الثلاثاء 26-11-2024

طهران: انطلاق أعمال مؤتمر دعم الانتفاضة.. خامنئي "المقاومة أبقت القضية الفلسطينية حيّة"

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

طهران: انطلاق أعمال مؤتمر دعم الانتفاضة.. خامنئي "المقاومة أبقت القضية الفلسطينية حيّة"

انطلقت صباح اليوم أعمال المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية، في العاصمة الإيرانية طهران، بحضور وفود برلمانية وشبابية ومنظمات غير حكومية، وقوى مقاومة من أكثر من 80 دولة.
ويُناقش المؤتمر التحديات الدولية والإقليمية أمام القضية الفلسطينية، إضافة إلى تكريس مبدأ الوحدة وإنهاء الانقسام بين الأمة الاسلامية وحشد الطاقات لدعم الشعب الفلسطيني.
وافتتح المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، المؤتمر بخطابٍ أكّد فيه أنّ "فلسطين لا زالت تمثل عنواناً ينبغي أن يكون محوراً لوحدة العرب والمسلمين، مشدداً على أنه لا يجب إهمال الدعم السياسي للشعب الفلسطيني لأهمّيته الخاصة في العالم".
وقال "لم يواجه شعب من شعوب العالم في أي فترة من فترات التاريخ، مثل هذه المحنة والمعاناة والممارسات الظالمة، التي يُواجهها الشعب الفلسطيني، الذي تعرض بلده بأكمله للاحتلال بفعل مؤامرة تتجاوز حدود المنطقة، وشُرّد من دياره وأرضه، وحلّ محله جماعة أخرى تأتي من مناطق شتى من العالم"، لكنّه أكّد أنّ هذه "صفحة ملوثة من صفحات التاريخ ستُطوى كغيرها من الصفحات الملوثة". مُشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ هذا الشعب "بات في الآونة الأخيرة، يتحمّل وحيده الأعباء الثقيلة في مواجهة الكيان الصهيوني".
وأضاف خامنئي أنّ نموذج المقاومة البطولية المستمرّة للانتفاضة المقدّسة أتى بمكتسبات عظيمة للشعب الفلسطيني، مؤكداً أنّ المقاومة أبقت القضية الفلسطينية حيّة ونجحت بفرض حرب استنزافية على العدو وإفشال مخططه. مُتمّنياً على فصائل المقاومة الفلسطينية أن تعرف قدر مكانتها القيّمة وأن لا تنشغل بالخلافات.

وتابع "إنّ المقاومة اليوم تواجه مؤامرة أخرى في فلسطين، تتمثل في سعي المتلبّسين بثياب الأصدقاء لحرف مسار المقاومة، ومحاولات إضعاف مكانة القضية الفلسطينية والسعي لإخراجها من دائرة الأولوية".

وقال "لقد أدت الأزمات التي تعيشها عدة بلدان إسلامية في المنطقة الى تهميش موضوع دعم القضية الفلسطينية والهدف المقدس في تحرير القدس الشريف. وإن التفطن لنتيجة هذه الأزمات يجعلنا ندرك من هي القوى التي تربح منها، الذين أوجدوا الكيان الاسرائيلي في هذه المنطقة ليستطيعوا عن طريق فرض صراع طويل الأمد ان يحولوا دون استقرار المنطقة وتقدمها، يقفون اليوم أيضاً وراء الفتن القائمة، الفتن التي أدت إلى استنزاف طاقات شعوب المنطقة في نزاعات عبثية كي تحبط مساعي بعضها البعض، مما يوفر الفرصة لزيادة قوة الكيان الاسرائيلي الغاصب أكثر فأكثر بعدما أصيب الجميع بالفشل".

وأكّد أنّ الهدف من هذا المؤتمر هو "تمثيل الأولوية الأولى للعالم الإسلامي ولطلاب الحرية في العالم، ألا وهي فلسطين، وتوفير أجواء التعاطف لتحقيق الهدف السامي بدعم شعبها وكفاحه المطالب بالحق والعدالة.

وأشار إلى أنّ الأجواء العالميّة تتجه شيئاً فشيئاً نحو التصدّي لممارسات "إسرائيل" اللاإنسانية واللاقانونية، لكن المجتمع الدولي وبلدان المنطقة لم تستطع حتى اللحظة القيام بمسؤولياتها تجاه هذه القضية الإنسانية. مُشدداً على أنّ دولة الكيان "لا يمكنها الاستمرار على أنقاض الهوية الفلسطينية ووجودها".

يُشار إلى أنّ إيران أقامت 5 مؤتمرات دولية لدعم القضية الفلسطينية والقدس والدفاع عن الانتفاضة والمقاومة، منذ العام 1990، الذي سنّت فيه قانون "الدفاع عن الشعب الفلسطيني".

ومن المقرر أن يختتم المؤتمر بكلمة لرئيس الجمهورية الإيرانية حسن روحاني.

وفي كلمته خلال المؤتمر، دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، د.رمضان عبد الله شلح، إلى ضرورة توحيد الجبهات في حال شنّت دولة الاحتلال حرباً على الجبهتين الجنوبية والشمالية لفلسطين، في ظل التهديد بحرب جديدة على غزة ولبنان. مؤكداً على ضرورة مقاومة الكيان بكل أشكال المقاومة وكل السبل الممكنة.

وأضاف أنّ الوضع الفلسطيني الداخلي يُعاني من مُشكلات، وأنّ الانتفاضة الفلسطينية مُحاصرة، ليس فقط من الاحتلال، بل من البيت الفلسطيني أيضاً.

وانتقد شلّح التنسيق الأمني مع الاحتلال، الذي تلتزم به السلطة الفلسطينية، في ظلّ تباكيها أمام العالم من الاستيطان، وقال "لقد سقط الوهم ووصل خيار التسوية إلى مراحله النهائية، كما سقط برنامج الحد الأدنى لمنظمة التحرير".

شدّد أن "الرد على الاستيطان لا يكون إلّا بسحب برنامج الحد الأدنى لمنظمة التحرير من التداول والعودة إلى برنامج الأقصى الفلسطيني، الذي يضع قضية فلسطين في سياقها الطبيعي والتاريخي، وإذا ما أصرت السلطة على البحث عن خيار غير خيار التحالف والتنسيق الأمني المُدنسّ وليس المقدس، فإن هذا الوضع غير قابل للاستمرار بأي حال".

وقال "نحن نراهن على قوتنا الذاتية وعلى احتضان أمتنا، مشيراً إلى ضرورة تحقيق الوحدة، على طريق التحرير واستعادة الحقوق، وهو ما لا يُمكن أن يتحقق بدون التحرّر من تيِعات أوسلو.

انشر المقال على: