انطلاق مسيرة "من حيفا إلى القدس" بمشاركة الشيخ رائد صلاح انطلقت صباح اليوم الأحد، مسيرة على الأقدام من مدينة حيفا إلى مدينة القدس المحتلة، تقدّمها الشيخ رائد صلاح، بمشاركة في بعض محطاتها، حيث يمنعه الاحتلال منذ سنوات من دخول القدس والمسجد الأقصى. ويقوم على المسيرة التي تنظم للسنة الثالثة على التوالي، عدد من أبناء مدينة حيفا وعلى رأسهم الشيخ سندباد طه، وتحمل عنوان "الأقصى مسؤوليتي". وبدأ طه هذا التقليد السنوي، عام 2015، ووصل إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى مع عدد من المشاركين، مشيا على الأقدام بعد انطلاقهم من مدينة حيفا شمال الداخل الفلسطيني، مرورا بعدة محطات وبلدات عربية، حيث التحق عدد آخر من المشاركين بالمسيرة، غير أنه في عام 2016، قطعت شرطة الاحتلال بقرار سياسي صدر عن وزير أمن الاحتلال الداخلي، بعد وصولها إلى حي "واد الجوز" في القدس، وحمّلت المشاركين في المسيرة، قهرا، بحافلة وألقت بهم في منطقة "خان الأحمر" قرب مدينة أريحا. وقال طه قبيل انطلاق المسيرة، في تصريحات صحفية: "نتوجه للمسجد الاقصى بنية صافية، والصبر هو المفتاح في المسيرة، المسيرة مهمة جدا في رسالتها ويجب علينا ان نكون تحت عنوان واحد هو أن المسجد الاقصى في خطر وهو مسؤولية كل مسلم وعربي في العالمين العربي والاسلامي". وأضاف طه: "إن منع المسيرة من الوصول إلى المسجد الأقصى في العام المنصرم، لم تثنه والعديد من المعنيين بالمشاركة، عن الاستعداد للمسيرة هذا العام، مؤكدا :"لن نتراجع إلا مكرهين، فحقنا في التجول في أنحاء وطننا مشيا أو بأي وسيلة تنقل هو الشيء الطبيعي والمنطقي، فما الذي يخيفهم من المسيرة أصلا، وهل يمنعنا القانون من ممارسة رياضة المشي والوصول إلى أي مكان في بلداننا و داخلنا الفلسطيني". وأكد طه أن المسيرة مستقلة وهي لا تتبع لأي جهة سياسية، وأنه يشرف عليها ويقوم على تنظيمها بشكل شخصي منذ انطلاقتها الأولى. وحول المسار والمحطات التي ستمر بها المسيرة، لفت طه إلى أن الانطلاقة كانت من مسجد "الحاج عبد الله" في حي "الحليصة" بحيفا، ثم تصل المسيرة بعد ذلك إلى مدينة أم الفحم، تليها منطقة "إبثان"، في المثلث الشمالي، ثم مدينة الطيرة في منطقة المثلث الجنوبي، فبلدة "بيت حنينا" في ضواحي القدس، ثم تكون المحطة النهائية في المسجد الأقصى المبارك. وحول أعداد المشاركين، أشار طه إلى مشاركة العشرات في انطلاقه المسيرة، من بينهم الشيخ رائد صلاح، وتوقع أن يلتحق بالمسيرة، آخرون من البلدات والمحطات التي تمر بها. من جانبه قال الشيخ رائد صلاح في كلمة له أمام مسجد "الحاج عبد الله" بحيفا وقبيل انطلاق المسيرة: "نحمد الله أن جمعنا للمرة الثالثة هنا في مدينة حيفا، في جوار مسجد الحاج عبد الله، لنجدد عهد الوفاء مع القدس والمسجد الأقصى المباركين، وها نحن نستعد لننطلق مشيا على الاقدام، من هذا المسجد إلى المسجد الاقصى المبارك ومن حيفا إلى القدس المباركة وشعارنا الذي كنا ولا زلنا نحافظ عليه حتى الان، ولا زلنا نردده عاليا بلا تلعثم نسمع فيه كل الدنيا ونقول "بالروح بالدم نفديك يا أقصى". وأضاف الشيخ رائد: "في هذا اللحظات لا يمكن ان نغفل عن الاخوة عشاق المسجد الاقصى المبارك، الذين قاموا بدور نابوا فيه عن الامة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني، هم ابطال ليس لانهم اسرى، هم ابطال لانهم حافظوا على ثوابتنا الاسلامية العربية الفلسطينية بعامة، وحافظوا على ثابت نضرة القدس والمسجد الاقصى المباركين بخاصة، لذلك هم ابطال، حافظوا على هذه الثوابت وما خافوا السجون، لذلك هم ابطال، ويوم ان قيل لهم تنازلوا عنها وإلا، قالوا بلا لتعثم: رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه، لذلك هم أبطال". وتابع الشيخ رائد: "نذكر عشاق الأقصى في موقف وفاء لهم، نذكرهم في موقف نصرة لهم، ونقول الف تحية لكل واحد منهم: الدكتور حكمت نعامنة، للدكتور سليمان أحمد، للأخوة أبو حبيب أبو حمزة أبو حربي والاخ محمود، ولسائر الاخوة الذين لا زالوا في أسر منزلي في كثير من قرانا وبلداتنا في الداخل الفلسطيني، نقول لهم ولأنفسنا، نحن على يقين بالله، أنه لن يضيعنا ولن يضيعكم، وان كنتم تألمون في سجونكم فاعلموا انه الم مقدمة لأمل كبير لنا ولكم ان شاء الله، لقد سجن من كان خير منا وهو يوسف الصديق نبي الله سجن فصبر على سجنه، وخرج من سجنه ولسان حاله يقول "اجعلني على خزائن" إذن كانت محنة نحو المنحة بإذن الله، كانت اسرا نحو القيادة الراشدة". وتابع الشيخ رائد: "نحن سنبقى على العهد وإن وقع علينا البلاء سنزداد وفاء بعهدنا، لن نسمع لمغرض لن نسمع لمثبط لن نسمع لمشكك، سنبقى على العهد نحن قادمون يا قدس نحن قادمون يا أقصى، وعما قريب لن يطول الزمان حتى نلتقى بآلاف المسيرات التي ستأتي مشيا على الاقدام من حاضرنا الاسلامي والعربي ومن حاضرنا الفلسطيني، سيأتون من كل الدنيا لنردد سويا ونقول "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".