الاحتلال يفرض عقابًا جماعيًا على برطعة ويقرر هدم منزل قبها في أعقاب عملية جنين البطولية التي أدت إلى مقتل جنديين "إسرائيليْن"، شنت قوت الاحتلال حملةً شرسة على قرية برطعة جنوب غرب جنين، وهي مسقط رأس منفذ العملية، علاء قبها (26 عامًا)، تواصلت طوال الليل، فيما جرى إغلاق الحاجز الرئيس المؤدي للقرية. واعتقلت قوات الاحتلال ابن عم منفذ العملية، وفقًا لما أعلنت عنه (ولم يذكر اسمه بعد)، فيما اعتقلت شقيقه وهو عصام راتب قبها (25 عامًا)، الليلة الماضية، عقب اقتحام منزل ذويه. وداهمت قواتٌ كبيرة من جيش الاحتلال قرية برطعة طوال ساعات الليل، حيث اقتحمت منازل المواطنين وقامت بتفتيشها. وزعم الناطق بلسان جيش الاحتلال أنّ هذه الحملة جاءت بهدف "التمشيط والبحث عن الأسلحة والوسائل القتالية"، إضافةً إلى مواصلة جيش الاحتلال انتشاره في الطرقات وتفتيش المواطنين في القرية. وجرى اقتحام منزل منفذ العملية، منذ مساء الجمعة، وقد استجوبت قوات الاحتلال أفراد العائلة واعتقلت أحدهم، فيما أخذت قياسات منزل المنفذ، تمهيدًا لهدمه. ومن بين المنازل التي جرى اقتحامها، منازل؛ علي شريف قبها وشقيقه جودات شريف قبها وراتب عبد الطيف قبها، والد الشاب علاء ومنازل شقيقه، ومنزل السيد جمال شريف قبها، وابراهيم احمد قبها، ومحمد ابراهيم قبها، ابو ناصر وبهاء قبها، ومنزل شقيقيه ومنزل ذوي الشاب مأمون اسعد قبها. وقرّرت سلطات الاحتلال في وقتٍ سابق، سحب التصاريح من 100 شخص من أفراد عائلة المنفذ، بينها 67 عمل داخل الأراضي المحتلة، و26 تصريح تجاري، إضافةً إلى أربع تصاريح عمل في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة المحتلة. يذكر أنّ قبها هو أسير محرر، ومن سكان بلدة برطعة، وكان قد اعتقل في سجون الاحتلال مدة 17 شهرًا بعد اقتحام منزل عائلته، واتهامه بعدة تهم، إضافةً لدفعه غرامة مالية. وتتهم سلطات الاحتلال قبها بتنفيذه عملية جنين، عصر الجمعة، والتي قتل فيها اثنين من جنود الاحتلال وإصابة اثنين آخرين، قرب جنين. وفي السياق، تواصل قوات الاحتلال إغلاق حاجز'دوتان' العسكري المقام على مدخل مستوطنة 'ماب دوتان' التي جرى تنفيذ العملية قربها، مساء الجمعة، ما يعني إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي لخروج سكان القرية.