قيادي فتحاوي يؤكد: اجتماع موسع لفتح في القاهرة بعد منتصف فبراير
أكد الدكتور أسامة الفرا، القيادي في حركة فتح، عن وجود تحضيرات لعقد اجتماع موسع لحركة فتح في القاهرة، بعد منتصف فبراير المقبل، بهدف بحث الأوضاع الداخلية للحركة وكيفية تصويب أوضاعها والنهوض بها، خاصة بعد مؤتمر المقاطعة، في إشارة إلى المؤتمر السابع لحركة فتح، الذي عقد في رام الله نهاية نوفمبر الماضي.
وأوضح د. الفرا في حديث خاص أن ما سيجري في القاهرة بعد منتصف فبراير القادم، هو اجتماع موسع وليس مؤتمراً، لذلك ستكون الدعوات فقط للكادر الفتحاوي من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، ومنهم من شاركوا في مؤتمر المقاطعة.
وأشار، إلى أن العدد الذي سيحضر الاجتماع الموسع سيفوق الـ 1000 كادر فتحاوي، وتوجد لجنة تحضيرية تضع معايير الاجتماع والأوراق التي سيناقشها.
وعن سفر عدد ممن سيشاركون في الاجتماع خلال فتح معبر رفح السبت الماضي، أكد أنه لم يسافر أحد حتى الآن بشأن الاجتماع، ومن سافر لا علاقة له بالتحضيرات الجارية للاجتماع.
وأوضح أن الاجتماع المزمع عقده بعد منتصف فبراير في القاهرة، جاء بعد مؤتمر المقاطعة وحالة الفصل الكبير والاقصاء للكادر الفتحاوي، إضافة إلى أن ما يتعلق بالوضع الداخلي للحركة وبرنامجها السياسي، من الواضح أنه لم يعد يتعاطى مع الواقع، لذلك جاء الاجتماع لمراجعة البرنامج السياسي لحركة فتح، ومراجعة جادة وحقيقية لدور الحركة كرائدة وحامية للمشروع الوطني. الأمر الذي يتطلب مخرجات جديدة مختلفة عن ما جاء به مؤتمر المقاطعة.
وأضاف، أن هذا الاجتماع يهدف لتصحيح واقع الحركة سياسيا، أو على المستوى التنظيمي الذي ترهل بشكل كبير، والذي باتت معالمه واضحة، خاصة وأن اللجنة المركزية لمؤتمر المقاطعة، حتى اللحظة، لم تستطع أن توزع المهام فيما بينها، الأمر الذي يؤكد وجود أزمة حقيقية، سواء على المستوى التنظيمي أو البرنامج السياسي للحركة.
الاجتماع وتأثيره على العلاقة بين رام الله والقاهرة
وعن تأثير الاجتماع على العلاقة بين رام الله والقاهرة التي ستستضيفه، قال الفرا:" نحن لا نتحدث عن مؤتمر موازٍ لمؤتمر المقاطعة، وإنما نتحدث عن اجتماع موسع لكادر فتح، والنظام الداخلي للحركة لا يمنع أن يلتقي كادر فتح ويناقش الشأن الداخلي، إضافة إلى أن الشقيقة مصر، هي أكبر من أن يتم حصر موقفها بالقضية الفلسطينية بموقف ما. مؤكداً أن مصرَ هي الدولة الأكثر قربا للقضية، والتي شكّلت على مدار السنوات الماضية، الحاضنة الأكبر للمشروع الوطني. معرباً عن اعتقاده أن هذا الاجتماع لن يؤثر على العلاقة بين القاهرة ورام الله، إلا إذا كان لدى بعض الأشخاص مصلحة في توتير العلاقة مع الشقيقة مصر.
يشار، أن النائب محمد دحلان، هو من يقف خلف إقامة هذا الاجتماع، ومجموعة من القيادات الفتحاوية الذين تم إقصاؤهم من المؤتمر السابع لحركة فتح، الذي عقد نهاية نوفمبر الماضي في رام الله.