الأربعاء 27-11-2024

جماهير واسعة تشارك في وداع 7 شهداء وسط مواجهات عنيفة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

جماهير واسعة تشارك في وداع 7 شهداء وسط مواجهات عنيفة

شاركت جماهير غفيرة في تشييع جثامين سبعة شهداء في الضفة الغربية، غالبيتهم من محافظة الخليل، كانت تحتجزهم قوات الاحتلال في ثلاجاتها منذ عدة شهور.
وأصيب خلال عمليات التشييع عدد من الفلسطينيين في مواجهات اندلعت ببلدة "بيت أمر" شمال مدينة الخليل، عقب مهاجمة الاحتلال لمسيرة تشييع الشهيد خالد بحر الذي أفرج الاحتلال عن جثمانه مساء أمس بعد احتجازه في ثلاجاته لشهود عدة.
وقد أصيب عدد من المواطنين بالرصاص المطاطي وحالات اختناق بعد مهاجمة جنود الاحتلال لمسيرة تشييع الشهيد بحر والمقبرة التي دفن فيها بالغاز المسيل للدموع قبل أن تندلع المواجهات مع الشبان على مدخل البلدة.
كما أصيب أحد جنود الاحتلال بحجر في رأسه خلال المواجهات وتم نقله بمركبة اسعاف صهيونية إلى داخل التجمع الاستيطاني "عتصيون" جنوب القدس المحتلة.
في الوقت نفسه، أغلق جنود الاحتلال مدخل البلدة ومنعوا المواطنين من الدخول والخروج، وسط تواجد عسكري مكثف على مداخل بلدة "بيت أمر".
وأفادت جمعة الهلال الحمر أن طواقمها قدمت الإسعاف إلى 18 مصابا بالاختناق والرصاص المطاطي خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر، عقب عملة التشييع.
وقال مصدر محلي إن المواجهات اندلعت أثناء تشييع الشهيد إلى مقبرة الشهداء على المدخل الشرقي للبلدة، كما اندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال على مدخل مخيم العروب، حيث أمطر جنود الاحتلال منازل المواطنين بالرصاص المطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع .
وشارك مئات المواطنين في تشيع جثمان الشهيد خالد بحر بعد الصلاة عليه في المسجد الكبير في بلدة بيت أمر، إلى مقبرة الشهداء في البلدة، وسط حداد عام وإغلاق لكافة المحال التجارية في البلدة.
ورفع المواطنون خلال التشييع الأعلام الفلسطينية، مطالبين بالانتقام من الاحتلال والرد على جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ودعم المقاومة للتخلص من الاحتلال وأعوانه.
وفي الخليل، انطلق موكب التشيع من المستشفى الأهلي في المدينة، اليوم، إلى منازل ذويهم في المحافظة، حيث ألقى ذووهم نظرة الوداع قبل أن يصلي المشيعون صلاة الجنازة عليهم في المساجد الرئيسية لبلداتهم.
وفي بلدة بني النعيم شرق الخليل شيع أهالي البلدة جثماني الشهيدين سارة الطرايرة وفراس الخضور بشكل منفصل، فيما شيع أهالي بلدة بيت أولا غرب الخليل جثمان الشهيد محمد السراحين في المسجد الكبير وسط البلدة إلى المقبرة القريبة من ذات المسجد.
يشار بالذكر أن الشهيد فراس الخضور استشهد بعد إطلاق النار عليه من جنود الاحتلال بزعم تنفيذه عملية دهس على مدخل مستوطنة كريات أربع شرق الخليل في السادس عشر من شهر سبتمبر الماضي.
فيما استشهدت الشهيدة سارة الطرايرة على بوابة الحرم الإبراهيمي في الأول من تموز الماضي، كما استشهد الشهيد محمد السراحين من بلدة بيت أولا بعد أن أطلقت عليه وحدة صهيونية خاصة النار أمام منزله بعد أن فشلت في اعتقاله وذلك في السادس عشر من سبتمبر من العام الحالي، أما الشهيد خالد بحر فقد استشهد على مدخل البلدة في 20 أكتوبر 2016 بعد إطلاق النار عليه من قوات الاحتلال بحجة إلقائه حجارة تجاه الجنود المتواجدين على مدخل البلدة.
وفي بلدة عصيرة الشمالية شيع الآلاف من المواطنين جثمان الشهيدة رحيق بيراوي.
وانطلق موكب تشييع الشهيدة بيراوي من أمام مستشفى رفيديا تجاه مسقط رأسها، فيما توافد المئات من المواطنين من مدينة نابلس ومن القرى المجاورة للمشاركة في مسيرة التشيع بمشاركة العديد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية وسط هتافات تمجد الشهداء وتؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة.
وشدد المتحدثون خلال مسيرة التشييع على حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال، وأكدوا على أن الاحتلال لا يريد ذريعة لقتل أبناء الشعب الفلسطيني كما حصل مع الشهيدة بيراوي.
وقال المتحدثون، إن سياسية الاحتلال المتمثلة بالإعدامات اليومية ومن ثم احتجاز جثامين الشهداء لم تثن الشباب الفلسطيني عن الاستمرار في مسيرة الدفاع عن الوطن والحقوق ورفض الظلم والقهر والإذلال اليومي .
يذكر أن الشهيدة بيراوي ارتقت قبل أسابيع من الآن على حاجز زعترة جنوب من مدينة نابلس بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليها بحجة محاولتها تنفيذ عملية طعن.
وتعمد الاحتلال احتجاز جثمان الشهيدة بيراوي طوال الفترة الماضية أسوة بغيرها من شهداء انتفاضة القدس قبل أن يفرج عنه يوم أمس، ليتأخر تشييع جثمانها بناء على رغبة ذويها نظرا لكون جثمانها متجمد إثر وضعه في الثلاجات خلال فترة الاحتجاز.
وفي جنين، هتفت حناجر المواطنين بعد ظهر اليوم، بالرد على جرائم الاحتلال خلال مسيرة حاشدة لتشييع جثمان الشهيد ساري أبو غراب في مسقط رأسه بلدة قباطية جنوب المدينة.
ودعا المشيعون وهم يحملون نعش الشهيد إلى التكاتف والوحدة الوطنية والاستمرار في مسيرة التضحية حتى دحر الاحتلال، متهمين الاحتلال بقتل الشباب الفلسطيني بدم بارد.
وبدأت مراسم التشييع بمسيرة محمولة انطلقت من أمام مستشفى الدكتور خليل سليمان في مدينة جنين، حتى وصلت إلى بلدة قباطية في القضاء: حيث تلقف الشبان الجثمان قبل أن يصلى عليه ويؤبن في مقبرة الشهداء.
وألقت والدة الشهيدة ونساء القرية نظرة الوداع على الجثمان، وسط دعوات للانتقام من الاحتلال، ردا على استخفافه بالدم الفلسطيني وعدم مراعاته لمشاعر ذوي الشهداء باحتجاز جثامينهم لأشهر.
وأكد رئيس بلدية قباطية قاسم علاونة على ضرورة ملاحقة الاحتلال على جرائمه، مشيدا بالتضحيات التي قدمها أهالي قباطية .

انشر المقال على: