من نيودلهي إلى بن غوريون: رحلة جوية مباشرة عبر الأجواء السعودية والعمانية والباكستانية الباكستان وعمان والمملكة السعودية، ثلاث دول إسلامية لا تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني ستطير عبرها رحلة مباشرة من الهند إلى مطار اللد المحتل "بن غوريون" وسط فرح صهيوني يترقب رحلة مماثلة لطائرات العال والانتقال من تطبيع الجوي إلى تطبيع السفارات. ورغم الإنكار السعودي المستمر الذي وصل إلى حد التجاهل التام، انطلقت أول رحلة جوية للخطوط الهندية إلى الكيان الصهيوني عبر الأجواء السعودية، في خرق فاضح لكل مواثيق المقاطعة العربية، وتعبيرا عن التزام المملكة بتحسين علاقاتها فوق وتحت الطاولة مع الكيان العدو. ورغم أن الرحلة للطيران الهندي، غير أن شركة العال الصهيونية تسعى هي الأخرى للحصول على موافقة سعودية لتحليق طائراتها في أجواء المملكة وقد سبق للعال أن قدمت التماسا للمحكمة العليا بإغلاق الخط الجديد إذا لم يتضمن حقوقا متساوية للشركة. كما تسعى العال للحصول على مساعدة دولية عبر الطلب من اتحاد الطيران الضغط على الرياض للسماح بذلك. أوقد أقلعت الطائرة الهندية اليوم الخميس من نيودلهي وهي طائرة بوينغ 787 قلعت الرحلة الجوية الأولى لشركة طيران الهند إلى إسرائيل من نيودلهي يوم الخميس ، حيث تفوز طائرة بوينغ 787 تابعة لشركة دريملاينر ذات المقاعد الـ 256 محلقة في طريقها فوق عدد من الدول التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الاحتلال. ومن المقرر أن تصل الطائرة إلى مطار اللد المحتل "بن غوريون" الساعة السادسة مساء بالتوقيت الهندي أي 9.45 بتوقيت فلسطين المحتلة، وقد سبق أن أعلنت الشركة نيتها تسيير ثلاث رحلات أسبوعيا. وعبرت وزارة خارجية العدو التي يقودها بنيامين نتنياهو عن سعادتها بالرحلة التي وصفت بأنها تاريخية، مشيرة إلى أن نتنياهو كان أثار هذه المسألة مع نظيره التركي ناريندا مودي أثناء زيارة هذا الأخير للكيان في تموز / يوليو الماضي، وكذلك عندما زار نتنياهو الهند في كانون ثاني/ يناير وقالت الوزارة أن المسار الجديد يخفض تكلفة الرحلات غير أن الأسباب السياسية للفرح الصهيوني أكبر بكثير. ومن المعروف أن شركة العال التي تسير أربع رحلات إلى مومباي أسبوعيا تسعى لتقاسم الأرباح مع الشركات الهندية عبر تخفيض زمن الطيران هي الأخرى من سبعة إلى خمس ساعات.