شهداء ومقتل جنديين إسرائيليين في اشتباك مسلح بالقدس3
القدس المحتلة :
استشهد ثلاثة فلسطينيين وقتل جنديين إسرائيليين صباح اليوم الجمعة إثر عملية فدائية نفذت في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد مراسل وكالة قدس نت للأنباء، أن المهاجمين الثلاث استخدموا سلاح رشاش من نوع كارلو غستاف ومسدس ، وتواردت الأنباء أن المنفذين من عائلة جبارين من مدينة ام الفحم في الداخل المحتل.
وأفادت شرطة الاحتلال بأن المنفذين تمكنوا من الدخول وبحوزتهم بندقيتان ومسدس، وأطلقوا النار على عناصر الشرطة، ولاذوا بالفرار في المدينة إلى أن تمكن عناصر الشرطة من "تحييدهم" (قتلهم)، وقال مراسلنا إنهم من مدينة أم الفحم من عائلة جبارين.
والشهداء هم: محمد جبارين (30 عاماً)، ومحمد جبارين (20 عاما)، ومحمد جبارين (19 عاماً).
وعلى إثر ذلك أغلقت قوات الإحتلال المسجد الأقصى المبارك امام المصليين ومنعتهم من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، ولم يحدث ذلك منذ 48 عاما أن تمنع الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
و بحسب المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري قام الجيش باحتجاز جميع حراس الاقصى ومصادرة هواتفهم النقالة.
من جهتها قالت دائرة الاعلام في الاوقاف الاسلامية "ان شرطة الاحتلال لاحقت 3 شبان داخل باحات المسجد الاقصى (صحن الصخرة) بادعاء اطلاقهم النار باتجاه افراد من شرطة الاحتلال بالقرب من باب الاسباط، وانها أصابتهم بالرصاص وهم ملقون على الارض في باحات الاقصى، ويمنع جنود الاحتلال طواقم الاسعاف من الوصول اليهم ".
واضافت "ان قوات الاحتلال اغلقت المسجد الاقصى ومنعت الدخول والخروج منه عقب عملية اطلاق النار، كما احتجزت حراس الاقصى ورجال الاطفاء".
ومنعت قوات الاحتلال عددا من القيادات الاسلامية من بينهم المفتي العم للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الاقصى الشيخ محمد حسين، ورئيس مجلس الاوقاف الاسلامية، ومدير اوقاف القدس من دخول المسجد الاقصى.
ودعا المفتي العام الى شد الرحال للاقصى والتواجد على الحواجز لاقامة صلاة الجمعة، مؤكدا ان لا قوة على وجه الارض ستمنعهم من التوجه للاقصى واقامة صلاة الجمعة فيه"
تجاوز الخطوط الحمر
وحول تداعيات عملية القدس قال الكاتب و المحلل السياسي المختص بالشؤون المقدسية راسم عبيدات، ان عملية القدس ستكون لها ابعاداً ليست فقط على الأقصى ومدينة القدس،والردود الأولية حسب وزير امن الإحتلال الداخلي اردان تشير لذلك حيث يتحدثون عن تجاوز الخطوط الحمر و المشاريع السياسية للمنطقة ما بعد القمم الثلاثة في 20 ايار في السعودية تحدثت عن ما يسمى بصفقة القرن بمشاركة ومباركة عربية ...والقراءة هنا يجب ان تحيد فيها المشاعر والعواطف ...ويجب ان نعمق القراءة وندقق في التفاصيل علينا ان نكون يقظين ومتنبهين جداً .
وأكد عبيدات في حديث لـ " وكالة قدس نت للأنباء "، أن الإرتباط ما بين الشعب الفلسطيني والأقصى عميق جداً كيف لا وهو اول القبلتين وثلاث الحرمين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .
وأضاف، ولذلك هذه العاطفة والإرتباط يتأثران بما يقوم به الإحتلال من إجراءات وممارسات بحق الأقصى والقدس...والاندفاعات للدفاع عنه وحمايته تأخذ اشكالاً متعددة بما فيها تنفيذ عمليات بأشكال متعددة...ولكن بعيداً عن العاطفة يجب ان نقرأ الأمور في إطارها الشمولي.
ردود فعل فلسطينية و إسرائيلية
و قال الدكتور سامي أبو زهري القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن عملية الأقصى رد طبيعي على الإرهاب "الإسرائيلي" وتندنيس المسجد الأقصى.
وأضاف أبو زهري في تغريده له عبر موقع تويتر أن العملية تأتي تأكيدا على استمرارية الانتفاضة ووحدة شعبنا خلف المقاومة.
و عقب وزير الأمن الداخلي "الإسرائيلي" جلعاد اردان على عملية القدس الفدائية التي قتل فيها شرطيين إسرائيليين صباح الجمعة، قائلاً :" إن هذه العملية خطيرة وصعبة جدا وهي تجاوزا للخطوط الحمراء، وهي تفرض علينا إعادة النظر ودراسة كافة أسس الأمن والحراسة في منطقة المسجد الاقصى"، ودعا الجمهور للهدوء حفاظا على الحياة في مدينة القدس مؤكدا بأن الشرطة "الإسرائيلية" لا زالت تحقق في ظروف العملية.
فيما حمل نائب وزير الجيش الاسرائيلي الحاخام المتطرف ايلي دهان في تصريحات صحافية، السلطة الفلسطينية والحركة الاسلامية في مناطق عام 1948 المسؤولية المباشرة عن العملية، معتبرا التوجه الى اليونسكو من قبل السلطة فيما يتعلق بالمسجد الاقصى ومدينة الخليل بمثابة "تحريض"، والذي انتهى بتنفيذ العملية اليوم من قبل "متطرفين"، ما يدفعنا لبسط سيطرتنا على المسجد الاقصى المكان الاكثر قدسية لليهود ومنع " المتطرفين" المسلمين من الدخول اليه.
في حين قال وزير ما يسمى "شؤون القدس" زاف الكين بأنه يتوجب وقف استخدام المسجد الاقصى "للتحريض والمخربين" حسب قوله، وسوف تعمل قوات الأمن "الإسرائيلية" على منع هذا الاستخدام، ودعا عضو الكنيست اليمين المتطرف يهودا كيلك الى منع المسلمين الذين وصفهم "بالمتطرفين" من الدخول الى المسجد الاقصى، وبارك اغلاق المسجد الاقصى من قبل الشرطة "الإسرائيلية" في أعقاب العملية ومنع المسلمين من اداء صلاة الجمعة.