القوى الوطنية والإسلامية تبعث برسالة إلى قمة عمّان
أرسلت القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين، رسالة الى الزعماء العرب في القمة العربية التي ستعقد في العاصمة الأردنية عمان، مُطالبين بضرورة إعادة الزخم للقضية الفلسطينية، وتمسك الشعب الفلسطيني بالثوابت الوطنية، وعدم القبول بالرجوع الى المفاوضات الثنائية.
وأكدت القوى في رسالتها على عدة نقاط:
أولاً:
تؤكد القوى على أهمية إبقاء القضية الفلسطينية كقضية مركزية لأمتنا ورفض حرفها الى قضايا أخرى مهما بلغت من أهمية لأن جذر الصراع في هذه المنطقة هو الاحتلال وجرائمه المتواصلة ضد شعبنا وتهديداته ضد دول المنطقة في إطار "إرهاب" الدولة المنظم الذي يمارسه والذي يغذي "إرهاب" العالم الأمر الذي يؤكد أنه دون حل عادل للقضية الفلسطينية فسيبقى "إرهاب" الاحتلال يغذي كل "إرهاب" في العالم.
ثانياً:
تؤكد القوى على تمسك شعبنا بحقوقه الثابتة في حق عودة اللاجئين حسب قرار 194 وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس التي ضمنتها قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بحدها الأدنى ورفض أي مساس بهذه الحقوق بما فيه رفض الاعتراف بما يسمى الدولة اليهودية أو أية حلول جزئية أو مؤقتة أو حلول مشوهة من خلال الحديث عن دولة في غزة أو غيرها حيث أننا نؤكد على الدولة الفلسطينية في كل الأراضي المحتلة بعدوان عام 67 والقدس عاصمتها ولا دولة بدون غزة ولا دولة بدون القدس عاصمة لها.
ثالثاً:
تؤكد القوى على رفضها للعودة الى المفاوضات الثنائية بالرعاية الأمريكية المنحازة للاحتلال والتي فشلت طوال السنوات الماضية سوى بإعطاء مزيد من الوقت للاحتلال لمحاولة تثبيت وقائع على الأرض يعمل من خلالها للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة، ويحاول إبقاء سيطرته على المعابر والحدود وإضفاء الشرعية على المستوطنات الاستعمارية غير الشرعية وغير القانونية بما فيها في القدس وإبقاء معسكرات جيشه وحواجزه تحت ذريعة الأمن والهدف الاساسي هو شطب حقوق شعبنا ومحاولة كسر إرادة شعبنا العاقد العزم والمصمم على المضي قدما في التمسك بحقوقه والدفاع عنها واستمرار مقاومته وتعزيز صموده من أجل حريته واستقلاله.
وهذا يؤكد على أهمية الدعوة الى مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لتطبيق قرارات الشرعية والقانون الدولي بما يضمن إنهاء وجلاء الاحتلال واستيطانه الاستعماري وجدرانه عن أراضينا المحتلة جميعها الذي ينطبق عليها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
رابعاً:
تؤكد القوى على أهمية مراجعة قرارات القمم السابقة التي اتخذت القرارات الكفيلة بتوفير الدعم السياسي والاقتصادي والمالي لشعبنا لتعزيز الصمود على الأراضي المحتلة وتخصيص عاصمة دولتنا القدس تحديداً لتعزيز صمود أهلها المدافعين بصدورهم العارية عن مقدساتنا الاسلامية والمسيحية وفي المقدمة منها المسجد الاقصى الذي يتعرض للاعتداءات الإجرامية اليومية من خلال اقتحاماته من قبل المستوطنين المستعمرين في محاولة للحديث عن تقسيمه زمانياً ومكانياً وما يجري من حفر للإنفاق تحت أساساته من اجل تقويضه وهدمه، الأمر الذي يتطلب سرعة التحرك لتوفير الحماية لشعبنا ومقدساته من هذا الاستهداف المباشر.
مع التأكيد على أهمية التمسك بقرار منظمة اليونسكو حول القدس والمسجد الأقصى المبارك الذي حدد أن المسجد الأقصى جميعه هو خالص للمسلمين دون غيرهم.
خامساً:
تؤكد القوى الوطنية والإسلامية على أهمية تثمين الموقف الأخير للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا (الإسكوا) والذي أشار الى فرض الاحتلال نظام الابارتهيد على شعبنا والذي يعتبر أحد جرائم الحرب وأهمية تثمين الموقف الشجاع للدكتورة ريما خلف عندما سحب الأمين العام للأمم المتحدة التقرير تحت الضغط الأمريكي وضغط الاحتلال الذي يستوجب إدانته.
سادساً:
وفي الختام تتمنى القوى للإخوة الزعماء التوفيق والنجاح في هذه القمة في إزالة العقبات ومعالجة الأزمات وتوفير الأجواء الصحية للحفاظ على الموقف العربي الموحد والحفاظ على مقدرات ومواقف الأمة لحل جدي وحقيقي لكل القضايا وفي الأساس القضية الفلسطينية.