الجمعة 29-11-2024

"يديعوت": لهذا السبب الرئيس عباس لن يستقيل أبدا

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

"يديعوت": لهذا السبب الرئيس عباس لن يستقيل أبدا

قال الصحفي الصهيوني المعروف “روني شكيد” في مقالة لها نشرتها صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية والتي جاءت بعنوان “عباس لن يرحل الى أي مكان”: “إن الرئيس أبو مازن غاضب ومحبط، وما من أخبار إيجابية لديه ينقلها لأبناء شعبه”.
وأضاف أنه “على الرغم من خيبة أمله، وعلى الرغم من حقيقة أنه منذ توليه منصبه قبل أكثر من 10 أعوام لم يتقدم أي خطوة إلى الأمام وبالرغم من تقدمه في السن (81 عاما)، لم يعد عباس مستعداً للسكوت والتنازل عن منصبه، وهو يواصل تطبيق سياسته الهادفة الى إقامة دولة فلسطينية”.
وكشف شكيد عن مرسوم رئاسي أمر به الأسبوع الماضي، ظنا منه أنها خطوة بسيطة أخرى تجاه تحقيق هدفه، فقد أمر برصد جميع جوازات السفر الفلسطينية لكي يكتب على صفحتها الأولى “دولة فلسطين”، قائلا أن “هناك من سيتجاهلون هذه الخطوة على أنها مجرد أمر شكلي، لكن لهذه الرموز قوة بحد ذاتها”.
وتابع “أبو مازن مستمر في طريقه بالرغم من أن غالبية شعبه يشعر بأن الطريق مسدود، دون أمل لمستقبل أفضل، إقامة دولة فلسطينية بالنسبة لهم هو أقرب إلى الحلم من الواقع، فاليأس أدى إلى تصاعد عمليات الطعن والعمليات الإرهابية التي ترتكبها “الذئاب المنفردة”، لكنها لم تجر السلطة الفلسطينية الى صراع مسلح من النوع الذي دافع عنه ياسر عرفات ولم تؤد الى عمليات انتحارية مثلما كان خلال الانتفاضة الثانية”.
وقال: “الفرامل المتصلة بسياسة عباس، والتي نجحت بتجنب أسطورة الصراع المسلح من أجل مقاومة شعبية تقدس الحجر والسكين، تقول أجهزة الأمن "الإسرائيلية" إنه على مر الأسابيع القليلة الماضية، حاول عباس كبح جماح موجة العنف، مسجلاً نجاحاً في رام الله لكنه يفشل في القدس والخليل”.
وأضاف “في الواقع من المستحيل ان تكون رئيسا فلسطينيا في عام 2016، فأبو مازن يأخذ شرعيته من الساحة الدولية وهي الوحيدة من تعطيه هذه الصفة، لكنه لا يحصل على الكثير من الرضا فيها، فإدارة أوباما التي تقضي السنة الأخيرة من إدارتها قد يئست من حل الصراع، أوروبا مشغولة باللاجئين والإرهاب، العالم العربي المعقد توقف عن إبداء اهتمامه بالفلسطينيين، والأسوأ من كل ذلك، بالنسبة لغالبية الفلسطينيين، لم يعد عباس مهما، فهم ينتظرون رحيله، وينتظرون زعيما يضخ دما جديدا في الصراع”.
وأوضح أن “عباس ليس خائفا من مواجهة كبار المسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية من أجل الحفاظ على منصبه، فخصمه محمد دحلان، الذي كان يحاول الإطاحة به، طرد من المناطق الفلسطينية، وياسر عبد ربه، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية السابق، طرد، سلام فياض، رئيس الوزراء السابق للسلطة الفلسطينية، أبعد من مقر السلطة الفلسطينية في رام الله، وعباس نفسه منع إجراء مؤتمرا لحركة فتح وعمل على تأجيل مؤتمر للمجلس الوطني الفلسطيني، لقد حال دون ظهور قائد جديد قد يهدد منصبه”، حسب شاكيد.
وتابع: “عباس هو الزعيم الأخير من جيل مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، وليس مستعداً للتنازل عن الإنجازات القومية الفلسطينية، وبحسب نظره فإن إقامة دولة فلسطينية هي مجرد مسألة وقت، ما يعني أنه بحاجة إلى التمسك بمنصبه وتقوية كل ما بني حتى الآن”.
ويختم شاكيد بالقول: “عباس لا يؤمن أنه ستكون أي خطوة في العملية السياسية تحت حكومة نتنياهو، وهو يقول لشعبه إنه “على الرغم من الوضع البائس، إلا أنه على المدى الطويل ستكون الأمور لصالح الفلسطينيين، عليكم بالصبر، ويطلب منهم “نحن تحت الاحتلال منذ 49 عاما، يمكننا أن نبقى في هذا الوضع لسنوات عديدة أخرى، والاحتلال يخلق دولة ثنائية القومية، و"إسرائيل" لن تصمد طويلا”.

انشر المقال على: