هاجمت قوات الاحتلال الصهيوني المسيرات الأسبوعية التي تنظم في مدن ومحافظات الضفة الغربية تنديداً بالاستيطان والجدار تحت شعارات نصرة للقدس والأقصى الذي يتعرض لهجمة شرسة من قطعان المستوطنين ومحاولاتهم الدائمة لتدنيس ساحاته.
وقد شارك الميئات من المواطنين إلى جانب العشرات من المتضامنين الأجانب من جنسيات مختلفة في المسيرات الأسبوعية السلمية التي تهدف إلى الوصول إلى أراضي المواطنين وجني ثمار الزيتون قبل سرقته من قبل المستوطنين.
ففي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتضامن الأمريكي"جاري انجلش"50 عاما خلال قمعها للمسيرة التي خرجت لتطالب بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ عشر سنوات.
وانطلقت المسيرة تحت شعار "نصرة للأقصى" حيث شارك فيها المئات من سكان القرية متضامنين مع المسجد الأقصى وضد الهجمة التي يتعرض لها من قبل مجموعات المستوطنين المتطرفة ومحاولاتهم المتكررة لاقتحام ساحاته.
ونصبت قوات الاحتلال الصهيوني الحواجز الطيارة لاعتقال أكبر قدر من المشاركين في المسيرة الأسبوعية إلا ان بعض الشبان استطاعوا كشف هذا المخطط الأمر الذي دفع عدد من أفراد القوات الخاصة الذين كانوا مختبئين في المعصرة إلى الانسحاب منها والاختباء بين أشجار الزيتون.
أما في مسيرة نعلين فقد هاجم جنود الاحتلال المسيرة التي تطالب بإزالة بؤرة 'حشمونئيم' المقامة على أراضي القرية، وإزالة الجدار، وإعادة الأرض المصادرة لأصحابها.
وقد شارك العشرات من المواطنين والأجانب في المسيرة الأسبوعية وقد حيا المشاركون في المسيرة، التي حملت شعار 'رفض مساواة الضحية بالجلاد'، لاعب كرة القدم الفلسطيني محمود السرسك، الذي رفض التوجه لإقليم كتالونيا الإسباني، لحضور مباراة كرة القدم التي تجمع فريقي برشلونة وريال مدريد يوم الأحد المقبل، بعد قبول فريق برشلونة طلب الجندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي جلعاد شاليط، بحضور المباراة.
ورحب المشاركون بموقف السرسك الذي رفض مساواة الضحية بالجلاد، حينما قال: إن شاليط اعتقل من على ظهر دبابته وهو يقتل الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، بينما اعتقل السرسك وهو عائد إلى منزله من الضفة الغربية إلى قطاع غزة لأنه يلعب كرة القدم فقط.
وبعد مشادات كلامية بين الجنود والمتظاهرين، الذين طالبوا بالدخول إلى أرضهم لرعايتها، ولقطف ثمار الزيتون، اعتدى جنود الاحتلال عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.