السبت 30-11-2024

مخاوف صهيونية بعد توقيف يهودي متهم بتوجيه تهديدات "معادية للسامية"

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

مخاوف صهيونية بعد توقيف يهودي متهم بتوجيه تهديدات "معادية للسامية"

ترى منظمات يهودية ووسائل الإعلام العبرية أن توقيف "إسرائيل" يهوديا متهما بالوقوف خلف تهديدات معادية للسامية في العالم، قد يخفف الضغط عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل التصدي "لمعاداة السامية"، غير أنه يعزز المخاوف من التمييز.
وعند توقيف اليهودي الخميس، سارعت مجموعات من اليمين المتطرف الأميركي إلى إبداء ارتياحها، مشيرة إلى أنه من الخطأ أن ينسب إليها التصاعد الذي سجلته التهديدات "المعادية للسامية" منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير.
واعتبرت المنظمات اليهودية الأميركية والدولية أن رد فعل ترامب على موجة التهديدات هذه كان بطيئا جدا.
وما ساهم في تعزيز هذه الانتقادات الالتباس الذي غالبا ما نسب إلى ترامب في موقفه من هذا الموضوع، لا سيما وأن حملته حصلت على دعم بعض المجموعات الأميركية اليمينية المتطرفة والعنصرية و"المعادية للسامية".
وتم إحصاء أكثر من 150 تهديدا ضد مؤسسات يهودية في الولايات المتحدة منذ مطلع العام، فضلا عن رسم صلبان معقوفة على الجدران وتدنيس مقابر يهودية.
ولم يعرف في المرحلة الراهنة من التحقيق كم من هذه التهديدات تعود للمشتبه به اليهودي الذي يحمل الجنسيتين "الإسرائيلية" والأميركية.
وليس هذا الشاب الموقوف الأول على علاقة بهذه الوقائع. فكان مكتب التحقيقات الفدرالي أوقف في مطلع آذار/مارس صحافيا سابقا عمره 31 عاما للاشتباه بأنه أصدر إنذارات كاذبة بوجود قنابل موجهة ضد مؤسسات يهودية أميركية.
واعتبر موقع "كوتيديان ستورمر" الأميركي "المعادي للسامية" أن توقيف الشاب اليهودي يعزز موقفه بعدما رأى أن هذه التهديدات المعادية للسامية ناجمة عن مؤامرة يهودية.
كذلك أبدى موقع "برايتبارت نيوز" اليميني المتطرف الذي كان يديره في السابق مسؤول الاستراتيجية الحالي في البيت الأبيض ستيف بانون، ارتياحه للنبأ.
وكتب الموقع "حين اقترح الرئيس أن بعض جرائم الكراهية هذه المعادية للسامية هي ربما بلاغات كاذبة، أكد هافينغتون بوست (موقع يساري) أنه يردد مواقف أصحاب نظريات المؤامرة اليمينيين المتطرفين".
وتابع "لكن التوقيفات توحي حتى الآن أن معظم هذه التهديدات كانت فعلا بلاغات كاذبة".
حاولت المنظمات اليهودية الأميركية التقليل من نتائج توقيف المشتبه به، مؤكدة أن ذلك لا يبدد مخاوفها.
وشددت رابطة مكافحة التشهير على أن "معاداة السامية في الولايات المتحدة تبقى موضوعا يثير مخاوف بالغة جدا".
وذكرت بانه "لم يتم توقيف أي شخص حتى الآن في قضية تدنيس ثلاث مقابر أو سلسلة من الأحداث الأخرى المعادية للسامية مثل رسم صلبان معقوفة".
وقال نائب الرئيس التنفيذي لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الرئيسية مالكولم هونلين لصحيفة "جيروزالم بوست" إن التهديدات قد "لا تؤخذ بجدية بعد الآن".
أثار خبر توقيف الشاب اليهودي صدمة في "إسرائيل".
ورأى معلق في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "نتائج أفعال هذا الشاب هي أن النظرية الشائعة حول المؤامرة المعادية للسامية - حيث يقدم يهود أنفسهم على أنهم ضحايا، في حين أنهم دبروا في الواقع الهجمات التي تعرضوا لها - ستنتشر".
ولا تزال تفاصيل ترد حول المشتبه به، ولو أن الشرطة لم تكشف هويته حتى الآن.
وأفادت الشبكة الثانية في التلفزيون "الإسرائيلي" في تقرير بثته الجمعة أن المشتبه به يوصف بأنه شاب منزو على نفسه وفائق الموهبة نادرا ما يغادر غرفته.
من جهتها قالت محاميته غاليت باش أن عمره 18 عاما ويعاني من ورم في الدماغ يمكن أن يؤثر على قدراته على اتخاذ قرارات.
ولفتت إلى أن وضعه الصحي حال دون التحاقه بالمدرسة الرسمية وقيامه بالخدمة العسكرية.
وبحسب الشرطة" الإسرائيلية"، فهو أصدر تهديدات من منزل عائلته خلال السنتين الماضيتين أو الثلاث سنوات الماضية، موجهة ضد مؤسسات يهودية في الولايات المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا.
ففي شباط/فبراير، أصدر إنذارا كاذبا بوجود قنبلة على متن طائرة تابعة لشركة "دلتا إيرلاينز" الأميركية، ما أدى إلى هبوط اضطراري.
وفي 2016 أصدر تهديدات في نيوزيلندا أتاحت للشرطة التعرف إلى عنوان "آي بي" الخاص بحاسوبه، بحسب صحيفة هآرتز.
ويعتقد أن الفتى استخدم حواسيب أشخاص آخرين بواسطة هوائي، لتوجيه تهديداته.
ولم تعرف دوافعه في الوقت الحاضر. وتم كذلك اعتقال والده وحدد موعد مثولهما أمام القضاء في 30 آذار/مارس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول بتصرف

انشر المقال على: