الجمعة 22-11-2024

بيان في العيد الثامن والثمانين للحزب الشيوعي اللبناني

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

بيان في العيد الثامن والثمانين للحزب الشيوعي اللبناني

معا من أجل تثبيت السلم الأهلي
معا من أجل التغيير الديمقراطي الجذري
أيها اللبنانيون، أيها الشيوعيون،
يأتي العيد الثامن والثمانون للحزب الشيوعي اللبناني، والوطن يعيش مخاطر كبيرة كادت أن تودي بوحدته وأن تدخله، مجددا، في دوامة الإرهاب والعنف المستند الى الشرذمة المذهبية والطائفية البغيضة.
فمنذ ما قبل اغتيال اللواء وسام الحسن، وأهل النظام، خاصة أولئك المتواجدين خارج الحكومة، يتحينون الفرص للانقضاض على بعضهم بعضا، ويدفعون قسما من الشعب ضد القسم الآخر، وينفخون في نار الطائفية التي طالما استخدموها لإعادة إنتاج نظامهم وزيادة حصصهم وامتيازاتهم. بينما من هم في الحكومة يتحايلون على وجع الناس وأوضاعهم الاجتماعية الصعبة، وينأون بنفسهم عن الفلتان الأمني، ويشرّعون أبواب الوطن على رياح الحروب الإقليمية.
أيها اللبنانيون، أيها الشيوعيون،
أدخل أهل النظام بلدنا مجددا في عنق الزجاجة. فما جرى في الأيام الماضية في بيروت وطرابلس وعلى طول الخط الساحلي، من الشمال الى الجنوب، ليس سوى استكمال للمخططات الداعية الى تقسيم الأرض والشعب، بل والى الغاء وجودنا الوطني وتحويلنا الى محميات طائفية. ألم تعلمنا سنوات الحرب الأهلية وما تخللها من اعتداءات صهيونية ومتعددة الجنسيات أن الانقسام يودي بالوطن الى الهلاك وبالمواطن الى حافة اليأس والاغتراب؟ ألم نتعظ بعد من كل الأثمان التي دفعناها؟ هل نسينا أننا يوم توحدنا في مقاومة العدوان والاحتلال، منذ ثلاثين عاما بالتمام والكمال، استطعنا ليس فقط تحرير أرضنا، بل شكلنا نموذجا تحتذي به الشعوب العربية؟
لذا ندعوكم اليوم الى نبذ دعاة التفرقة الذين لا يضمرون لنا سوى الخراب للحفاظ على مواقعهم وامتيازاتهم.
ندعوكم الى التوحد من أجل نبذ الطائفية وصيانة السلم الأهلي الذي، وحده، يصون الوطن.
ندعوكم الى مواجهة مفتعلي الفتن ومعممي الإرهاب والقتل بوحدة شعبية متينة مستندة الى برنامج للتغيير الديمقراطي الجذري يستعيد روح المقاومة الوطنية، التي انطلقت من بيروت لتحرر كل شبر من تراب الوطن، ويستند الى إصلاحات سياسية تنهي فعل دولة المحاصصة وتدخلنا جميعا الى رحاب الوطن السيد المستقل الديمقراطي الوطني العربي.
معا نبني لبنان المساواة والعدالة.
بيروت في 24 تشرين الأول 2012
المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني

انشر المقال على: