الاثنين 25-11-2024

تم تصويره وعرضه سراً في غزة .. فيلم تطبيعي يُروّج "للهولوكوست"

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

تم تصويره وعرضه سراً في غزة .. فيلم تطبيعي يُروّج "للهولوكوست"
30 أيلول / أغسطس 2016
في غزة .. يصور فيلم قصير سراً ويُعرض في غزة سراً يتناول حياة الهولندية اليهودية "آن فرانك"، والتي تعرضت لمآساة التهجير والحرمان والقتل على أيدي النازيين عند احتلالهم لهولندا.
آن فرانك والتي لم تترك اسرائيل محفلا دوليا إلا وصدرت صورة حياتها كأيقونة للعذاب والتنكيل الذي تعرض له الشعب اليهودي، تقوم مجموعة من الفتيات الإسرائيليات والفلسطينيات بتقديم عرض مقطعي من مذكراتها التي تركتها قبل موتها، تتسائل فيها عن جدوى الحرب ومآسيها.
فلم تطبيعي يصور سراً في غزة ومن ثم وحسب الموقع الإسرائيلي يعرض المنتجون الفلم سراً في مكان ما في غزة بعد أن عُرض سرا في ايران لأنه يزعج السلطات .. وبغض النظر عن موقفنا كفلسطينيين من حقيقة المحرقة النازية والبروبغاندا التي غلفتها إلا أنه لا يمكن بكل المسوغات الأخلاقية والوطنية أن يُسمح بتصوير فلم تطبيعي بشراكة فلسطينية- إسرائيلية، في حين التزم المصورين انتاج المادة في غزة خلف حطام البيوت التي دمرها الإحتلال الإسرائيلي في حرب٢٠١٤ لتسأل مقدمة المادة عن جدوى "الحرب" بينما لا تعترف اسرائيل قانونياً بالمجازر التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين وأولها تلك المحرقة التي تظهر حطام البيوت الفلسطينية خلف الفتاة، في حين تصور مادة الفلم في يافا وبخلفية ميدان "مينوراه" يهودية تتوسط المكان، والذي ارتكب محرقة لهوية هذه المدينة التاريخية وألزمها بطابع احتلالي إجرامي لهويتها وتاريخها الفلسطينيين.
يؤكد المخرج الكرواتي ياكوف سلدار على شكره لمن قام بعرض الفلم في غزة نتيجة الصعوبة المحفوفة بالمخاطر التي واجهها، مؤكدا على ضرورة أن يقرأ العالم والشرق الأوسط -خصوصا- أكثر عن المحرقة النازية بحق اليهود.
ثمانية فلسطينيات وإسرائيليتين قمن بالمشاركة بصناعة الفلم.. هذا السلوك الرديء والذي لا علاقة للفلسطينين به ولا بمحتواه ولا بالرضى عن تصويره وعرضه يجب أن يقف أمامه كل المسؤولين أو المتواطئين في إخراجه بهذا الشكل غير العادل والذي يضع الفلسطينين والإسرائيليين في كف واحدة وعلى مسافة واحدة من الحروب وخسائرها وأبعادها، وإن أي محاولة تطبيعية يلزم الوقوف أمامها وكسرها ومحاسبة كل من يقترب من هذا الدائرة بعلمه أو باستغفاله.

انشر المقال على: