10 آلاف طفل اعتقلوا منذ عام 2000.. شهادات عن التنكيل بالقاصرين وتعذيبهم يت لحمب - أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ عام 2000 عشرة آلاف طفل قاصر تقل أعمارهم عن 18 عاما، وأن سياسة احتجاز القاصرين مستمرة ومتواصلة ودون أية مراعاة لحقوق الأطفال ولأعمارهم وللقوانين الدولية و الإنسانية. وقال التقرير أن سلطات الاحتلال تعتبر أنه لا حصانة للأطفال حيث أن 90% منهم يعتقل من البيت وبعد منتصف الليل، ويتعرضون للضرب و الإذلال والتنكيل ، وتنزع منهم اعترافات بالقوة ويجبرون على التوقيع على إفادات باللغة العبرية لا يعرفون مضمونها. واضاف التقرير أن الأطفال يحاكموا كالكبار في محاكم عسكرية وتفرض عليهم أحكام رادعة وغرامات مالية عالية وعدد منهم يحاكموا بالاقامات المنزلية. ويتعرض الأطفال في السجون للتفتيشات والقمع ولا يتم مراعاة خصوصية الأطفال في توفير الاحتياجات الإنسانية والتعليمية والصحية لهم، موضحا التقرير احتجاز 40 طفل في سجن الشارون الإسرائيلي حيث يفتقد السجن لكل المقومات الإنسانية فهو سجن قديم وآيل للسقوط ومليء بالرطوبة والحشرات الضارة وقد أصيب القاصرين في هذا السجن بأمراض جلدية مختلفة. ولا تلتزم إسرائيل باتفاقية حقوق الطفل العالمية في معاملتها مع الأطفال بل تعتبرهم هدفا لها، وتمارس بحقهم التعذيب بأساليب بشعة وحاطة بالكرامة حيث لا يزال 250 طفل يقبعون في سجون الاحتلال. وذكرت محامية الوزارة هبة مصالحة شهادات عن تعذيب الأطفال خلال زياراتها لهم في سجني الشارون ومجدو وهي: الاسير احمد نصر أبو عدوان 16 سنة الجلد بحبل مشدود: سكان قلقيلية، اعتقل بتاريخ 10/9/2013، أفاد انه اعتقل بتهمة رمي الحجارة على الجيش الإسرائيلي ، وأن الجنود انهالوا عليه منذ لحظة إلقاء القبض عليه بالضرب المبرح والشديد بعد أن بطحوه أرضا وضربوه بالبنادق والأرجل والأيدي، وأشبعوه ضربا على كافة أنحاء جسده دون أن يوجهوا له أية تهمة. وقال أنهم قيدوه من يديه ورجليه بقيود بلاستيكية وشدوا القيود على يديه إلى درجة مؤلمة جدا وادخلوه إلى جيب عسكري وانهالوا مجددا عليه بالضرب، وشبحوه داخل معسكر للجيش قريب من البلد وهناك تناوب الجنود عن ضربه وشتمه. وقال أنهم نقلوه إلى مستوطنة (ارئيل) وهناك حاول المحققون إجباره على التوقيع على إفادة باللغة العبرية لكنه رفض ذلك كونه لا يعرف ما هو محتواها، فقام المحقق وضربه بشدة على وجهه أرغمه على التوقيع. وقال انه نقل إلى معسكر حوارة وهناك جرى تفتيشه بشكل عاري، وقام الجنود بضربه بواسطة حبل مجدول أي قاموا بجلده على ظهره مما أدى إلى احتقان الدم في ظهره ومازالت علامات زرقاء حتى اليوم في مكان الضربات. يزن مهند أبو هلال: الدعس على ظهره أفاد الاسير يزد مهند عبد الله أبو هلال 16 سنة سكان طولكرم المعتقل بتاريخ 10/7/2013 من على حاجز طولكرم حيث قام الجنود بتقييد يديه وقدميه وعصبوا عينيه وضربوه بالسلاح الذي معهم ، وكذلك انهالوا ضربا عليه وعلى وجهه ثم ادخلوه إلى الجيب العسكري و هناك أجلسوه على أرضية الجيب وقام الجنود بالدعس عليه وعلى ظهره وجسمه. وقال أن الجنود في الجيب اخذوا يشتمونه ويسبونه وهم يضحكون إلى أن أوصلوه إلى معسكر حوارة حيث شبح في الساحة واستمر ضربه بأرجلهم وأيديهم وبواسطة البنادق ولم يتوقفوا إلا عندما تم نقله إلى العيادة. إسلام إياد البو: ضربوه حتى نزف الدماء أفاد الأسير إسلام إياد باجس البو 17 سنة سكان حلحول المعتقل بتاريخ 20/10/2013 أنه اعتقل من منطقة رأس العامود بالقدس حوالي الساعة الواحدة ظهرا حيث هجم عليه المستعربين وانقضوا عليه بالضرب المبرح وبواسطة المسدسات. وقال أن خمسة من المستعربين هجموا عليه وضربوه بشكل تعسفي وأوقعوه أرضا واستمروا في ضربه على جميع أنحاء جسمه بأيديهم وأرجلهم وبالمسدسات على فمه وانفه حتى فاضت الدماء على وجهه وجسمه وكسر فكه وأسنانه. وأفاد أن المستعربين سلموه إلى رجال الشرطة الذين أكملوا ضربه بالدبسات التي معهم على ظهره وبطنه ثم ادخلوه إلى سيارة عسكرية ووضعوا رأسه بين رجليه واستمروا في ضربه، ثم نقل إلى سجن (اوفيك) لمدة 18 يوما وعاش منفردا في غرفة صغيرة متسخة مليئة بالحشرات والصراصير ولا يرى أحدا ولا يتكلم مع أحد ولا يسمح له بالخروج إلى الساحة. وقال أنه اضرب عن الطعام (3) أيام مطالبا نقله من هذا السجن إلى سجن آخر إلى أن تم نقله بعد ذلك إلى سجن الشارون الإسرائيلي.