قوائم " الوطن للجميع " تهنيء شعبنا بنجاح العملية الانتخابية
تهنئ قوائم " الوطن للجميع " ابناء شعبنا بنجاح العملية الانتخابية التي جرت يوم امس في 92 موقع انتخابي في مختلف محافظات الضفة الغربية وبلغت نسبة التصويت فيها حوالي 55%، والتي سارت بشكل ديمقراطي ونزيه دون تسجيل اية خروقات او مخالفات تذكر، وتعاهد ناخبيها وابناء شعبنا عموماً بانها ستبقى وفية لما طرحته من برامج وشعارات وآليات عمل خلال حملتها الانتخابية.
واذ تهنئ كافة المرشحين والقوائم الفائزة في هذه الانتخابات فانها تتقدم بالشكر الجزيل للجنة الانتخابات المركزية بهيئاتها المختلفة وطواقمها وكافة العاملين والمتطوعين في هذه الانتخابات وكذلك هيئات ولجان الرقابة المختلفة والذين بجهودهم جميعاً تكللت هذه العملية بالنجاح التام، كما تثمن دور الصحفيين ووسائل الاعلام الرسمية والخاصة والاجنبية التي غطت هذه الانتخابات بحيادية ومهنية عالية.
ان قوائم " الوطن للجميع " وقد خاضت هذه الانتخابات وفق رؤية خاصة ولتحقيق اهداف معينة تم الاشارة لها مراراً، منطلقة من قرائتها للواقع الفلسطيني وتعقيداته واضعة نصب اعينها الاسهام الفعلي في بناء التيار الديمقراطي اليساري على الساحة الفلسطينية ليكون بديلاً في الرؤية والمنهج والأهداف لطرفي الانقسام الذين قادا ويقودا القضية الفلسطينية باتجاهات خاطئة. وقد خضنا هذه الانتخابات بعزيمة واصرار على بناء اوسع تحالف ديمقراطي يساري حيثما امكن ذلك، وبتحالفات محدودة مع قوى اليسار والقوى والشخصيات الديمقراطية حيثما فشلنا في التحالف الواسع.
ان النتائج التي حققناها ضمن كل الظروف الموضوعية والذاتية والامكانات المالية شبه المعدومة هي نتائج مقبولة ومقنعة بل وجيدة في عدد من المواقع، وهي تشير الى تقدم ملموس في عديد المواقع والى تراجع محدود بمقعد واحد فقط في مدينة رام الله، وبالنسبة العامة فقد حصلت قوائمنا في المجالس الخمسة وخمسين التي خضنا فيها المنافسة على 149 مقعداً من اصل 651 مقعد بنسبة 22.9% من المقاعد، فيما لم تعلن الارقام النهائية للأصوات ولكن النتائج المتوفرة تشير الى حصولنا على نسبة حوالي 25% من الاصوات.
ان هذه النتائج مضافاً اليها ما حققته القوى والقوائم اليسارية والديمقراطية الأخرى تؤكد رؤيتنا بضرورة بناء التيار الديمقراطي اليساري ليشكل قطباً فاعلاً ووازناً ذو تأثير في الساحة الفلسطينية، قادراً على انهاء حالة الاستقطاب الثنائي بين اليمين الوطني واليمين الديني واستعادة حالة التوازن السياسي والاجتماعي – الاقتصادي.
وأخيراً فاننا نثمن جهود كافة مرشحينا ونشطاء ومتطوعي الحملات الانتخابية وكل من اسندها مادياً ومعنوياً وندعوهم الى استثمار هذه النتائج والحراك الذي رافق العملية الانتخابية من اجل الاستمرار بالعمل والنشاط السياسي والمجتمعي خدمة لأهداف شعبنا وقضاياه الوطنية والحياتية.