هآرتس: ارتفاع حاد بعدد القاصرين الفلسطينيين المعتقلين
انشغلت الصحافة العبرية، اليوم الأحد (24/4) في الأوضاع الداخلية، وعيد الفصح العبري، الذي حلّ أمس السبت، وما يرافق ذلك من فعاليات مختلفة، ولم يتم التطرق الى مواضيع سياسية "ذات وزن".
لكن صحيفة "هآرتس" ذهبت الى أبعد من ذلك.. ونشرت معطيات جديدة نقلاً عن مصلحة السجون "الإسرائيلية" والتي "تظهر ارتفاعاً حاداً بعدد القاصرين الفلسطينيين الموجودين داخل السجون "الإسرائيلية" في الأشهر الأخيرة (منذ اندلاع موجة العنف).
وأضافت "هآرتس": تفيد المعطيات ان أعلى نسبة تزايد سجلت بعدد القاصرين دون سن السادسة عشر حيث تضاعف عددهم 4 مرات من 27 قاصراً في شهر أيلول من العام الماضي وحتى 103 في شهر شباط الأخير، من ضمنهم خمسة قاصرين دون الـ14 عاما.
وبحسب نفس المعطيات، فإنه عشية (موجة أعمال العنف) الأخيرة كان هنالك 170 قاصراً في السجون "الإسرائيلية" المحبوسين بتهم أمنية وقومية. هذا العدد ارتفع الى 438 قاصراً في شهر شباط. وحتى شهر كانون الثاني فإن 431 من القاصرين المسجونين هم من العرب، 45 منهم مواطنين عرب داخل "إسرائيل" و101 من سكان القدس الشرقية.
أما الخبر الرئيسي في موقع "واي نيت" التابع لصحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، فقد استعرض المواقع السياحية والترفيهية التي يمكن زيارتها خلال أيام عيد الفصح، والذي ينتهي بعد أقل من أسبوع.
ركز الخبر على النشاطات الرئيسية التي ستتم خلال أيام العيد من أقصى شمال البلاد وحتى جنوبها.
وتطرق خبر آخر في موقع "واي نيت" الى صورة الطفل السوري جمال حسن الأشقر، الذي بدأت صورته وهو مقتول تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت رمزاً لانهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية السورية وقوات المعارضة.
الكثيرون من بين هؤلاء الذين تناقلوا هذه الصورة، قارنوها بصورة رمزية أخرى للأزمة السورية وأزمة اللاجئين، وهي صورة الطفل الكردي ايلان الكردي، الذي وجدت جثته السنة الماضية عند سواحل مدينة بودروم التركية عند محاولته عبر البحر الأبيض المتوسط من تركيا الى اليونان مع عائلته.
وجاء في الخبر: تفيد بعض الأنباء الواردة من سوريا ان الأشقر قتل في قصف للجيش السوري في مدينة حلب. من الجدير بالذكر ان هذه الصورة نشرت لأول مرة في موقع داعم للمعارضة السورية ولم يتم التحقق من صحتها حتى هذه اللحظة.
وفي خبر رئيسي بموقع "والا" الاخباري العبري أيضاً له علاقة بعيد الفصح اليهودي، لكن له جوانب سياسية وتاريخية أيضاً.
وتطرق الخبر الى عام 1968، والى ليلة عيد الفصح العبري، حيث دخلت أول مجموعة من اليهود الى فندق "بارك" في مدينة الخليل في الضفة الغربية للاحتفال بليلة العيد، في ليلة وصفت بـ"المصيرية، بحسب الموقع، لأنها عملياً كانت الليلة التي بدأ فيها مشروع الاستيطان "الإسرائيلي" في الضفة الغربية.
الخبر يحتوي على مقابلات مع الأشخاص الذين كانوا متواجدين في تلك الليلة في الفندق، ويقصون الأحداث التي سبقت تلك الليلة وبعض الأمور التي جرت بعدها.
وتطرق موقع "والا" الى خبر مقتل شابين من المواطنين العرب في "إسرائيل"، بحادث طرق في شرق رومانيا. الطالبين، أحدهما من مدينة اللد الواقعة في وسط "إسرائيل" والبالغ من العمر 23 عاماً والأخر من سكان مدينة رهط الواقعة في جنوب "إسرائيل" ويبلغ من العمر 20 عاماً، هما طلاب في مجال الطب وكانا يتعلمان في إحدى الجامعات في رومانيا. ملابسات الحادث ما زالت غير معروفة، والسفارة "الإسرائيلية" في العاصمة الرومانية بوخارست تعمل على إعادة جثمانيهما الى مسقط رأسيهما.
وجاء في صحيفة "معاريف" العبرية في موقعها على شبكة الإنترنت، المقال التحليلي الأسبوعي للصحافي بن كاسبيت الذي يتناول فيه عدة قضايا مهمة وقعت الأسبوع المنصرم. الموضوع الأساسي في مقاله لهذا الأسبوع هو تصريحات رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي حول هضبة الجولان وإعلانه بأنها "ستبقى "إسرائيلية" الى الأبد"، وردود الفعل الدولية القاسية التي تلت هذا التصريح.
يقول كاسبيت في مقاله: ان هذا التصريح من قبل نتنياهو قد "يذكر" العالم بقضية هضبة الجولان ويعيدها الى مركز الساحة. ويقول كاسبيت أيضاً ان هضبة الجولان، على عكس الضفة الغربية، لا تحظى باهتمام إعلامي محلي وعالمي واسع على انها "منطقة محتلة" إذ أن "إسرائيل" قامت بالاستثمار والبناء في هضبة الجولان دون ان تقابل بتنديد دولي على أفعالها، على عكس ما يحدث في الضفة الغربية. لكن تصريحات نتنياهو، وردود الفعل الدولية التي تقول ان العالم لا يعترف بالسيادة "الإسرائيلية" عليها، قد يعيد تسليط الضوء على هضبة الجولان.