الأحد 24-11-2024

دراسة صهيونية تدعو لتجنيد عملاء لوقف انتفاضة القدس

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

دراسة صهيونية تدعو لتجنيد عملاء لوقف انتفاضة القدس

دعت دراسة صهيونية إلى تجنيد عملاء فلسطينيين لمواجهة انتفاضة القدس المتواصلة منذ 6 أشهر دون أن يفلح الاحتلال في وقفها.
وجاءت الدراسة التي كتبها الخبير "الإسرائيلي" في معهد "هرتسيليا" البروفيسور "بوعاز غانور" تحت عنوان "حصاد انتفاضة الأفراد" حيث حاول من خلالها تشريح الأحداث للوصول إلى الحلول.
ويقول غانور: "أُعطيت هذه الأحداث والعمليات التي تواجهها "إسرائيل"، منذ تشرين 2015 الكثير من العناوين والألقاب "انتفاضة ثالثة، انتفاضة السكاكين، انتفاضة الأولاد، انتفاضة الأفراد، انتفاضة الأقصى، إرهاب شعبي، إرهاب السكاكين، عمليات الذئاب الأفراد"، ومن هذه المسميات يمكن القول أن الصحفيين والمحللين والباحثين تعريفهم هو الصائب ويعكس الظاهرة بشكل سليم، فتعريف الظاهرة ليس مسألة نظرية وكلامية فقط، والإجابة عن الأسئلة:
هل نحن أمام انتفاضة أو موجة؟، هل من ينفذون العمليات هم "ذئاب" أفراد ومستقلون؟، أم أن الحديث عن ظاهرة منظمة؟، هل خلفية العمليات تتعلق بأحداث المسجد الأقصى أم هي نتيجة احتجاج شعبي على خلفية الوضع الاقتصادي أو القومي – كل ذلك لن يساعد فقط في تعريف الظاهرة بشكل صحيح، بل سيُمكن أيضا من إيجاد صيغة العمل المطلوبة لمواجهتها بشكل ناجع أكثر".
ويذكر غانور أهم مميزات الانتفاضة فيقول؛ الميزة الأولى هي أن العمليات نتيجة لمبادرة خاصة ومحلية وليست عملية منظمة، ميزة أخرى هي الجيل الصغير للمنفذين ومنهم الكثير من الأولاد، عدد كبير من المنفذين عبروا عن رغبتهم ونيتهم تنفيذ عملية في الشبكات الاجتماعية – الفيس بوك، تويتر وغيرها، في بعض الحالات نبع قرار تنفيذ العملية من– قريب قُتل في عملية، وأحيانا تنفذ العملية كنوع من التقليد لعملية سابقة أو انتقام على خلفية الإهانة – حيث يُهان المنفذ أو أحد أقاربه أو معارفه، أو على خلفية أحداث تعتبر إهانة قومية أو دينية (مثلا التعدي على الأقصى)، وفي كثير من الحالات قرار تنفيذ العملية يكون استجابة لغريزة المغامرة المغلفة بالبطولة والوطنية.
ويوضح الكاتب أن مواجهة الانتفاضة الحالية تحتاج إلى خطوات مانعة، لتجفيف الأرض التي ينمو فيها "التطرف والعنف والإرهاب"، خطوات مانعة تهدف إلى إفشال عمليات "الإرهاب" قبل حدوثها، وخطوات عملية تهدف إلى إنهاء العمليات بسرعة وتقليص الأضرار، فقد أتت الانتفاضة الحالية نتيجة التحريض المتواصل من قبل المنظمات الفلسطينية، والجمود السياسي هو وسادة مريحة لزيادة الشعور بغياب المخرج واليأس القومي الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع الفلسطيني، كل ذلك يؤدي إلى التنفيس عن مشاعر الكراهية والانتقام من خلال العمليات!.
وأكد أن "إسرائيل" بحاجة إلى شركاء فلسطينيين يعملون داخل المجتمع الفلسطيني انطلاقا من القناعة الذاتية وليس بشكل إلزامي، ومطلوب هنا عمل مكثف من قبل المؤثرين على الرأي العام في الساحة الفلسطينية لحرف مسار ورسائل التحريض، نوع من التحريض المعاكس والمخطط له، وفي شبكة العلاقات السيئة بين القيادة "الإسرائيلية" والفلسطينية لا يمكن حدوث شيء كهذا.
ويقول غانور "لا توجد لدى حكومة "إسرائيل" أذن صاغية لخطوات المنع المطلوبة من أجل تجفيف الأرض الخصبة للإرهاب الفلسطيني، وأيضا الجمهور في "إسرائيل" لا يوافق على إصلاحات اقتصادية أو سياسية تجاه الفلسطينيين، في الوقت الذي تحدث فيه العمليات يومياً ضد "إسرائيل".
وذكر الكاتب أن جهود "إسرائيل للإحباط من خلال الردع (هدم البيوت وطرد العائلات وعدم إعطاء تصاريح العمل وما أشبه) قد تكون طرقا فعالة أحيانا في تحقيق الهدف المرجو، ولكن في أحيان أخرى قد تساعد على تعزيز الأجواء المؤيدة للعمليات، كان في استطاعة "إسرائيل" تحسين وسائل الإحباط لو أنها وجدت طريقة لتجنيد الدوائر القريبة من منفذ العملية المحتمل – الوالدين، أبناء العائلة أو الأصدقاء من أجل الكشف المبكر والتحييد. لكن يبدو أن الطريق لتحقيق هذا الهدف تتطلب استخدام الجزر وليس فقط العصي".

انشر المقال على: