"الشعبية" تطالب بوقف التنسيق الأمني ومحاسبة لجنة التواصل مع المجتمع "الإسرائيلي"
قالت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خالدة جرار، إن الجبهة تطالب منذ فترة طويلة بتطوير وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، لافتةً إلى أن إجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني تمثل المدخل لذلك.
وأوضحت جرار، في تصريحات صحفية، اليوم، أن ذلك يتطلب مشاركة الكل الفلسطيني، ويشكل محطة لإجراء مراجعة سياسية شاملة لكل المسار السياسي السابق للمنظمة، منوهةً إلى أن الجبهة الشعبية قدمت تلك الطلبات منذ 2005، وأنه جرى الاتفاق عليها في اتفاق القاهرة.
وأشارت جرار، إلى أن المجلس الوطني الفلسطيني عنوان للوحدة الفلسطينية، ومحطة هامة لإنهاء الانقسام، مشددةً على ضرورة التدقيق في آليات وكيفية وأين يعقد المجلس وماهي مخرجاته؟
وأضافت: "اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني يجب أن تكون بالخارج؛ الأمر الذي له بعدين بحيث يكون بعيداً عن الضغوطات خاصة "الإسرائيلية" منها، كما أنه من الضروري مشاركة فلسطينيي الشتات وكافة فصائل العمل الوطني"، مؤكدةً أن الجبهة الشعبية ترحب بعقد اجتماع اللجنة التحضيرية في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأكدت جرار، أن الجبهة الشعبية قررت المشاركة في اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني، معبرةً عن أملها أن يكون الاجتماع محطة هامة لتحقيق الأهداف الفلسطينية المتعددة؛ أولها الاتفاق بشكل شامل على تنفيذ إعلان القاهرة من خلال لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير، وعقد فوري لها والتي تتم بدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتابعت: "المطلوب أن يكون اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني خارج الأراضي المحتلة؛ الأمر الذي له مدلوله السياسي والتنظيمي، ونأمل أن يشكل الاجتماع محطة لاختيار ديمقراطي من خلال انتخابات أينما أمكن وتوافق في المناطق التي لا يجرى فيها انتخابات".
واستطردت: "لدينا رؤية مكتملة؛ نأمل من خلالها أن يجري التوافق على الرؤية السياسية"، منوهةً إلى أن هناك إمكانية عملية لذلك، ووثيقة الأسرى التي تحولت إلى وثيقة الوفاق الوطني شكلت أساساً سياسياً للكل الفلسطيني"، مؤكدة على أهمية مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في أعمال المجلس الوطني، بما يؤدي لتوافق فلسطيني شامل ويشكل أساساً سياسياً لعقد المجلس.
وأكملت: "يجب أن يضع المجلس الوطني حداً للانقسام الفلسطيني، ويعمل على صياغة استراتيجية فلسطينية لأعلى هيئة فلسطينية تمثل الجميع في كل أماكن تواجده، ووضع استراتيجية فلسطينية متوافق عليها تحقق الأهداف الثابتة للشعب الفلسطيني كبرنامج توافقي يشكل الحد الأدنى للجميع".
وقالت جرار: "منظمة التحرير ملك للجميع ويجب أن نحافظ عليها؛ فهي التي تشكل الهوية الجامعة للفلسطينيين التي تمثل الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم"، مبينةً أن هناك محاولة تفكيك للشعب الفلسطيني وتهميش المنظمة.
وطالبت جرار بمحاسبة ما تسمى بـ"لجنة التواصل مع المجتمع (الاسرائيلي)".