قوات أمن السلطة تقمع مسيرة تشييع حاشدة لحلاوة بنابلس
قمعت أجهزة أمن السلطة، المشاركين في مسيرة تشييع جثمان أحمد أبو العز حلاوة قبل وصول الموكب إلى المقبرة الشرقية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية ان تعزيزات أمنية وصلت إلى منطقة الدوار ومقر الشرطة ومبنى البلدية بعد غياب لها في موكب التشييع وقت خروج الجنازة من مستشفى رفيديا حتى دوار الشهداء.
وذكر الشهود أن أجواءً من التوتر الشديد تسود المدينة في أعقاب قيام أجهزة أمن السلطة بإطلاق النار في الهواء إلى جانب إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين، الأمر الذي أثار حالة من الفوضى في منطقة المقبرة الشرقية.
وشارك الآلاف من أهالي مدينة نابلس وسكان البلدة القديمة في تشييع جثمان القتيل حلاوة الذي قتل قبل أيام على أيدي أفراد أجهزة أمن السلطة في سجن جنيد بمدينة نابلس.
وردد المشاركون في مسيرة التشييع هتافات مناهضة للسلطة ومستنكرة لعملية القتل التي تمت بدم بارد على أيدي أفراد من الأجهزة الأمنية؛ حيث كان من بين الهتافات "يا سلطتنا ليش ليش.. مرة أنت ومرة الجيش" وهتافات أخرى ضد محافظ المدينة أكرم رجوب "يا رجوب يا جاسوس.. على راسك بدنا ندوس"، بالإضافة إلى هتافات أخرى.
وشارك في المسيرة التي انطلقت من مستشفى رفيديا في مدينة نابلس، العديد من الشخصيات الفتحاوية، ولا سميا المرشحة لانتخابات البلدية؛ حيث خلت تلك المسيرة من المظاهر المسلحة واقتصرت على حمل العلم الفلسطيني ورايات حركة فتح التي ينتمي إليها القتيل.
وتجدر الإشارة إلى أن عائلة حلاوة امتنعت خلال الأيام الماضية عن استلام جثمان قتيلها قبل القبول بالعديد من الاشتراطات وفي مقدمتها الاعتذار للعائلة واعتبار ابنها شهيدًا بالإضافة إلى العديد من الشروط واستجابت العائلة لطلب تشييع جثمان ابنها بعد تدخل العديد من الوساطات وتلقي الوعودات بالاستجابة لهم في بعض شروطهم والتي من ضمنها أيضا فتح لجان تحقيق في ظروف مقتله.