الأربعاء 27-11-2024

التقارب بين حماس ودحلان يثير الكثير من التساؤلات؟

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

التقارب بين حماس ودحلان يثير الكثير من التساؤلات؟

تزايدت في الأيام الأخيرة الأحاديث عن مصالحة مرتقبة بين حركة حماس والقيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان، ويستدل البعض على ذلك بالتطورات الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، مثل إطلاق سراح القيادي الفتحاوي زكي السكني المتهم بتفجير راح ضحيته عدد من قادة القسام بغزة عام 2008م، أو الوعود المصرية بفتح معبر رفح لفترات أطول.
وبينما تنفي حماس وجود تقارب كما جاء ذلك في تصريحات على لسان القيادي فيها صلاح البردويل أكد فيها على أن إطلاق السكني لم يكن مربوطًا بأي صفقة بين حماس ودحلان، الأمر الذي تعززه رواية وزارة الداخلية في غزة، التي قالت إن إطلاق سراح السكني أمرٌ قضائيٌ بحت؛ فالرجل أنهى ثلثي مدة محكوميته، ويعاني من أمراض مزمنة وطلب العلاج في الخارج.
وفي ذات الوقت، يأتي تصريح للناطق باسم الحركة سامي أبو زهري شاكرًا السلطات المصرية فتحها معبر رفح على مدار الأسبوع الماضي، لتطرح تساؤلات هامة إن كان هناك ما يجري تحت الطاولة.
الدكتور عدنان أبو عامر المحاضر بالجامعة الإسلامية قال إنه "ليس بالضرورة أن يكون هناك تقارب حقيقي وجديّ بين الجانبين"، واصفًا ما يجري بأنه "حالة من تبادل المصالح والتقارب المؤقت لاعتبارات ميدانية معيشية ليس أكثر"، مؤكدًا "لا يمكن الحديث عن تحالف أو تقارب جدي في ضوء تباعد الجانبين من الناحية السياسية والفكرية بشكل كبير".
أما الباحث محمد حمدان فيرى أنه في ظل صعوبة الأوضاع في قطاع غزة من الممكن أن تعقد حماس تفاهمات محدودة حول قضايا فرعية، مثل الإفراج عن بعض أنصار دحلان مثل السكني أو السماح لأنصاره بالتحرك بحرية أو عقدهم لمؤتمرات، ويرى حمدان أن كل قضية لها ثمنها، سواء على صعيد فتح المعبر أو إدخال أموال لغزة أو الإفراج عن معتقلين في مصر.
وأشار حمدان إلى أن عقد صفقات مع دحلان "أمر طرح على حماس منذ فترة ولكن الحركة كانت مترددة قليلًا وذلك لخوفها من دحلان.

انشر المقال على: