رفع الوعي عما يحدث للقدس وأطفال فلسطين، اضافة لكون المعرض قيمة فنية كبيرة، بعد مشاركة مؤسسات دولية مهتمة بالكاريكاتير فيه، منها فرنسية، وهولندية، وأميركية، مشيرا إلى إن المعرض سيتم نقله إلى القدس وفرنسا وبلجيكا.
وتابع: "استطعنا جمع 150 رسام كاريكاتير من 40 دولة من مختلف القارات، وهو محور مهم في التضامن مع شعبنا، وجميع الرسامين سيعرضون رسوماتهم في دولهم وفي وسائل اعلام دولية، كما سيتم تنظيم المعرض لاحقا في بلجيكا".