وسط عمليات تهويد متواصلة في القدس:
المستوطنون يتنظرون من أفيغدور ليبرمان تسديد الثمن
قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، في تقريره الأسبوعي الذي صدر اليوم السبت،
ان قادة المستوطنين ينتظرون أن يسدد أفيغدور ليبرمان "الثمن" عندما يبدأ مزاولة مهامه كوزير للأمن، بعد أن أسهموا في هذا التعيين من خلال نفوذهم في حزب الليكود الحاكم.
ويطالب المستوطنون ليبرمان كوزير للجيش أن يشجع على تكثيف البناء في المستوطنات وشرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية ومنع إخلائها وسلب المزيد من الأراضي الفلسطينية وتسليمها للمستوطنين وردع الفلسطينيين.
كما يأمل قادة المستوطنين أن يبذل ليبرمان جهودا لصالحهم أكثر من سلفه موشيه يعالون، والذي فعل الكثير من أجل المشروع الاستيطاني.
وقال داغان وهو أحد قادة المستوطنين أنه يتوقع من ليبرمان كوزير للأمن 'أن يعيد الردع إلى الجيش "الإسرائيلي" وإزالة العوائق أمام البناء في "يهودا والسامرة "(أي في المستوطنات)'، ورأى أن 'ليبرمان هو الرجل الذي بإمكانه إزالتها.
وفي ذات الوقت قالت وزيرة القضاء "الإسرائيلية"، المتطرفة إيليت شاكيد خلال افتتاحها توسعة المدرسة اليهودية في مستوطنة "إيتمار" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرقي مدينة نابلس إن حكومتها ستواصل عمليات البناء والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة وشدّدت الوزيرة اليمينية المتطرفة من حزب البيت اليهودي على أن افتتاح طابق في المدرسة اليهودية "جزء من بناء سيتواصل في طول وعرض البلاد"، وأضافت أن "الحكومة ستقود البناء الاستيطاني في "يهودا والسامرة"(المسمى اليهودي للضفة الغربية)، وسنستمر في بناء المزيد من الوحدات السكنية والمزيد من المستوطنين سوف يعيشون فيها."
في الوقت نفسه، أعلن مركز المعلومات "الإسرائيلي" لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، أنه سوف يتوقف عن إحالة الشكاوى إلى جهاز تطبيق القانون العسكري، حتى لا يساهم في المزيد من إساءة تمثيل عملها. وأوضح "بتسيلم" أن هذا القرار تم اتخاذه في نهاية عملية تفكير طويلة أدارتها المنظمة واستنادا إلى المعرفة المكتسبة من مئات الشكاوى المقدمة من قبل "بتسيلم" إلى جهاز تطبيق القانون العسكري والعشرات من ملفات شرطة التحقيقات العسكرية،
واعتبر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض قرار "بتسيلم " يثبت حقيقة "أن النيابة العسكرية "الإسرائيلية" جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال، تعمل على التغطية على الجرائم، والانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا.
كما دان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان تصريحات محامية نيابة سلطات الاحتلال في" المحكمة العليا" في القدس بان الفلسطينيين هم المستفيد الأول من مصادرة أراضيهم في الضفة الغربية، لأنهم يعملون في المستوطنات والمناطق الصناعية التي يقيمها المستوطنون هناك، في محاولة لتشريع جرائم مصادرة آلاف الدونمات على يد قوات الاحتلال في الضفة.
واعتبر ان الاحتلال وصل لدرجة من الإفلاس السياسي والأخلاقي لدرجة لم يسبق لها مثيل .
كما ندد المكتب الوطني بمواصلة سياسة التهجير القصري والتطهير العرقي التي يقوم بها جيش الاحتلال والإدارة المدنية في الأغوار الفلسطينية وفي القدس المحتلة ، حيث اخطرت سلطات الاحتلال اكثر من 60 اسره في المالح وحمصه والراس الاحمر لأخلائهم الاسبوع القادم بغرض اجراء تدريبات عسكريه حيه بين مضاربهم وخيامهم ,ووفقا للاخطارات التي سلمها جيش الاحتلال قبل يومين في المنطقة فان الاخلاءات ستكون لمدد طويله خلال ثلاثة ايام تبدا من الاثنين وتنتهي الاربعاء القادم، وأقدمت
قوات الاحتلال على هدم مُصلى (الأنبياء) في حي المصرارة بحجة عدم الترخيص، ومواصلة الحفريات الضخمة تحت البلدة القديمة بما فيها الحرم القدسي الشريف، واستمرار الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى.
وجاء في تقرير اصدرته منظمة "تاغ مائير" برئاسة عضو "الكنيست" عن المعسكر الصهيوني يتسحاق شمولي وعضو "الكنيست" عن حزب " كولانو" ميراف بن مائير لمواجهة منظمة "جباية الثمن" الإرهابية وغطى فيه فترة السنوات السبعة الماضية ان غالبية الجرائم التي ارتكبتها المنظمة الإرهابية اليهودية انتهت دون تقديم لوائح اتهام.
وفي سياق متصل نشرت الصحف العبرية دراسة أجراها "المركز الإصلاحي للدين والدولة"، تبين فيها أن منظمة "لاهفا" الإرهابية التي يقودها الحاخام بنتسي غوفشتاين، أحد أبرز وجوه اليمين المتطرف الاستيطاني، وكان عضوا في مجلس مستوطنة "كريات أربع" في مدينة الخليل، تلعب دوراً مركزياً في التحريض على العرب في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى أن "الحركة الإرهابية تجند عناصرها للعمل على مدار الساعة على نشر المواد العنصرية والتحريضية ضد العرب"، وأشارت الدراسة، إلى أنّ "لاهفا" تقوم بنشر 200 ألف منشور وتغريدة وصورة، ذات مضامين عنصرية على فيسبوك وتويتر وإنستاغرام كل عام و أن حوالي 50 بالمئة من المناشير والتغريدات من المواد التي تنشر على مواقع التواصل تحث على الكراهية والعنف ضد العرب، ولا سيما ترديد شعار "الموت للعرب" ونسبة كبيرة من المناشير تدعو إلى إحراق الكنائس في فلسطين، حيث إن غوفشتاين يجاهر بدعوته لإحراق هذه الكنائس بزعم أن المسيحية "تعد ضرباً من ضروب الوثنية"، وأشارت الدراسة إلى أن هناك 80 مجموعة تعمل في "فيسبوك" على تعميم الرسائل العنصرية ضد العرب.
وقد جاءت الانتهاكات التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان على النحو التالي في فترة إعداد التقرير :
القدس: كشفت الجمعية الاستيطانية "يشفات صهيون "النقاب عن مخطط يستهدف الحديقة العامة في الشيخ جراح وما يسمى بـ (كبانية ام هارون )، لبناء ٣٨ وحدة استيطانية جديدة ضمن القسائم التي بحوزتها منذ العام ١٩٧٢، حيث، ستقوم ببناء ثلاثة مبان في الجزء الجنوبي الغربي من (كبانية ام هارون)بواقع ١٢ وحدة استيطانية في كل منها،
وأكدت الجمعية وفق مخطط المشروع ان القسائم المستغلة ٥ من مجموع القسائم البالغ عددها ٢١ قسيمة، بعضها موجود فيها عائلات فلسطينية سيتم إخلاؤها من هذه المنازل خلال المرحلة المقبلة،
وقالت ان عملية الإخلاء ستتم وفق تطور المشروع الذي سيمتد حتى الشارع الرئيسي رقم ١ الذي يفصل القدس الشرقية عن الغربية. يذكر ان هذه الأراضي التي تسمى ب(كبانية ام هارون ) كان يطلق عليها (جورة النقاع) وتعود ملكيتها حتى اليوم الى عائلتي حجازي (ابو درويش حجازي ) و(معو السعدي).
وفي القدس نظمت بلدية الاحتلال ووزارة السياحة في حكومة الاحتلال وما يسمى بـ’سلطة تطوير القدس’ للعام الثامن على التوالي، ما يسمى مهرجان “الأنوار” التهويدي، وهومن اضخم المشاريع التهويدية في مدينة القدس، التي تسعى جاهدة بها الى اظهار المدينة بوجه يهودي من خلال تزوير وتشويه وتزييف الحقائق وطمس الحضارة العربية واخفاء كافة الشواهد العريقة للمدينة التي تدل على عروبتها وقُدسيتها.
وفي القدس كذلك هدمت جرافات الاحتلال مصلى من "الزينكو" في حي المصرارة بالإضافة إلى مبنيين سكنيين في العيسوية بالتوازي مع إخلاء وتفكيك منزلين مقدّمين من الاتحاد الأوروبي لمواطنين في تجمع جبل البابا البدوي في العيزرية، والتجمع مستهدف بالتهجير لمصلحة توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" بالضفة الغربية،
يشار أن بلدية الاحتلال تخطط لتنفيذ مشروع ضخم في حي المصرارة ( موقف المركبات) باتجاه باب العامود، وطرحته قبل عام وتخطط لإنشاء ساحة رئيسية تؤدي للبلدة القديمة بدلاً من ساحة باب العامود في موقع الموقف، اضافة الى انشاء مبنى من عدة طبقات تحت الأرض في منطقة موقف المركبات، وجسر يؤدي لحي المصرارة فوق البناء المنوي تشييده مع محطات استراحة على الجسر لمشاهدة البلدة القديمة وسطح هذا الموقف عبارة عن حديقة تهويدية كبيرة تصبح الحديقة الرئيسية التي يدخل منها الزائر الى القدس القديمة، تبدأ من محطة القطار الخفيف في منطقة باب العامود.
وشنت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، حملة واسعة في بلدة العيسوية وسط المدينة، وشملت عمليات تجريف وهدم منشآت تعود لسكان البلدة وهدم أساسات بناء لمنزل في حي الظهرة، يعود للمواطن محمد حسين مصطفى، بالإضافة إلى تجريف أرض تعود للمواطن أمين خلاف، وهدم سور، وبعض المنشآت داخلها
وفي قرية النبي صموئيل شمال غرب القدس هدمت جرافات الاحتلال منشأة تجارية بحجة البناء دون ترخيص.
وأفادت مديرة جمعية نسوية النبي صموئيل نوال بركات إن طواقم من "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال برفقة قوات من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، وحاصرت المنطقة، وشرعت بهدم "مغسلة للسيارات" تعود للمواطن ليث عيد بركات، وصادرت كافة المعدات والخزانات فيها وأغلقتها.
وأوضحت أن عملية الهدم تمت دون سابق إنذار، حيث لا يوجد أي قرار بالهدم، لأن القضية لا تزال في محكمة "بيت إيل"، ويجرى متابعتها من قبل المحامي.
وأخطرت طواقم الإدارة المدنية التابعة للاحتلال، بإخلاء وتفكيك منزلين قدمهما الاتحاد الأوروبي لمواطنين في تجمع "جبل البابا البدوي" في العيزرية شرق القدس المحتلة. وقال ممثل التجمع عطا الله مزارعة إن طواقم الإدارة المدنية التابعة للاحتلال اقتحمت التجمع ، حيث أخطرت عائلتين بتفكيك وإخلاء منزليهما
وأثبتت صور التقطت من الجو أن مستوطنة 'عناتوت'، الجاثمة على اراضي محافظة القدس، أقامت ملعب كرة قدم في أراض فلسطينية خاصة يملكها مواطنون من قرية عناتا.
وأكد الباحث "الإسرائيلي" في شؤون الاستيطان، درور أتكيس، ، أن إقامة ملعب كرة القدم بدأ قبل عدة شهور، حيث أحاط المستوطنون هذه الأراضي بسياج ووضعوا فيها مرامي أهداف ومقاعد.