أسرى "الشعبية" يهددون بإضراب مفتوح عن الطعام
أفادت مصادر حقوقية فلسطينية أن أسرى "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين، هدّدوا بتصعيد إضرابهم عن الطعام، والدخول في إضراب مفتوح بداية شهر تموز/ يوليو المقبل، تضامنًا مع الأسير بلال كايد.
وأشارت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إلى أن أسرى "الجبهة" في كافة السجون شرعوا بإضراب تضامني مع الأسير كايد لمدة ثلاثة أيام.
وبيّنت أن إدارة سجون الاحتلال اتخذت بحقهم "إجراءات صارمة"؛ أبرزها إغلاق أقسامهم، ومصادرة محتوياتهم الشخصية، والحرمان من الزيارات، إضافة إلى نقل قياداتهم إلى زنازين عزل في مختلف السجون.
وقالت هيئة الأسرى في بيان لها اليوم، إن إدارة السجون "الإسرائيلية" هددت عضو المجلس التشريعي عن الشعبية، الأسير أحمد سعدات (الأمين العام للجبهة الشعبية) بعزله انفراديًا.
وأوضحت أن 26 أسيرًا في سجن "مجدو" لازالوا يخوضون إضرابًا عن الطعام، تضامنًا مع الأسير كايد (حولته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري بعد انتهاء مدة محكوميته البالغة 14 عامًا و8 أشهر)، والذي نقل بالأمس إلى عزل سجن "ايلا" بمدينة بئر السبع المحتلة.
وقالت محامية الهيئة، شيرين العراقي، نقلًا عن الأسير وجدي جلاد إن 26 أسيرًا في سجن "مجدو"، والذين دخلوا الاضراب التضامني، قد تم نقلهم إلى قسم (6)، وهو قسم عزل انفرادي بعد اخراج جميع الأغراض من الغرف، وتحويله إلى زنزانة كبيرة مغلقة.
وأضاف الجلاد، أن إدارة السجن فرضت عقوبات على المضربين بالحرمان من الزيارات، ولقاء المحامين.
وكان الأسير بلال كايد (من بلدة عصيرة الشمالية شمالي مدينة نابلس)، بدأ بإضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 15 حزيران/ يونيو الجاري، تنديدًا بقرار سلطات الاحتلال تحويله للاعتقال الإداري، عقب انتهاء مدة محكوميته البالغة نحو 15 عامًا.
يذكر أن الأسير بلال كايد، اعتقل في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2001، على خلفية انتمائه لـ "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى" (الذراع العسكري للجبهة الشعبية)، وتنفيذه مجموعة من العمليات ضد الاحتلال، ويعتبر من أبرز قيادات الجبهة داخل سجون الاحتلال، وقد تنقل بين عدة سجون، وعزل أكثر من مرة؛ آخرها لأكثر من عام على خلفية نشاطه القيادي في المعتقل.