الثلاثاء 26-11-2024

غضب إسرائيلي وترحيب فلسطيني بقرار اليونسكو

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

غضب إسرائيلي وترحيب فلسطيني بقرار اليونسكو

حظي قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الـ "يونيسكو"، القاضي بنفي وجود أي علاقة تاريخية تربط بين الاحتلال "الإسرائيلي" والمسجد الأقصى؛ بترحيب فلسطيني على كافة المستويات الرسمية والشعبية؛ في الوقت الذي شنّت فيه الحكومة "الإسرائيلية" هجوما لاذعا على المنظمة الأممية، واصفة قرارها الأخير بـ "الهذيان".
وبموجب القرار الذي صادقت عليه الـ "يونيسكو" في العاصمة الفرنسية باريس، أمس الخميس، فإنها تنفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق.
وصوتت 24 دولة لصالح القرار وامتنعت 26 عن التصويت، بينما عارضت القرار ست دول وتغيبت دولتان، وتم تقديمه من قبل سبع دول عربية، هي الجزائر ومصر ولبنان والمغرب وعمان وقطر والسودان.
وطالب القرار السلطات "الإسرائيلية" بالعودة إلى الوضع التاريخي الذي كان قائما حتى أيلول/ سبتمبر 2000؛ إذ كانت دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية السلطة الوحيدة المشرفة على شؤون المسجد آنذاك، كما يدين القرار الاعتداءات "الإسرائيلية" المتزايدة والتدابير غير القانونية التي يتعرض لها العاملون في دائرة الأوقاف الإسلامية، والتي تحد من تمتع المسلمين بحرية العبادة ومن إمكانية وصولهم إلى المسجد الأقصى.
وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، يوسف المحمود، "إن هذا القرار يدين الاحتلال ويعبر عن الرفض الدولي لخطواته كافة، ويؤكد بُطلان ادعاءاته وسياساته".
وأضاف في بيان له، اليوم الجمعة، "اليونيسكو بما تمثله من ضمير عالمي في حماية التراث الثقافي الإنساني، وبما تحمله من رسالة إنسانية وثقافية وسياسية تضيف اليوم قرارًا هامًا إلى قراراتها الرافضة للاحتلال، والتي تؤكد على الاعتراف بالوضع التاريخي والديني والثقافي الحقيقي والطبيعي في مدينة القدس العربية عاصمة دولة فلسطين".
ورأى في القرار الأممي الجديد "إشارة إلى رفض وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواقع الأثرية والدينية (...)".
كما رحّبت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرار الـ "يونيسكو" الذي اعتبره الوزير رياض المالكي مؤشرا على التزام المنظمة الأممية بنهج محاربة الإفلات من العقاب، واتساق مواقفها مع قواعد القانون الدولي، والمبادئ التي أنشئت لأجلها الـ "يونيسكو".
وعبر المالكي عن استيائه من مواقف الدول التي عارضت القرار المذكور، مرجعا سبب ذلك إلى "تماهي هذه الأطراف مع حملة البلطجة الإسرائيلية"، على الرغم من أنها على اطلاع تام بخطورة الأوضاع في القدس.
وقال المالكي "إن صرف إسرائيل الملايين على حملات العلاقات العامة وتشويه الحقائق حول الاستعمار غير الشرعي في أرضنا لن تُجديها نفعا (...)، والحل الوحيد أمامها هو الاعتراف بحقوق شعبنا وإنهاء احتلالها لدولة فلسطين، وعليها أن تتوقف عن جميع ممارستها غير الشرعية الأراضي الفلسطينية وخاصة في شرقي القدس".
إسرائيليا، وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرار الـ "يونيسكو" بـ "الهذيان".
ونقلت الإذاعة العبرية، اليوم الجمعة، تصريحات لنتنياهو جاء فيها "إن اليونيسكو اتخذت مرة أخرى قرارًا ينطوي على الهذيان حول عدم وجود صلة بين شعب إسرائيل والحرم القدسي وحائط المبكى (المسمّى الاحتلالي لحائط البراق)".
وأضاف "هذا النفي كنفي صلة الصين بسور الصين العظيم، وعلاقة مصر بالأهرامات"، على حد تعبيره.
بينما اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن القرار يأتي "لتقويض الصلة اليهودية بالقدس".

انشر المقال على: