الاحتلال يحول القدس الى ثكنة عسكرية لصالح ماراثون دولي تهويدي ويقمع ماراثونا مضادا
حوّلت قوات الاحتلال مدينة القدس، خاصة وسطها ومحيط البلدة القديمة، الى ما يشبه الثكنة العسكرية، بفعل الانتشار الواسع لعناصرها، وإغلاق العديد من الطرق والشوارع الرئيسية والفرعية في شطري المدينة تزامناً مع انطلاق مارثون رياضي دولي، يحمل أهدافاً تهويدية، ينظمه الاحتلال في المدينة.
وكان الماراثون الذي يحمل اسم "ماراثون القدس الدولي انطلق صباح اليوم الجمعة، تحت شعار "50 سنة على تحرير القدس من الغزاة" وهي (الذكرى الـ50 لاحتلال شطري القدس عام 1967)، بمشاركة نحو 30 ألف عدّاءٍ محليٍ ومن ستين دولة، فيما يستمر اغلاق الشوارع والطرقات حتى الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم.
وانطلق "الماراثون" في الساعة السابعة صباح اليوم، في عدة مسارات، الأطول فيها يصل إلى نحو 40 كم والأقصر إلى 5 كم أغلبها يبدأ من الشطر الغربي من المدينة قرب شارع يافا، وينتهي بحفل ختامي وتوزيع الجوائز والدروع بعد ظهر الجمعة في حديقة قبالة سور القدس التاريخي تدعى "حديقة ساقر".
وبحسب إعلانات المارثون، فإن الهدف من هذه المسابقة هو نقل معلومات يدعي الاحتلال فيها أن القدس مدينة يهودية مقدسة لهم منذ ثلاث آلاف سنة، وأنهم يتيحون للمتسابقين رؤية الآثار اليهودية خلال مشاركاتهم في المسابقة، من خلال مرورها عند أسوار القدس القديمة وأبوابها ومناطق مطلة عليها، على أنها من الآثار اليهودية العريقة.
وبحسب تصريحات لرئيس بلدية الاحتلال في القدس، المتطرف "نير براخات"، فإن هذه الفعالية الرياضية تعود بالفائدة على القدس وبلديتها على المستوى السياسي والثقافي والسياحي والاقتصادي.
وأضاف: إن مجمل مدخلات البلدية منها يصل الى نحو 14 مليون شيكل (نحو 4 ملايين دولار أمريكي)، ستستثمر في مشاريع حيوية لرفاهية المدينة، ومن بين أهم وارداتها هو حجز نحو 5000 غرفة فندقية في فنادق غربي القدس، عشية ويوم تنظيم الفعالية.
في السياق، قمعت قوات الاحتلال ماراثوناً مقدسياً مضاداً لعدد من النشطاء المقدسيين، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية في محيط منطقة باب العمود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة) ولافتات بلغات مختلفة تؤكد عروبة القدس.