قيادي في حماس يتحدث عن ’المقاومة’ مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في بيروت
ورد ان نصر الله والعاروري تباحثا تفجير النفق الدامي من قبل الجيش الإسرائيلي والمصالحة الفلسطينية
دوف ليبر
1 نوفمبر 2017
عقد نائب القائد السياسي لحركة حماس صالح العاروري يوم الثلاثاء لقاء علني نادر في بيروت مع حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، تباحثا خلاله تدمير اسرائيل الأخير لنفق يمتد بين غزة واسرائيل وعملية المصالحة الفلسطينية، بحسب وسائل إعلام تابعة لحماس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بـ”تحييد نفق” تم اكتشافه داخل الأراضي الإسرائيلية بالقرب من قطاع غزة، ويعتقد أنه تم بنائه بعد حرب عام 2014. وحركة الجهاد الإسلامي كانت تبني النفق.
وقُتل في التفجير خمسة أعضاء على الأقل من جناح حركة الجهاد الإسلامي العسكري، من ضمنهم قائد رفيع ونائبه، وقُتل عضوان في جناح حركة حماس العسكري خلال عمليات الإنقاذ. وأصيب 12 شخصا اضافيا على الأقل، بحسب وزارة الصحة في غزة.
ووفقا لتقرير في موقع “المركز الفلسطيني للإعلام” التابع لحماس، “أرسل نصرالله تعازيه للشهداء”، وأكد “على التلاحم في وجه الاعتداءات الصهيونية”.
“شدد القائدان على أهمية التلاقي بين حركات المقاومة”، أضاف التقرير.
وقال خالد البطش، المسؤول الرفيع في حركة الجهاد الإسلامي في غزة، يوم الثلاثاء، أن النفق الممتد من غزة الى داخل الاراضي الإسرائيلية والذي دمره الجيش الإسرائيلي، مبني على يد حركته بهدف اختطاف جنود اسرائيليين.
وخلال اللقاء، اتصل نصرالله أيضا بقائد الجهاد الإسلامي، رمضان عبدالله شلح، لتباحث تفجير النفق الدامي.
وقال نصرالله لشلح أن حزب الله يقف ويتضامن مع حركات “المقاومة” الفلسطينية “في معركة المصير الواحد والقضية الواحدة”.
ويسكن كل من العاروري وشلح في بيروت وكلاهما مقربان من إيران، داعمة حزب الله.
وقاد العاروري بعثة من حماس الى إيران في الشهر الماضي، حيث التقى مع مسؤولين إيرانيين رفيعين، من ضمنهم مستشار الشؤون الدولي علي اكبر ولاياتي، الاميرال علي شمخاني، امين سر مجلس الأمن القومي الأعلى الإيراني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وخلال هذه اللقاءات، تعهد مسؤولون إيرانيون بتعزيز الدعم العسكري للحركة في غزة.
وادعى وزير الدفاع افيغادور ليبرمان في شهر اغسطس أن العاروري يخطط، مع ناشطان آخران، لتنفيذ هجمات ضد اسرائيل من لبنان.
وخلال لقاء مع السفيرة الأمريكية للأمم المتحدة نيكي هايلي، ادعى ليبرمان ان العاروري يحاول ايضا “تعزيز العلاقة بين حماس وحزب الله… تحت مظلة إيرانية، وبمساعدة الحرس الثوري و[قائده] قاسم سليماني”، وفقا لبيان صدر عن وزارة الدفاع.
وتباحث نصرالله والعاروري يوم الثلاثاء، بحسب تقرير المركز الفلسطيني للإعلام، أيضا عملية المصالحة الفلسطينية الجارية بين حركتي حماس وفتح.
وسلمت حماس السيطرة على معابر قطاع غزة الحدودية مع مصر واسرائيل الى السلطة الفلسطينية يوم الأربعاء، في اختبار مركزي للإتفاق الذي وقعته مع فتح في الشهر الماضي.
وبحسب الإتفاق الذي تم بوساطة مصرية، من المفترض أن تتولى السلطة الفلسطينية السيطرة المدنية الشاملة على غزة حتى الأول من ديسمبر.
ومصير قوات أمن حماس بعد نقلها السيطرة لقوات السلطة الفلسطينية تبقى إحدى المسائل الشائكة في عملية المصالحة.
ويريد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يتم نقل السلطة بشكل تام، بما يشمل المؤسسات الامنية، ولكن قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، قال أنه “لا أحد” يمكنه اجبار الحركة على التخلي عن السلاح.
وقد قالت اسرائيل والولايات المتحدة في المقابل انه على حماس التخلي عن السلاح إن كانت ضمن اي حكومة وفاق فلسطينية.
وطالبوا الحركة أيضا بالإعتراف بإسرائيل.