30 ألف مستوطن يقتحمون الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل
23 تشرين الثاني 2019 -
الخليل - وكالات
اقتحم نحو 30 ألف مستوطن مساء اليوم السبت، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وأغلقت سلطات العدو المسجد الإبراهيمي أمام المصلين الفلسطينيين، بحجة تأمين احتفالات المستوطنين.
وقال مدير المسجد الإبراهيمي رئيس السدنة، حفظي أبو سنينة، في بيان إن سلطات العدو أغلقت المسجد بجميع أروقته وساحاته، أمام المصلين المسلمين من الساعة الرابعة بعد عصر أمس الجمعة وواصلت إغلاقه حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم السبت.
وشدد أبو سنينة على أن هذه الإجراءات التعسفية للعدو التي تطال بيوت العبادة تعتبر "تعديا صارخاً على الديانات السماوية، وحرية العبادة، التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية".
في الخليل، تواصلت اعتداءات المستوطنين على سكان المدينة، حيث أصيب، مساء اليوم السبت، مواطن ونجله جراء اعتداء مستوطنين عليهم في حارة جابر شرق مدينة الخليل.
وأفاد شهود عيان بأن مجموعة من المستوطنين اعتدت بالضرب المبرح على المواطن نادر الرجبي ونجله نبيل في حارة جابر، ما أدى لإصابتهما بجروح ورضوض، إضافة إلى رش غاز الفلفل عليهما، ونقلا على إثرها إلى مستشفى الخليل الحكومي.
إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، اقتحام آلاف المستوطنين الحرم الإبراهيمي بالخليل بحماية قوات الاحتلال، التي أغلقت المسجد أمام الفلسطينيين ومنعت رفع الأذان فيه.
كما أدانت، في بيان لها، اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين على المواطنين في محيط الحرم ومنازلهم، وإغلاق جيش الاحتلال المحال التجارية في المنطقة.
واعتبرت هذه الاعتداءات الاستفزازية حلقة جديدة من مخططات الاحتلال الهادفة للسيطرة على العديد من المواقع التاريخية والدينية والأثرية في الضفة الغربية وتهويدها، بما ينسجم مع رواية الاحتلال التلمودية.
وقالت إن "اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف من قبل المستوطنين، وأداء صلوات تلمودية فيه، يدق من جديد ناقوس الخطر، وتهديد مباشر للسيطرة عليه بالكامل ومنع المسلمين من الوصول إليه".