بمناسبة يوم المرأة.. الشعبيّة: يجب تعزيز دور المرأة ومواقعها القيادية في الأحزاب ومؤسسات المجتمع
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن المرأة الفلسطينية لا تناضل ضد التمييز والتهميش والعنصرية الذكورية فقط، بل ضد العدو الصهيوني الذي انتزع الأسرة الفلسطينية من بيدرها وبيتها ومجتمعها في أوسع عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرين، ولا تزال فصولها مستمرة حتى اليوم.
وأضافت الجبهة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف" مساء اليوم الثلاثاء، بمُناسبة اليوم العالمي للمرأة، أنه "في الثامن من آذار تحتفل نساء العالم بهذا اليوم باعتباره يوماً خاصاً لهن، تكريماً لدورهن ونضالهن في أسرهن ومجتمعاتهن في مواجهة التمييز والتهميش والعنصرية، لكن هذا اليوم يكتسي خصوصية إضافية عند المرأة الفلسطينية، في سياق نضالها ومشاركتها في حركة التحرر الوطني الفلسطيني منذ البدايات الأولى لتفجر الصراع على أرض فلسطين في مواجهة الغزوة الصهيونية، ودولة احتلالها لأرض وطننا الفلسطيني".
وأكدت الجبهة على أنّ هذا اليوم هو يوم احتفاء وتكريم للمرأة التي تصارع العدو وتغوله واستيطانه و"إرهابه" وعدوانه من جهة، ومن أجل كرامتها وكرامة أسرتها من بؤس الحال وشظف العيش وفقر مستوطن من جهة ثانية، ومن أجل إحقاق حقوقها الإنسانية الطبيعية في التعليم والصحة والعمل والمشاركة المجتمعية، جنباً إلى جنب مع الرجل من جهة ثالثة.
وأشارت إلى أن "المرأة بالنسبة لنا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ليست نصف المجتمع وحسب بل النصف الذي يرتكز عليها إنجاز المشروع التحرري الثوري في كل المجتمع، فهي منتجة المنتج، والمدرسة الأولى التي يتكون فيها شخصية الأفراد المكونين للمجتمع، وعليه فهي معيار لمدى تطور ونهوض وتقدمية المجتمع أيضاً".
وأكدت على أنها "بهذا اليوم الذي نحتفي ونكرم به شهيدات وأسيرات شعبنا، وأمهات وأخوات وزوجات الشهداء والأسرى، وكل النساء الفلسطينيات المناضلات من أجل حرية شعبنا واستقلاله، ندعو إلى ضرورة منحهن حقوقهن الإنسانية وتعزيز دورهن ومواقعهن القيادية في الأحزاب ومنظمات ومؤسسات المجتمع، على طريق استنهاض كل مكونات شعبنا الفلسطيني، لاتخاذ دورها وموقعها في النضال على طريق العودة والحرية والاستقلال".