الثلاثاء 26-11-2024

الشيخ منصور بن زايد أكبر مورد لحوم الى "اسرائيل "وأهم شريك لشارون

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الشيخ منصور بن زايد أكبر مورد لحوم الى اسرائيل وأهم شريك لشارون تبين من تقرير إخباري نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وهو أحد أبرز وأشهر المسؤولين في دولة الامارات، يقيم شراكة تجارية ومالية وثيقة ومباشرة مع ابن رئيس الوزراء الاسرائيلي الهالك الارهابي أرييل شارون، فضلاً أن الشركة التي تجمع كل من الرجلين هي أهم مصدر للحوم بالنسبة للاسرائيليين. وتأتي هذه الفضيحة بعد شهور قليلة من الخبر الذي بثته محطة “بي بي سي” البريطانية ومفاده أن اسرائيل افتتحت ممثلية لها في أبوظبي، في الوقت الذي لا تزال فيه الامارات تزعم علناً بأنها لا تقيم أية علاقات مع اسرائيل، كما أن افتتاح الممثلية الاسرائيلية في أبوظبي يأتي بعد سنوات قليلة على عمل القيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان مستشاراً أمنياً لدى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وهو –أي دحلان- الذي كان يقيم علاقات وثيقة مع الاسرائيليين عندما كان مسؤولاً عن جهاز الأمن الوقائي في السلطة الفلسطينية. وبحسب التقرير الذي نشرته “ميدل إيست آي” بالانجليزية فان منصور بن زايد يتملك حصة 40% على الأقل من أسهم شركة “إمارات المستقبل” – وهي شركة للمواد الغذائية مقرها الإمارات – وقد تبين من خلال سلسلة معاملات تجارية معقدة أنها الشريك التجاري الرئيس لشركة إسرائيلية لها صلة بنجل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارييل شارون. وصرح متحدث باسم شركة “حجازي وغوشة”، التي هي شقيقة شركة “إمارات المستقبل”، لموقع “ميدل ايست اي”، أن الشيخ منصور يملك أكثر من 40%” من شركة “إمارات المستقبل”. يشار الى أن الشيخ منصور بن زايد (45 عاما) هو نائب رئيس وزراء دولة الإمارات، ويشتهر بملكيته لنادي كرة القدم البريطاني مانشستر سيتي، وهو أيضا شقيق ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي للإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ولم يرد اسم الشيخ منصور على الموقع الإلكتروني لشركة “إمارات المستقبل” باعتباره مالك للشركة، لكن صرحت شركة “اوفرهول” وهي احدى الشركات الأردنية العاملة في مجال تصنيف العلامات التجارية أنها باعت إمارات المستقبل صندوقا تذكاريا بمناسبة الاحتفال بشراء الشيخ منصور لحصته في الشركة. وكان الأمير الإماراتي قد ظهر علنا في عدة مناسبات لمساعدة شركة “إمارات المستقبل” في توسيع أعمالها، بما في ذلك في أبريل 2014 عندما ساعد الشركة على تأمين اتفاق يهدف إلى زيادة المبيعات في قطاع صناعة الأغذية الحلال. كما افتتح نشاطا تجاريا في يناير هذا العام وأشرف بصفته رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة على الأغذية في أبو ظبي على فعاليات اليوم الذي كانت فيه شركة إمارات المستقبل بين مجموعة من الشركات التي حققت صفقات بقيمة 3.7 مليار درهم إماراتي (1.3 مليار دولار). ويقول بروفايل شركة إمارات المستقبل على موقعها الإلكتروني أنها أنشئت عام 2012 بهدف إطلاق مشروع تجاري مشترك مع شركة مواد غذائية أردنية كبرى، وهي مجموعة حجازي وغوشة. وتعمل مجموعة حجازي وغوشة بتصدير الأغذية والماشية في جميع أنحاء العالم من خلال شركة تابعة لها مقرها استراليا وأسمها “خدمات شحن الماشية”، والتي تأسست عام 1998 ويقع مقرها الرئيس في غرب مدينة بيرث. العضو المنتدب لشركة خدمات شحن الماشية هو أحمد غوشة – الذي ينتمي لأحدى العائلتين اللتين تتشكل منهما مجموعة حجازي وغوشة. وذكر الموقع الإلكتروني لشركة خدمات نقل الماشية على الإنترنت أن إسرائيل هي واحدة من الأسواق العديدة التي تصدر إليها الشركة باستخدام أسطولها الضخم من السفن والتي يمكنها حمل ما يصل إلى 20 ألف رأس ماشية في الرحلة الواحدة سواء من أستراليا أو أمريكا الجنوبية إلى منطقة الشرق الأوسط. وتصل شركة خدمات نقل الماشية إلى إسرائيل عبر ميناء ايلات، حيث يتم مباشرة نقل الحيوانات إلى مركز حجر صحي قريب في كيبوتس إيلوت. قيمة الأبقار التي تباع لإسرائيل لا تزال غير معروفة حتى الآن، ولكن ذكر موقع “ذا ماركر” عام 2014 أن مجموعة حجازي وغوشة حتى عام 2012 كانت المورد الوحيد للعجول إلى إسرائيل، مما يعني أن هذه الأعمال تقدر على الأقل بعشرات الملايين من الدولارات. ومنذ ذلك الحين انفتح السوق أكثر وأصبحت الماشية تباع إلى إسرائيل من الاتحاد الأوروبي والآن من الولايات المتحدة الامريكية. وبمجرد مغادرة الماشية محطة الحجر الصحي التابعة لمجموعة حجازي وغوشة في إيلوت يتم تسليمهم إلى شركة “صالح دباح وأبناؤه” – وهي العميل الإسرائيلي الرئيس لشركة إمارات المستقبل، وتتحكم شركة دباح بما لا يقل عن 60% من سوق لحوم البقر في إسرائيل. وشركة دباح هي شركة تجارية عائلية تعود ملكيتها لأحمد دباح، وهو سياسي إسرائيلي فلسطيني على علاقة وثيقة بعائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل ارييل شارون. وكان دباح عضوا في حزب الليكود حتى عام 2005، وهو العام الذي غادر فيه ارييل شارون لتشكيل حزب كاديما. في أغسطس 2012 تم اختيار دباح للبرلمان الإسرائيلي حيث خدم كعضو لمدة ستة أشهر كأول ممثل إسرائيلي فلسطيني لحزب كاديما. وتملك شركة دباح مسالخ كبيرة عبر إسرائيل، حيث يتم ذبح وتجهيز الحيوانات بما يتماشى مع متطلبات الشريعة اليهودية الإسرائيلية، ثم يتم بيع وتوزيع لحوم هذه الحيوانات على محلات السوبر ماركت. وفي عام 2014 تم انتخاب عمري شارون – نجل ارييل – لرئاسة جمعية مربي الماشية في إسرائيل، وورد أنه لم يتم اختياره رئيسا جديدا في هذا المجال إلا لأنه يعرف كيفية “اللعب القذر”. ويقول موقع “ميدل إيست آي” أنه من وراء الكواليس وفي السنوات الأخيرة أصبحت العلاقات بين القادة الإسرائيليين والإماراتيين وثيقة على نحو متزايد، بما في ذلك إقامة علاقة أمنية سرية استطاعت بموجبها شركة إسرائيلية من تركيب نظام مراقبة مدنية شامل في أبو ظبي. وأضاف أن العلاقات المتنامية بين إسرائيل والإمارات كان يجب أن تبقى سرية لأنه، على الأقل بالنسبة للإماراتيين، هي قضية حساسة جدا محليا ويرجع ذلك إلى حقيقة أن معظم الشعب الإماراتي داعم بقوة لقضية إقامة الدولة الفلسطينية.

انشر المقال على: