وفد "فتح" يغادر القاهرة ويرفض لقاء حماس..وتبادل الاتهامات سيد الموقف اختتم وفد حركة “فتح” برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية زيارته للقاهرة والتي أستمرت ثلاثة أيام التقي خلالها الوزير عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية . وضم الوفد، إلى جانب الأحمد، عضو اللجنة المركزية، مفوض العلاقات الدولية روحي فتوح، وعضو اللجنة المركزية، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، وعضو اللجنة المركزية محمد إشتية. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة أن الوزير عباس كامل أكد استمرار مصر في جهودها من أجل إنهاء الانقسام وفك الحصار عن قطاع غزة للتخفيف عن أبناء الشعب الفلسطيني . وانتقد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، موقف حركة حماس والتصريحات السلبية التي يطلقها قادة الحركة بشأن المصالحة ، واعتبرها دليلا علي عدم رغبة حماس لإنهاء الانقسام، مشيراً إلى أن القاهرة هي التي ستحدد الخطوات اللاحقة بشأن المصالحة. وبحث وفد فتح مع المسؤولين في جهاز المخابرات ومع وزير الخارجية سامح شكري تطورات الأوضاع علي الساحة الفلسطينية وتنسيق المواقف في الامم المتحدة والوضع الداخلي خاصة ملف المصالحة والذي يتضمن التمكين الكامل للحكومة في مجالات للأمن والقضاء وسلطة الأراضي والجباية المالية والمعابر. من ناحية أخري يصل وفد من حركة " حماس" الى القاهرة الأسبوع القادم بعد تلقيها دعوة مصرية رسمية لزيارة ، للقاء المسؤولين المصريين، لبحث ملفي التهدئة أو المصالحة ، ضمن لقاءات بدأها المسؤولون المصريون مع الفصائل الفلسطينية، في محاولة للخروج من الأزمة الحالية. وسلمت "فتح" مصر ورقة مفصلة حول المصالحة، اكدت فيها تمسكها بالتمكين الشامل للحكومة في قطاع غزة. وقال مسؤول كبير في حماس ان موقفنا ثابت في الحرص على تحقيق وحدة وطنية حقيقية على أساس اتفاقية 2011 ، ونحن مؤمنون بان كل ما يتعلق بغزة او غيرها من القضايا الفلسطينية يجب ان تدار بتوافق وطني . وأجرت فصائل فلسطينية، قبل عيد الأضحى، مشاورات مع الجانب المصري في القاهرة بشأن مقترح للمصالحة بين “حماس” و”فتح”، ووقف إطلاق النار مع إسرائيل، وتنفيذ مشاريع إنسانية في غزة. وفي 12 أكتوبر 2017، وقعت “حماس” و”فتح” في القاهرة اتفاقا للمصالحة يقضي بتمكين حكومة الوفاق من إدارة شؤون غزة كما الضفة الغربية، لكن تطبيقه تعثر وسط خلافات بين الحركتين بشأن بعض الملفات. وفي ذات السياق، أكّدت مصادر في حركة "فتح"، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ الحركة أبلغت الوسطاء المصريين في ملف المصالحة الفلسطينية رفضها لقاء وفد من حركة "حماس"، وذلك بعد اقتراح مصري بجمع الحركتين لإدارة نقاش حول تطبيق المصالحة المتعثرة. وذكرت المصادر أنّ وفد "فتح" الذي زار القاهرة رفض طلباً من المخابرات المصرية بعقد لقاء ثنائي مع حركة "حماس"، واشترط للموافقة على هذا اللقاء، تمكين حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة بشكل كامل، وموافقة "حماس" على رؤية الرئيس محمود عباس للمصالحة. وأشارت المصادر إلى أنّ عباس يلوح بـ"إجراءات" جديدة ضد "حماس" في غزة إنّ استمر رفضها المضي قدماً في المصالحة وفق اتفاق أكتوبر/تشرين الأول 2017 والذي تجمد عقب حادثة استهداف موكب رئيس الحكومة رامي الحمدالله شمالي القطاع. وقالت مصادر فصائلية في غزة، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ المصالحة باتت في حالة "موت سريري" نتيجة الاشتراطات المتبادلة بين طرفيها. وأشارت إلى صعوبة تحقيق أي اختراق في هذا الملف في وقت قريب، نتيجة تعنت الطرفين وعدم جدية الطرف المصري في الضغط عليهما، أو على الأقل عدم رغبته في ممارسة هذا الضغط. وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس فتحي حماد قد أجاب الصحافيين عن سؤال حول المصالحة وتعثرها بالقول: "ارجعوا للرئيس عباس، هو الذي يعطلها ولا يريدها؟"، مؤكداً أن حركته جاهزة للمصالحة وتنفيذها وفق ما اتفق عليه. وبات تبادل الاتهامات بين طرفي الانقسام الفلسطيني أمراً يومياً، في ظل تعثر المصالحة، وتعثر مباحثات التهدئة، ورغبة كل الأطراف في إنهاك القطاع بذريعة "إنهاك حركة حماس"، لكن على الأرض أكثر المنهكين هم مليونا فلسطيني في القطاع المحاصر. ومن المتوقع أنّ تلبي حركة "حماس" دعوة المخابرات المصرية لزيارة القاهرة في وفد رسمي خلال الأيام المقبلة، وفق ما أعلنت مصادر في الحركة مقيمة في القاهرة. وأكّدت المصادر أنّ "حماس" تلقت دعوة رسمية لزيارة القاهرة لبحث ملفي المصالحة والتهدئة، وأنها ترتب مع السلطات المصرية من أجل تحديد موعد للزيارة.