أوقاف القدس: ستُغلق كافة مساجد المدينة يوم الجمعة.. والصلاة ستكون في الشوارع
أصدرت دائرة الأوقاف الإسلامية، اليوم الأربعاء، قراراً بإغلاق جميع المساجد في أحياء وقرى وبلدات مدينة القدس المحتلة يوم الجمعة والتوجه لأداء صلاة الجمعة أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك، رفضاً للبوابات الالكترونية التي ثبتها الاحتلال الصهيوني على أبوابه.
ودعت مرجعيات دينية الفلسطينيين التوجه إلى المسجد الأقصى، بدلاً من الصلاة في جوامع القرى والأحياء.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين مرجعيات إسلامية وقوى وطنية ورجال دين مسيحيين في مقر المحكمة الشرعية بمدينة القدس المُحتلة.
بدوره، قال الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، أنّ الدائرة أصدرت قراراً لجميع أئمة وخطباء المساجد بعدم إقامة الخطب في المسجد والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك، مُضيفاً أنّ وزير الأمن الصهيوني وخلال تصريحات له قال أنه سيتم تركيب الأبواب الالكترونية على كافة أبواب الأقصى، لكن نقول "لا تلعبوا بالأقصى ولا تلعبوا بالنار وتوقفوا عن هذه الأساليب التي تضر بالسلام العالمي، فالأقصى خط أحمر".
وقال أنّ مسئولي وموظفي الأوقاف الإسلامية يتابعون ما يجري في المسجد الأقصى، كما يتم إحصاء العبث والتخريب الذي جرى في المسجد ومرافقه خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين عندما تم إغلاقه، لافتاً إلى أنّ موظفي الدائرة الذين تمكنوا من الدخول في بداية تركيب البوابات الالكترونية قاموا بتغيير (60) قفلاً لبعض الأبواب والخزائن، وسيتم إحصاء كافة التخريب الذي جرى من خلال لجان مختصة.
وشارك في المؤتمر الصحفي الأب عيسى مصلح الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذوكس في مدينة القدس، حيث قال "لن نتخلى عن بعضنا البعض في ظل هذه الظروف التي ألمت بالمسجد الأقصى، وكنائسنا مفتوحة لهم"، مُضيفاً أنّ "الاعتداء على الأقصى هو بمثابة اعتداء على كنيسة القيامة"، مؤكدًا أنّ ما يقوم به الاحتلال الآن مُبيت؛ في محاولة لتكرار ما حدث سابقًا بالمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، من تقسيم زماني ومكاني.
كما وشارك في المؤتمر الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، ورئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، والقائم بأعمال قاضي القضاة الشيخ واصف البكري، وأكدوا أنّ "الحشد الذي شهدته منطقة باب الأسباط كان بإعداد كبيرة وقمع ومهاجمة الاحتلال له هو أجل التنغيص عليهم وإرعابهم لعدم العودة مرة ثانية. نحن على قناعة تامة أن أهل بيت المقدسي سيعودوا للصلاة في محيط الأقصى تأكيداً على إصرارهم بحماية المسجد ورفض البوابات، والقمع لن يرهب الشعب".
وأضافوا أنّ "شد الرحال الى الأقصى وأعماره والصلاة فيه هي دعوة نبوية، ونشدد أن لا تكون خطبة الجمعة والصلاة في أي مسجد آخر ضمن حدود مدينة، فالأقصى أساس المساجد كل المسلمين يرفضون أي إجراء يمس على قدسية ومكانة الأقصى والوضع التاريخي القائم".