ي عرس جبهاوي كبير، وعلى وقع الأغاني الوطنية والجبهاوية، وإيقاع الدبكة الشعبية، احتفل الأسير المقدسي المحرر والمبعد إلى غزة الرفيق سامر أبو سير بعقد قرانه في مدينة غزة، بحضور قيادات وكوادر من أعضاء الجبهة، والعديد من الأسرى المحررين والمبعدين، وشخصيات وطنية ومجتمعية، والعديد من عائلة الأسير الذين جاءوا من القدس المحتلة.
وزينت أعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور الأمناء العامين للجبهة الشعبية القائد المؤسس الحكيم، والقائد الشهيد أبو علي مصطفى، والقائد الأسير الرفيق أحمد سعدات العرس الوطني الكبير، بالإضافة إلى صور شهداء وأسرى الجبهة والفصائل الأخرى، وازدانت الحفلة بشعارات ويافطات مهنئة بزفاف الأسير أبو سير.
وقد اختار الرفيق أبو سير أن تكون شريكة حياته من قطاع غزة، تأكيداً على أن الوطن واحد ولا يتجزأ، وأن غزة كما القدس هي غالية وعزيزة على الجميع.
وأهدى الأسير أبو سير هذا الحفل الوطني إلى روح والدته التي رحلت عن عالمنا قبل عدة شهور، بعد أن تكحلت عيناها برؤية ابنها المناضل سامر، حيث تحملت الصعاب ومشاق السفر والمرض وتوجهت للقطاع لرؤية فلذة كبدها بعد الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار.
ووصف أبو سير أن فرحته لن تكتمل إلا بتحرر جميع الأسرى من سجون الاحتلال، موجهاً التحية إلى الآلاف الذين لبوا دعوته بالحضور إلى فرحه.
تجدر الإشارة أن الرفيق أبو سير من مواليد البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وقد اعتقل في سجون الاحتلال بعد انضمامه لمجموعات عسكرية تابعة للجبهة الشعبية نفذت سلسلة عمليات فدائية في القدس المحتلة، قتل فيها العديد من الجنود الصهاينة، حيث تم اعتقاله على اثرها وحكم عليه بالسجن المؤبد، قضى منها 24 عاماً متواصلة، وأفرج عنه بصفقة وفاء الأحرار الأخيرة، إلا أنه تم ابعاده إلى القطاع.