يستعد جيش الاحتلال لاحتمالية اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في ضوء المتغيرات التي تشهدها الساحة العربية، واندلاع مظاهرات في الضفة الغربية المحتلة ضد السلطة الوطنية الفلسطينية الأسبوع الماضي.
وكانت القناة العاشرة في تلفزيون الاحتلال قد كشفت في نشرة أخبارها المسائية المركزية عن بدء إجراء وحدة المستعربين "دوفدوفان" تدريبات في معسكرها استعداداً لاندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.
وبثت القناة تقريراً لمراسلها العسكري "أور هيلر" يتحدث عن استعدادات كتيبة المستعربين لاحتمالية تنفيذ أفراد الوحدة عمليات عسكرية سريعة في مناطق وقرى فلسطينية بالضفة الغربية.
وبحسب المراسل العسكري فإن عمليات التدريب أطلق عليها "في المقهى" وتتم في معسكر تدريب تابع للوحدة، وهو شبيه بالأحياء التي يقطنها الفلسطينيون بكامل مكوناتها.
وأضاف أن جنود الوحدة يتدربون على كيفية الدخول إلى البلدات الفلسطينية، وكيفية استخدام الوسائل القتالية واعتقال مشتبه بهم من مناطق فلسطينية مكتظة، في حال اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.
وبحسب المراسل، فإن القائمين على وحدة دوفدوفان التي ترافق قوات من الجيش "الإسرائيلي" والمخابرات الإسرائيلية "الشاباك" في تنفيذ مهام اعتقال فلسطينيين في عمق مناطق الضفة الغربية، يرون أن رغم ما تشهده الأراضي الفلسطينية من هدوء إلا أن عليهم الاستعداد لأوضاع أخرى مختلفة تماماً في حال اشتعال الأوضاع من جديد واندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.
وذكر المراسل في تقريره أن لا أحد في الجيش "الإسرائيلي" يعرف كيف سيؤثر ضرب إيران أو انهيار الأوضاع في سوريا على ما يدور في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح هيلر في تقريره المتلفز أن وحدة "دوفدوفان" تهدف من وراء تدريباتها أن تبقى على مستوى من الجاهزية تحول دون تعرضها لعنصر المفاجأة في حال اندلاع انتفاضة ثالثة، وتجنب ما وقع في مطلع الانتفاضة الثانية، والذي قاد إلى وقوع عمليات تفجيرية في الحافلات والمقاهي "الإسرائيلية".
وأكد أن من أبرز بواعث عمليات التدريب التي تشهدها وحدات في الجيش "الإسرائيلي" هو ما تشهده الضفة الغربية من احتجاجات في الأيام الأخيرة، لافتاً إلى أنه على الرغم من عودة الهدوء إلا أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية لا زالت مضللة وخادعة، ويمكن لمظاهرات اقتصادية واجتماعية كالتي تعرضت لها السلطة الفلسطينية أن تنحرف باتجاه "إسرائيل".