الجمعة 22-11-2024

5 شهداء باشتباك مع الاحتلال في الضفة والقدس وإصابة جندي وضابط بجراح خطيرة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

5 شهداء باشتباك مع الاحتلال في الضفة والقدس وإصابة جندي وضابط بجراح خطيرة

تاريخ النشر: 26/09/2021 - 14:25

عرب ٤٨

تحرير : محمد وتد

 

استشهد 5 فلسطينيين فجر اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال حملة خاصة للاحتلال لتنفيذ اعتقالات واسعة في الضفة الغربية ومحافظة القدس.

وأعلنت سلطات الاحتلال أن ضابطا وجنديا من وحدة خاصة أصيبا بجراح خطيرة إثر الاشتباك المسلّح الذي دار بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين مسلحين في قرية برقين خلال حملة قوات الاحتلال. وأقر جيش الاحتلال في بيان إصابة الجندي والضابط بجراح خطيرة. ويحقق جيش الاحتلال في ما إذا كانت الإصابات الخطيرة نتيجة "نيران صديقة".

وقال مدير وحدة الطوارئ في مشفى "رمبام"، د. هاني بحوث، إن جنديا وضابطا وصلا للمستشفى، ساعات فجر الأحد، بحالتين غير مستقرتين صُنّفتا بالخطيرتين، وأجريت لهما عمليات عديدة".

وقالت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن 3 من الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية المحتلّة، فجر الأحد، من عناصرها بينهم قائد ميداني.

وأضافت الكتائب في بيان إنه "نزفّ إلى العلا الشهداء الأبطال؛ القائد القسامي الميداني أحمد إبراهيم زهران، والمجاهديْن زكريا إبراهيم بدوان، ومحمود مصطفى حميدان، وجميعهم من قرية بدو شمال غرب القدس المحتلة". وتابعت أن "الشهداء ارتقوا في اشتباك مسلح مع قوة صهيونية خاصة في جبال القدس فجرا". ودعت الكتائب الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المُحتلّة، إلى "استنزاف العدو (الإسرائيلي) بكافة أشكال المقاومة الممكنة".

وفي وقت سابق، أعلنت كتائب سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن الشهيد (الرابع)، وهو أسامة ياسر صبح، أحد عناصرها. وقالت في بيان إن "أسامة ارتقى شهيداً في اشتباك مسلّح مع الاحتلال بجنين".

وذكرت مصادر فلسطينية أن "الشهيد الخامس هو يوسف محمد صبح (16) عامًا وارتقى خلال الاشتباك المسلح في برقين بجنين". وأوضحت المصادر المحلية الفلسطينية أن الفتى يوسف "استشهد بعدة رصاصات ومن ثم قيام جنود الاحتلال بدهسه، وما زال جثمانه محتجزا".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قوات خاصة من الجيش قتلت 4 فلسطينيين على الأقل الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، في تبادل لإطلاق النار في عدة نقاط في الضفة الغربية والقدس، وذلك كجزء من عملية اعتقالات واسعة النطاق ضد نشطاء حماس نفذتها قوات "اليمام" ووحدة "دفدوفان".

بينيت: حماس خططت لتنفيذ هجمات بالضفة

ولتبرير عملية الاغتيال التي نفذها جيش الاحتلال في الضفة، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، إن "قوات الأمن قامت بعملية ضد عناصر من حركة حماس الذين خططوا لتنفيذ هجمات وعمليات مسلحة على المدى القريب".

وأضاف بينيت الذي توجه إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "الجنود والضباط في الميدان تصرفوا كما هو متوقع منهم، ونحن ندعمهم بالكامل".

وقال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إن "الجيش نفذ الليلة بمشاركة جهاز الأمن العام ‘الشاباك‘ وقوات خاصة من حرس الحدود، عملية مقابل خلية إرهابية تتبع لحركة ‘حماس‘ وعطّلت الحملة تنفيذ عمليات".

الاحتلال يتكتم على تفاصيل العملية العسكرية

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن متحدث عسكري باسم جيش الاحتلال قوله إن "الحديث يدور عن 5 مواقع بالضفة وقضاء القدس التي شهدت اشتباكات مسلحة، خلال تنفيذ القوات الخاصة اعتقالات، حيث تم تصفية 4 شبان فلسطينيين خلال الاشتباكات".

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ران كوخاف، خلال حديثه للصحافيين العسكريين إنه "قام الجيش بحملة خاصة ضد خلايا مسلحة لحماس بالضفة، وخلال العملية العسكرية تم تصفية 4 شبان، 3 في منطقة قرية بدو وشخص في منطقة جنين، كما تم تنفيذ العديد من الاعتقالات". وأوضح المتحدث العسكري بأن هناك عملية يحظر نشر تفاصيلها، مشيرا إلى أن الجيش أخذ في عين الاعتبار أن العمليات العسكرية في الضفة من شأنها أن تتسبب بإطلاق قذائف من قطاع غزة.

حماس: دماء الشهداء ستبقى وقودا لاستمرار الثورة

أكد الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أن دماء شهداء القدس وجنين فجر اليوم ستبقى وقودا لاستمرار ثورة شعبنا ضد الاحتلال. وأضاف القانوع أن "ارتقاء شهداء اليوم هو نتاج التنسيق الأمني المتواصل مع الاحتلال الصهيوني وثمرة اللقاءات التطبيعية التي عقدتها قيادات من السلطة مع وزراء إسرائيليين، وأعضاء كنيست في رام الله قبل أيام".

وشدد على أن خيار مواجهة الاحتلال والتصدي له ومقاومته بكل الوسائل هو الأقدر على إرباك الاحتلال وإجباره على وقف جرائمه، وهو ما يتطلب من السلطة إنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف اللقاءات التطبيعية معه.

"الجهاد الإسلامي": دماء الشهداء "لن تذهب هدرًا"

قالت حركة الجهاد الإسلامي، الأحد، إن دماء الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص إسرائيلي "لن تذهب هدرا". وأضافت الحركة، في بيان أن "الاحتلال يتحمّل ثمن كل جرائمه وإرهابه بحق أرضنا وشعبنا".

وتابعت أن "هذه الجرائم، لن تفلح في النيل أو الحدّ من العمل الفدائي، بل إن التفاف الجماهير حول المقاومة سيزداد وستكون دماء الشهداء نبراساً لكل الأحرار، ليحملوا السلاح ويدافعوا عن أرضهم وكرامتهم". وأشارت إلى أن الوقت قد حان لـ"العودة إلى النهج الكفاحي الأصيل، نهج الثورة والانتفاضة والمواجهة، بعيدا عن نهج التسوية".

بدوره، قال "أبو حمزة"، الناطق العسكري باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، في بيان مقتضب "مقاتلونا الأبطال تصدّوا ببسالة للتوغل في جنين، وخاضوا اشتباكا بطوليا مع قوات الاحتلال، وأوقعوا إصابات في صفوف العدو".​​​​​​

بدورها، قالت الجبهة الشعبية في بيان لها "ننعى شهداء الضفة ونؤكد أن دماءهم لن تذهب هدرا، لأن شعبنا يحفظ وصايا الشـهداء جيدا والذي يتطلب من السلطة مغادرة الرهان على وهم وسراب الحلول مع الاحتلال".

الرئاسة الفلسطينية

وأدانت الرئاسة الفلسطينية "جريمتي الاغتيال" في حين دعت منظمة التحرير إلى "سرعة التدخل الجاد لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن جيش الاحتلال يحتجز جثمان شهيد خامس لم "تعرف هويته من منطقة جنين، ولم تؤكد وزارة الصحة الفلسطينية سقوط الشهيد الخامس".

فقد أدانت الرئاسة الفلسطينية "الجريمتين البشعتين اللتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وجنين، وأسفرتا عن استشهاد خمسة مواطنين" وفق ما نشرته "وفا".

واعتبرت الرئاسة "هذه الجرائم امتدادا لمسلسل الانتهاكات والإعدامات الميدانية المتواصلة بحق أبناء شعبنا". وقالت إن "استمرار هذه السياسة، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار".

وحملت الرئاسة الفلسطينية "حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد وتداعياته"، مطالبة المجتمع الدولي "بمغادرة مربع الصمت على عمليات الإعدام المباشرة التي ينفذها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، إلى مربع الفعل واتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم".

ومن جهتها، دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف: "هذا التصعيد والعدوان يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن سياسة التصعيد هي التي تحكم حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة".

وأضاف: "هذا التصعيد وسفك الدم الفلسطيني" يستوجب "سرعة التدخل الجدي والفاعل من أجل حماية شعبنا، والضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم، وإنهاء احتلاله للأرض الفلسطينية على قاعدة قرارات الشرعية الدولية".

وفي الساعات الأولى من الفجر، حاصرت قوات من جيش الاحتلال منطقة عين عجب في بلدة بيت عنان قضاء القدس، وقام جنود الاحتلال بإطلاق النار بالقرب من العين. وسمع دوي انفجار ضخم في محيط عين عجب، بينما قامت قوات الاحتلال بمداهمة بلدة بيت عنان، في الوقت الذي وصلت تعزيزات عسكرية لقوات جيش الاحتلال إلى منطقة شمال غرب القدس.

ووفقا لإفادات شهود عيان، فإن الانفجارات التي سمع صوتها هي عبارة عن تفجير لكوخ صغير المتواجد بالأراضي الزراعية شرقي بلدة بيت عنان.

وعلى مدار أكثر من 10 ساعات حلقت طائرات مسيرة في فوق سماء قرى شمال غرب القدس، خلال عملية خاصة لقوات الاحتلال في محيط عين عجب. واندلعت مواجهات في بلدة بدو بعد الإعلان عن استشهاد شابين وإصابة ثالث في كوخ قريب من عين عجب شرقي بلدة بيت عنان.

وشيع مئات الفلسطينيين، في بلدة بُرقين، جنوب غربي مدينة جنين جثمان الشهيد أسامة صبح الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي ونعته حركة الجهاد الإسلامي.

وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد أسامة صبح (22 عاما) من مستشفى "الشهيد خليل سليمان" الحكومي في مدينة جنين إلى قرية برقين، حيث ووري جثمانه الثرى في مقبرة القرية.

واستشهد صبح بعد اقتحام الاحتلال للبلدة في محاولة لاعتقال الأسير السابق محمد الزرعيني، بعد مداهمة منزله الواقع بين قرى اليامون وكفر دان وبرقين.

ففي بلدة كفر دان، أصيب شاب واعتقل آخر، فجر اليوم الأحد، في أعقاب اندلاع مواجهات إثر اقتحام قوات الاحتلال للبلدة.

وأفاد نادي الأسير، بأن الشاب إسلام أيمن عابد، أصيب بعيار ناري في الساق، فيما اعتقل الشاب أحمد عدنان عابد، من قبل قوات الاحتلال.

استشهاد أحمد زهران في بيت عنان

أما بخصوص الشهيد أحمد زهران، يزعم الاحتلال أنه "القائد العسكري لكتائب القسام في الضفة الغربية"، وأنه رافق الشهيد مازن فقهاء لفترة طويلة.

والشهيد أحمد زهران أسير محرر ومطارد منذ عدة شهور، وهو شقيق الشهيد القسامي القيادي زهران زهران، أحد منفذي عملية أسر الجندي نحشون فاكسمان عام 1994 التي نفذتها مجموعة من كتائب القسام.

إلى ذلك قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، إن "دماء الشهداء لن تذهب هدرا، وثمنها الأكبر سيكون تحرير فلسطين والقدس والأقصى". وأضاف أنه "في طريق التحرير كل قطرة من دماء الشهداء سيكون لها ثمن، وهذا وعد من حركة حماس وشعبنا كله". وقال إن "هذه الليلة المباركة المجيدة مؤلمة لنا لكن هي على طريق الشهادة، نعد شعبنا أن دماءهم لن تذهب هدرا".

وأوضح العاروري أن الشهيد أحمد زهران هو "شقيق الشهيد زهران زهران، أحد المقاومين في بدايات كتائب القسام في الضفة، وهو من عائلة كلهم ذاقوا السجون، وهي عائلة مضحية ومناضلة مثل كل أبطالنا". وبيّن أن الشهيد محمود حميدان أطلق سراحه من سجون الاختلال قبل ثلاثة أشهر، وأن الشهيد زكريا بدوان كان رفيقهم في غرفة واحدة داخل السجن.

وشهدت المناطق الممتدة من يعبد وسالم ومرورا بكفردان واليامون، في ساعات الفجر الباكر نشاطا وتحركات مكثفة لجنود الاحتلال. وأغلقت قوات الاحتلال مدخل برقين الرئيسي، ونشرت تعزيزات وقناصة وأغلقت المنطقة بالدوريات، فيما أطلق مسلحون النار على الاحتلال مرات عديدة من محاور البلدة التي سمع فيها صوت انفجارات.

وحاصر جنود الاحتلال أحد المنازل بقوات كبيرة من الوحدات الخاصة، حيث سمع صوت انفجارات في المنطقة، كما اقتحم الجنود مخبز العاصي.

وقامت قوات من الجيش الاحتلال بتمشيط قص جبال اليامون الممتدة لبرقين.

وفي مدينة جنين، أطلق مسلحون النار صوب حاجز الجلمة شمالي شرقي جنين، فيما اختطفت قوات الاحتلال الخاصة الشاب محمد مازن السعدي برفقة الشاب أحمد أبو رميلة بالقرب من محطة وقود في جنين.

 

انشر المقال على: