وفد من "حزب الله" يزور بكركي ويشرح للبطريرك الراعي رؤيته للتداعيات السلبية لزيارته المحتملة للقدس
لفت رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد ابراهيم امين السيد الى اننا "زرنا البطريرك الماروني مار بشارة الراعي لاننا متعودون على مناقشة الامور في شكل مباشر، ونحن وضعناه في رؤيتنا بما خص زيارته الى الاراضي المقدسة في فلسطين، وقدمنا رؤيتنا ونظرتنا حول التداعيات السلبية لهذه الزيارة، ووضعنا هذه الرؤية بين يديه".
واشار الى ان "الراعي ذكر الاعتبارات الدينية والرعوية للزيارة، خاصة في ما يخص المسيحيين والقدس بالذات، بعيدا عن الاعتبارات التي تحدثنا عنها"، وتابع: "نحن تحدثنا بوجهة نظرنا، وهو تحدث بوجهة نظره"، وذكر ان "الموضوع لا يتعلق بالمنطلقات والنوايا للبطريرك، ولكن نحن تحدثنا عن تداعيات الزيارة على مستوى لبنان وعلى مستوى الكيان الاسرائيلي والمنطقة".
وكان البطريرك الراعي قد اعلن انه يزور الاراضي المقدسة نهاية الشهر الحالي لاستقبال البابا في القدس وانه لن يلتقي اي مسؤول اسرائيلي، ولن يكون في عداد الوفد الفاتيكاني الرسمي الذي يرافق البابا في زيارته.
وقال الناطق الرسمي باسم الفاتيكان فدريكو لومباردي في بيان اصدره في وقت سابق "ان البطريرك بشارة الراعي ليس جزءا من الوفد الرسمي المرافق للبابا فرنسيس للاراضي المقدسة، وهو ذاهب بمبادرة منه".
ولم تسفر الاتصالات المكثفة التي جرت منذ اعلان البطريرك عن هذه الزيارة، من قبل جهات رسمية ودينية وسياسية لبنانية بعيدا عن الاعلام، عن اقناع البطريرك الراعي وثنيه عن القيام بالزيارة التي اعلن عنها الى مدينة القدس لاستقبال البابا فرنسيس في 23 من الشهر الحالي.
وابدت مصادر دينية اسلامية رسمية وغير رسمية استعدادها لمساعدة البطريرك الراعي للعدول عن هذه الزيارة التي ستكون نتائجها السلبية اكثر من الايجابية، كما تشير كل المعطيات.
واضافت هذه المصادر: "نريد تحييد البطريرك وتحييد موقعه وموقع الصرح البطريركي الوطني عن التاثيرات السلبية التي يمكن ان تنجم عن هذه الزيارة لان الاحتلال الصهيوني سيحاول استغلالها بشكل كبير من اجل اهدافه ومشاريعه الصهيونية".
وقالت: "نحن في لبنان لدينا الكثر من المشاكل ولسنا بحاجة الى مشاكل اضافية جديدة ولدينا معرفة وخبرة بهذا العدو المتربص بنا جميعا كمسلمين ومسيحيين دون استثناء".