في خطوة "استثنائية.. إسرائيل تسمح بإدخال مدرعات مصفحة لأجهزة أمن السلطة بعد المؤتمر السابع
صادق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان على إدخال خمسة مركبات مدرعة من الأردن إلى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية هذا الأسبوع.
ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الحديث عن مصادقة استثنائية جدا، وتأتي على خلفية تزعزع الوضع الأمني في مناطق السلطة الفلسطينية. على حد قوله.
وجاء أن المركبات المدرعة هي عبارة عن جيبات محصنة ضد الرصاص، وتم نقلها خلال ساعات الليل بين يومي الأحد والإثنين، عن طريق جسر الملك حسين/ ألينبي. وكان قد تم تحميل المركبات في المعبر الحدودي بشاحنات تحت رقابة الضباط الأردنيين والفلسطينيين والإسرائيليين، ونقلت إلى قواعد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن من توسط بين الطرفين، وبلور التفاهمات التي أتاحت إدخال المركبات المدرعة، كان المنسق الأمني الأميركي، الجنرال رودي رودشهايم، الذي عمل مع قادة أجهزة الأمن الفلسطينية، ومع 'منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية' في الأراضي المحتلة، يوآف مردخاي، والقائد العسكري لمنطقة المركز روني نوما، وكبار المسؤولين في أجهزة الأمن الأردنية.
وجاء أن أجهزة الأمن الفلسطينية باتت بحاجة إلى المركبات المدرعة على خلفية زعزعة الوضع الأمني في مناطق السلطة، وخاصة في شمال الضفة الغربية.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن السلطة الفلسيطنية تطلب منذ 4 سنوات المصادقة على إدخال المركبات المدرعة، ولكن إسرائيل كانت ترفض ذلك. وكان الولايات المتحدة قد أيدت الطلب، في حين وافقت الأردن على تزويد السلطة بالمركبات.
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإنه في الشهور الأخيرة تغير موقف إسرائيل، بعد أن قام رئيس أركان الجيش وقيادة المركز ومنسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في مناطق السلطة، بفحص الطلب، وقدموا وجهة نظرهم إلى وزير الأمن الإسرائيلي ليبرمان، ورئيس الحكومة نتنياهو، اللذين صادقا على ذلك قبل شهرين.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الحديث عن مصادقة استثنائية من جانب إسرائيل، حيث كانت تراكم المصاعب على إدخال عتاد ووسائل قتالية إلى أجهزة السلطة. وعلى سبيل المثال، لا تزال إسرائيل ترفض حتى اليوم إدخال مدرعات عبرت روسيا عن موافقتها على تقديمها للسلطة، في حين سمحت في السنوات الأخيرة بإدخال أسلحة خفيفة وذخيرة وأجهزة اتصال وسترات واقية من الرصاص.
وتابعت الصحيفة أن مصادقة إسرائيل على إدخال المدرعات، يشير إلى أنه بالرغم من التوتر والقطيعة شبه المطلقة بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، فإن التنسيق الأمني بين الطرفين ظل وثيقا.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال يعتقد أن 'أجهزة الأمن الفلسطينية تعمل بشكل ناجع ضد ناشطي "الإرهاب" في مناطق A و B في الضفة، ومسؤولة عن إحباط ما بين 30% حتى 40% من العمليات'.