الأحد 24-11-2024

“أوتشا” تؤكد ارتفاع عمليات هدم منازل الفلسطينيين على أيدي الاحتلال وتشريد 240 مواطنا خلال أسبوعين

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

“أوتشا” تؤكد ارتفاع عمليات هدم منازل الفلسطينيين على أيدي الاحتلال وتشريد 240 مواطنا خلال أسبوعين

غزة – “القدس العربي”:

رصد تقرير دولي جديد، تصاعدا خطيرة في عمليات هدم ومصادرة المنازل الفلسطينية، على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأسبوعين الماضيين، ما أدى إلى تشريد 240 مواطنا.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا”، في تقريره أصدره مؤخرا، أنه رصد هدم أو مصادرة 43 مبنًى في الضفة الغربية، من قبل سلطات الاحتلال، بحجة الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، مما أدى إلى تهجير 108 فلسطينيين وإلحاق الأضرار بنحو 240 آخرين.
وأشار إلى أن 33 مبنًى من المباني المستهدفة كانت تقع في المنطقة (ج)، بما فيها 13 مبنًى في أربعة تجمعات بدوية فلسطينية تقع داخل منطقة وُضعت المخططات لتوسيع مستوطنة “معاليه أدوميم” فيها (وهي منطقة E1) أو بجوارها. وفي المنطقة (ج) أيضًا.
وأوضح أنه جرى بموجب عمليات الهدم تلك تهجير 14 شخصا في قرية سوسيا (جنوب الخليل) بعد هدم الخيمة التي كانوا يسكنون فيها، والتي موّلتها الجهات المانحة. واستُهدفت أربعة مبانٍ أخرى في خلة سكاريا (بيت لحم) وفراسين (جنين) على أساس الأمر العسكري 1797، الذي يجيز هدم المباني في غضون 96 ساعة من إصدار ’أمر إزالة‘.
وتطرق التقرير الصادر عن أحد المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، أن سلطات الاحتلال وزعت وفي فراسين، أوامر وقف العمل والإزالة على 18 مبنى، حيث كانت المباني العشرة المهدومة الأخرى تقع في القدس الشرقية، بما فيها خمسة منازل هُدمت على يد أصحابها بعد إصدار أوامر بهدمها.

يذكر أن سكان القدس يلجئون في بعض الأحيان إلى هدم منازلهم بأيديهم، بعد إصدار أوامر بذلك من الاحتلال، تجنبا لدفع غرامات مالية كبيرة.
ولوحظ من الأرقام التي أوردها التقرير، أن هناك زيادة كبيرة في عدد المنازل التي تعرضت للهدم، وفي أعداد الفلسطينيين الذين باتوا بلا مأوى، عن التقرير السابق لذات المؤسسة الدولية، الذي غطي فترة من منتصف يوليو إلى نهاية ذات الشهر الماضي.
كذلك رصد التقرير خلال تلك الفترة، قيام قوات الاحتلال بإصابة 100 فلسطيني، بينهم 15 طفلًا، بجروح في مواجهات متعددة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، لافتا إلى أن الحادثة التي سُجلت فيها أغلب الإصابات وهي 91 إصابة، وقعت خلال مظاهرة جرت في يوم 7 أغسطس في قرية ترمسعيا (رام الله) احتجاجًا على مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني، فيما سجلت ثماني إصابات أخرى خلال أربع عمليات بحث واعتقال، كما رصد إصابات عدة وقعت خلال تظاهرات ضد الاستيطان في بلدة كفر قدوم (قلقيلية)، وقال إن أحد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي أصيب بحجر في المنطقة الخاضعة للسيطرة الفلسطينية في مدينة الخليل.
وتطرق إلى استشهاد سيدة فلسطينية تبلغ من العمر 23 عامًا بنيران الاحتلال، خلال اقتحامها مدينة جنين، بعد أن أصيبت المرأة بالذخيرة الحية بينما كانت تغلق نافذة بيتها لتمنع دخول الغاز المسيل للدموع إليه، كما قال إنه أصيبت بالذخيرة الحية سيارة الإسعاف التي أخلت المرأة إلى المستشفى.
كما أشار إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح بواسطة مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين ،حيث قاموا بإتلاف ممتلكات تعود للفلسطينيين، حيث جاء التقرير على قيام مستوطنين من بؤرة “عادي عاد” الاستيطانية المقامة دون تصريح شمال شرق رام الله، بارتكاب ثلاثة من هذه الحوادث، وشملت الاعتداء جسديًا على مزارعيْن، وعملية دهس أسفرت عن نفوق ثمانية خراف وإصابة 12 آخرين بجروح، وإضرام النار في 30 شجرة عنب.

وخلال الحادثة الأخيرة، أطلق مستوطن النار باتجاه الفلسطينيين الذين حاولوا إخماد النار وأجبرهم على المغادرة، كما رصد أيضا أنه وبالقرب من البؤرة الاستيطانية بجوار مستوطنة “شيلو”، نفق 15 رأسًا من رؤوس الأغنام بعدما رعت عشبًا أفادت التقارير بأنه مسموم، وأنه في بلدة كفر الديك وياسوف (سلفيت)، أُتلفت 15 شجرة زيتون وسُرقت أسيجة وأعمدة حديدية. وفي فرعتا (قلقيلية)، أُضرمت النار في مركبتين وخُطَّت الشعارات المسيئة على جدران بعض المنازل في القرية.
هذا وقد جاء تقرير “أوتشا” على عودة إطلاق “البالونات الحارقة” من قطاع غزة، على المناطق الإسرائيلية القريبة من الحدود، مما تسبب باندلاع النيران في مساحات زراعية واسعة جنوب إسرائيل، علاوة عن إطلاق صاروخًا باتجاه جنوب إسرائيل، فيما هاجمت القوات الجوية الإسرائيلية مواقع لجماعات فلسطينية مسلحة، وأراضي زراعية، ما أدى إلى وقوع إضرار مادية، علاوة عن إطلاق الاحتلال النيران التحذيرية، في 27 مناسبة على الأقل، قرب السياج الحدودي الإسرائيلي المحيط بغزة وقبالة ساحلها بحجة فرض القيود على الوصول.

انشر المقال على: