في تعقيبه على قطع مخصصات الجبهتين:
عباس زكي: ما هكذا يعاقب رفاق السلاح !!!
دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، جماهير الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة في غزة، إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر في ظل تلويح حكومة الاحتلال، بشن عدوان جديد على القطاع المحاصر.
وقال زكي، في تصريحات صحفية اليوم، ردا على تصريحات ساسة وجنرالات الاحتلال، التي تنادي بشن عدوان جديد على قطاع غزة: "في ظل هبوط الموقف العربي، وفي ظل صرف الصراع مع "إسرائيل"، كل شيء متوقع".
وأضاف: "حينما يصبح الاحتلال "الإسرائيلي" عدوا ثانويا كما هو الواقع اليوم، فهو بدون شك سيستغل هذه الفرصة، وأتوقع أن يُصعد جرائمه وعدوانه ضد أبناء وقوى شعبنا، وعليه يجب أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر".
وفي تعليقه على إعلان وزارة الخارجية المصرية مؤخرًا، سعيها للإفراج عن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح النائب الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، قال زكي: " أي وطني، وأي عربي، وأي جهة كانت تحاول تخفيف معاناة شعبنا الصامد، وإطلاق سراح فرسانه ورموزه لها كل التقدير والشكر".
وفي سؤاله عن رأيه إزاء القرار الذي صدر للصندوق القومي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، بقطع مخصصات الجبهتين الشعبية والديمقراطية، قال: "هذا موقف يجب أن يعالج فورًا، الأصل ألا يُعاقب حملة السلاح بمثل هذه الطريقة، وكما علمتُ فإن المخصصات لم تُقطع، بل جرى تأخير صرفها".
وتابع يقول: "لا يملك أحد قطع مخصصات جبهات ذات تاريخ، وحضور، وسجل نضالي حافل"، مشيرًا إلى أن "هناك سوء فهم، ترتب عليه تداعيات كان يجب ألا تحدث".
ورأى زكي أن "بإمكان الجبهتين الدعوة لانعقاد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبار أن لديهما ممثلين داخلها، أو أن تجري اتصالات بعيدة عمّا حدث من توترات"، لافتًا إلى أن "ما جرى جاء نتيجة انسداد كل الآفاق، الأمر الذي فرض التشاحن سيدًا للموقف".
ونوه إلى أن ما جرى من فعل، ورود فعل في هذه القضية يقدم هدية مجانية للمحتل "الإسرائيلي"، مشددًا على أن "أي اشتباك أو توترات داخلية على الساحة الفلسطينية، يصرفنا عن هدفنا ومهمتنا الأساسية، وهي التصدي للإرهاب الصهيوني".
وشدد زكي على موقفه المنادي بعدم تشكل أو إقامة أي تحالفات عربية لا يكون هدفها محاربة الإرهاب "الإسرائيلي"، مجددًا تأكيده وقناعته بأن "إسرائيل" وتنظيم "داعش" وجهان لعملةٍ واحدة.
وعرج زكي على تصريحات الرئيس محمود عباس، خلال لقائه في برلين بالمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، مؤخرا، والتي أعلن فيها عمله على توحيد الشعب الفلسطيني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة بعد عقد المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، قائلًا: "هذا حديث مكرر، آمل أن يجد مكانه للتطبيق، حتى نخرج من المأزق الذي نحن فيه".
وعمّا إذا كان سيترشح لعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح مجددًا، في حال انعقاد المؤتمر العام السابع في المستقبل القريب، أجاب زكي: "الموقع ليس مهما، ما يهمني هو البرنامج، الخطة، الإرادة، وأن يكون عند أحدنا وضوح سياسي، وتحديد خارطة الأصدقاء والأعداء، والمهم قبل كل شيء أن نخاف الله، وألا نخاف من "إسرائيل"".
ومضى يقول: "لا يجوز أن نعتبر من يعادي "إسرائيل" عدوًا، يجب أن يكون عدو "إسرائيل" صديقنا وحليفنا، والذي يقف مع "إسرائيل"، علينا أن نحذره وننبهه، لأنه يعتدي علينا .. على العالم كله أن يُدرك بأن الشعب الفلسطيني حقيقة على هذه الأرض، ولن تمر المؤامرة بإنهاء وجودنا لصالح "إسرائيل" وأميركا واحتياطيها في المنطقة".