الجمعة 07-02-2025

يوميات صحفي في مدينه الخليل

×

رسالة الخطأ

عطا مناع – فلسطين المحتله

يوميات صحفي في مدينه الخليل
عطا مناع – فلسطين المحتله
تعتبر مدينه الخليل الضحيه الأكبر لاتفاقيات أوسلو، ويحتاج الزائر لمدينه الخليل لخارطه حتى يستطيع التمييز بين الشوارع والمناطق الخاضعه للسلطه الفلسطينيه وللاحتلال الإسرائيلي الذي زرع فيها عتاة المستوطنين الذين يقومون بالاعتداء يومياً على سكان المدينه وبالتحديد في المنطقه المحيطه للمسجد الابراهيمي الشريف الذي تعرض فيه المصلون لمجزره عام 1994 نفذها الإرهابي باروخ غولدشتاين وهو طبيب يهودي فتح النار على المصلين أثناء الصلاء ليرتقي 29 فلسطيني شهداء ويصاب 150 آخرون. مساء الأحد الماضي وفي المنطقه المحيطه بالحرم قتل جندي إسرائيلي ما أدى لإعلان حاله الاستنفار من قبل جيش الاحتلال ومخابراته وتحويل منطقه طارق بن زياد المحاذيه للحرم الابراهيمي لثكنه عسكريه حيث بدأت حمله مداهمات غير مسبوقه طالت المئات من منازل المواطنين. يقول الصحفي محمد العويوي وهو من سكان مدينه الخليل والمتابع لتطورات الأحداث التي شهدتها المدينه خلال الأيام الماضيه: الوضع أشبه بساحه حرب حيث الانتشار المكثف لجيش الاحتلال الاسرائيلي الذي داهم المنازل بشكل عفوي وقام بعمليه تفتيش للمنازل واخرج المئات من الشبان والكهول بعد الاعتداء عليهم. يؤكد الصحفي العويوي أن جنود الاحتلال طالوا كبار السن حيث اعتقلوا على كهل من عائله الرجبي عمره 98 عاماً، وان الاعتقالات التي تجري في أجواء مرعبه للأطفال والنساء حيث طالت أكثر من 500 مواطن تم التحقيق معهم ميدانياَ وشدد على اعتقال سته مواطنين ونقلهم لجهه مجهوله. من جهته يقول مصور وكاله رويترز الصحفي اياد حمد الذي قام يتغطية الأحداث أن جيش الاحتلال قام بإغلاق كافه مداخل المدينه على الفور وباشر المئات من الجنود بعمليات التفتيش والمداهمه، وبالتحديد في منطقه طارق بن زياد التي تحولت لثكنه عسكريه لجيش ومخابرات الاحتلال ومحاولات المستوطنين للخروج بمسيره باتجاه الحرم الابراهيمي الذي تسيطر عليه دوله الاحتلال منذ عام 1994 . وشدد الصحفي حمد أن جيش الاحتلال قام بمضايقه الصحفيين حيث اجبر جنود الاحتلال مصور فضائيه فلسطين على اطلاعهم على الصور التي قام بالتقاطها. واتفق الصحفي حمد مع الصحفي العويوي على العنف الغير مسبوق خلال عمليه تفتيش المنازل بعد الاعتداء على قاطنيها وجولات التحقيق الميداني التي اخضع لها المئات من المواطنين. وحول معنويات سكان المدينه التي تعتبر مركزاً اقتصادياً لمحافظه تجاوز عدد سكانها 620 ألف مواطن فقد عادت الحياه لطبيعتها غير أن جنود الاحتلال اعتلوا أسطح العديد من المنازل ما يشكل خطر على حياه السكان حيث سقط خلال انتفاضه الأقصى العديد من الشهداء برصاص الجنود الذين حولوا أسطح المنازل لثكنات عسكريه. ويتفق الصحفيان حمد والعويوي على البعد السياسي والاستيطاني لممارسات جيش الاحتلال في مدينه الخليل التي تعتبر المدينه الأكثر استهدافاً على صعيد الاستيطان، والجدير ذكره أن دوله الاحتلال زرعت العديد من البؤر ألاستيطانيه التي يقطنها الأكثر تطرفاً وعلى رأس هذه البؤر افراهام افينو ناهيك عن التجمع الاستيطاني الضخم كريات أربع. ويعاني قطاع واسع من سكان البلده القد يمه في مدينه الخليل الذين يحيط بهم المستوطنون من المضايقات اليوميه حيث يدخلون لبيوتهم عبر بوابات يحرسها جنود إسرائيليون يقطنون المستوطنات، حيث يخضعون للتفتيش اليومي ويجدون صعوبه في الخروج من منازلهم التي تحولت لسجون جراء رفضهم التنازل عنها وبيعها للمستوطنين الذين يستخدمون أبشع الوسائل لإخراجهم من منازلهم.

انشر المقال على: