انتقد الاتحاد الأوروبي الليلة الماضية موافقة وزارة الداخلية الإسرائيلية على إطلاق مشروع بناء ثمانمائة وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة غيلو جنوبي مدينة القدس المحتلة.
وأعربت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون عن أسفها الشديد لهذا القرار معتبرة أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وتهدد بجعل حل الدولتين مستحيلا.
وأكدت تمسك الاتحاد الأوروبي بالموقف القائل بأن المفاوضات لا تزال أفضل السبل لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
وقد نددت فرنسا امس هي الاخرى بالخطة الاسرائيلية, ويشار إلى أن التعقيبين الاوروبي والفرنسي يستندان إلى ما تناقلته اول أمس الخميس وكالات الأنباء الدولية بشأن مشروع البناء الجديد في غيلو استناداً إلى تصريح لمسئولة في حركة السلام الآن اليسارية الإسرائيلية فيما لم تقرّ الجهات الرسمية الإسرائيلية المختصة بصحة هذه الأنباء.
من جانبه رفض وزير الخارجية الإحتلال أفيغدور ليبرمان إدانة الاتحاد الأوروبي الذي اعتبر هذا البناء جزء من المشروع الاستيطاني, وقال ليبرمان "إن هذه الإدانة تعتبر جزء من حالة عدم الفهم, لأن حي غيلو هو جزء من القدس والقدس هي جزء لا يتجزأ من إسرائيل والبناء فيها كالبناء في أي مكان في إسرائيل", على حد تعبيره.