نقابة الصحفيين التونسيين تكذب المتحدث باسم نتنياهو بخصوص التطبيع
أكدت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين على موقفها "الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال الغاصب"، وذلك إثر نشر المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني تغريدة على تويتر يبين فيها أنه استقبل عددًا من الصحافيين من المغرب العربي.
وأوضحت النقابة في توضيح لها نشرته اليوم، أن الصور التي عُرضت لا تشمل صحافيين تونسيين، مؤكدة أنها "فتحت تحقيقا في هذا الأمر".
ونشر المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال أوفير جندلمان على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين الماضي، صورًا لمجموعة يدعي أنهم صحفيون من "المغرب والجزائر وتونس" ويجرون زيارة لـ "إسرائيل"، وذلك من أجل "التعرف عليها وعلى شعبها".
وأكّد عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين زياد دبّار أنه لم يثبت إلى حدّ الآن وجود صحافي تونسي في الصور التي نشرها المتحدث باسم رئيس الوزراء "الإسرائيلي".
وبيّن دبار أن التحقيقات الأولية أثبتت وجود مدونة مغربية معروفة في الصورة، مشيرًا إلى أنه قد يكون من سافر إلى "إسرائيل" من تونس واحدا من المدونين، وليس من الصحافيين المعروفين.
وأضاف أن موقف النقابة واضح ومتماهٍ مع موقف الشعب التونسي الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن نشر الخبر قد يكون من باب الدعاية السياسية لـ "إسرائيل" واختراق وحدة الصف الصحافي، من خلال ادعاء زيارة صحافيين تونسيين للكيان.
وأكد الصحافي في صحيفة "الشعب" التونسية خليفة شوشان أن "رفض زيارة صحافيين تونسيين موقف مبدئي يستمد من توطئة الدستور التونسي التي تضمنت بندًا يساند الحركات التحررية، والأهم أنه موقف نابع من قناعة أساسية وهي مساندة الصحافي التونسي قضايا التحرر من الاستعمار الذي يعدّ أشد أنواع الاعتداء على حقوق الإنسان، خصوصاً أن "إسرائيل" مصنفة من قبل عديد المنظمات الدولية دولة عنصرية، فكيف لصحافي تونسي أن يزورها؟".