أميركا اختطفت مؤتمر باريس وفرضت برنامج إسرائيل على الحضور
قال مصدر فلسطيني للميادين إن الولايات المتحدة "اختطفت مؤتمر باريس وفرضت برنامج اسرائيل على الحضور".
ونقل المراسل لقناة الميادين، عن مصادر فلسطينية رفيعة تفاصيل هامة عن اللقاءات السرية التي تدور في باريس، حيث عمل المندوب الأميركي ليلة الخميس الماضي على شطب واستبعاد المقترحات التي تضمن الحقوق الفلسطينية، وأبقى على بند التعاون العربي الاسرائيلي أمنيا واقتصاديا، ما يجعل من مؤتمر باريس محفل دولي للتطبيع العربي مع اسرائيل، وليس من أجل حل القضية الفلسطينية.
وأكد المراسل، أن وزراء خارجية أربع دول عربية وباقي الحضور لم ينبسوا ببنت شفة ولم يعترضوا على التدخل الأميركي السافر لصالح اسرائيل ؛ حتى أنهم لم يبدوا أي تمنع فيما صال وجال المندوب الأميركي كما تريد اسرائيل واكثر مما تطلبه تل أبيب .
ومن المقرر أن يخرج بيان اليوم الجمعة عن مؤتمر وزراء الخارجية في باريس ؛ وبينما تلعب إسرائيل إعلامياً دور الرافض لمؤتمر باريس وأن رام الله موافقة، تبدو الحقيقة هي العكس تماماً ، ولا يستبعد ان تكون السلطة نفسها متحفظة على ما يجري في باريس أكثر من التنظيمات الفلسطينية الأربعة التي اصدرت بياناً حذرّت فيه من اهداف هذا المؤتمر ومساواة الضحية بمجرمي الاحتلال .
بيان فلسطيني مشترك: المبادرة الفرنسية تمسّ بالثوابت الوطنية
وفي السياق نفسه، رأى بيان مشترك لحركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية أن المبادرة الفرنسية تمسّ بالثوابت الوطنية ولا سيما حق العودة.
وأكد البيان رفض المبادرة وكلّ التحركات التي تسعى للعودة إلى المفاوضات العبثية التي كانت سببا في زيادة الاستيطان ووفّرت الغطاء لتهويد القدس.
وطالب دول العالم بالتحرك لوقف جرائم الاحتلال وتدنيسه للمقدسات وإنهاء حصاره لغزة.