الخميس 21-11-2024

واشنطن: حجاب رجل المرحلة التالية للأسد وصندوق "خليجي" للاستثمار في سوريا

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

واشنطن-، من سعيد عريقات- رحبت الولايات المتحدة بانشقاق رئيس الوزراء السوري، رياض حجاب، وقال مسؤول أميركي كبير لـ أن حجاب "هو الشخصية التي تبحث عنها واشنطن لليوم التالي لسقوط الأسد" فيما ذكرت مصادر مطلعة لـ" القدس" أن إدارة الرئيس أوباما حصلت على تعهدات من دول الخليج، بتخصيص "صندوق مالي بمئات ملايين الدولارات، للاستثمار في سورية انهيار النظام هناك".
واعتبرت واشنطن انشقاق حجاب، إشارة على قرب سقوط نظام الأسد، وطالب أعضاء متطرفون في مجلس الشيوخ الأميركي بقصف سوريا جوا لكسر نظام الأسد.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية "باتريك فينتريل" إن "انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب، يظهر إنهيار حكومة الرئيس بشار الأسد من الداخل، مجدداً اعتقاده بأن الأيام القادمة ستشهد المزيد من "الانشقاقات على المستويات العالية".
وأضاف "فينتريل" انشقاق حجاب يؤكد أن "هذه الانشقاقات تصل إلى أعلى المستويات في الحكومة السورية، وتجعل من إحتمال إستعادة الأسد السيطرة على البلاد أمراً مستحيلاً، موضحا "إذا لم يكن بمقدوره الحفاظ على تماسك الدائرة القريبة منه، فسينعكس هذا على قدرته على الحفاظ على مؤيدين له بين الشعب السوري، وهو أمر لا يمكن تحقيقه تحت قوة السلاح."
وتتوجه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كيلنتون، يوم السبت المقبل، إلى العاصمة التركية أنقرة لمواصلة الحديث مع المعارضة السورية والدول المعنية، لتشجيع الانتقال السياسي في البلاد، بحسب الوزارة.

ولم يؤكد المتحدث الاميركي، ردا على سؤال ، ما إذا كانت هناك نية لدى وزيرة الخارجية أو مسؤوليين أميركيين لقاء رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب.
إلا أن مسؤولا أميركيا رفيع المستوى، رفض الكشف عن اسمه، أكد لـ أن "رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب هو بالضبط الشخصية التي كانت الولايات المتحدة تنتظر انشقاقها لتحديد عملية انتقال السلطة، وبحث اليوم التالي لسقوط الأسد، لما يحمله موقعه وسمعته الشخصية من وزن وأهمية".
وقالت مصادر مطلعة في العاصمة الأميركية لـ "على الأرجح أن يكون السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد، هو الذي يقود الجهود الأميركية، تجاه التطورات في سورية، والحديث مع المعارضة ومحاولة دفعها للاتحاد والحديث بصوت واحد، الشخصية التي ستلتقي رياض حجاب قبل لقائه أي شخصية رسمية أخرى".
وفي سياق متصل، دعا ثلاثة "صقور " مجلس الشيوخ الأميركي البارزين، وهم، السيناتور الجمهوري "جون ماكين" والسناتور المستقل "جوزيف ليبرمان"، والسناتور الجمهوري "ليندسي غراهام"، إلى تقديم مساعدة عسكرية مباشرة إلى المعارضين المسلحين السوريين، بما في ذلك "استخدام القوة الجوية الأميركية لحماية المناطق التي يسيطر عليها المعارضون داخل سورية."
وأكد الثلاثة الذين قادوا الدعوة لاجتياح العراق "إنهم يدركون مخاطر زيادة التدخل في النزاع في سورية، لكن عدم التحرك يحمل مخاطر أكبر على الولايات المتحدة، من حيث الخسائر".
ودعوا الولايات المتحدة "لتعمل مع حلفائها لتعزيز المناطق السورية التي أقام فيها المتمردون مناطق آمنة"، مقرين بأن "ذلك لا يتطلب نشر أي جنود على الأرض، بل يقتصر الأمر على استخدام محدود لقواتنا الجوية وغيرها من القدرات التي تنفرد بها الولايات المتحدة".
وفي المقابل فان صحيفة "نيويورك تايمز" التي تعكس إلى حد كبير وجهة النظر الرسمية الأميركية تجاه الأزمة السورية، عارضت أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة.

وقالت الصحيفة "لقد تصرفت إدارة الرئيس أوباما وحلف الناتو بحكمة حتى هذه اللحظة، بتفادي التدخل العسكري المباشر، لكن ذلك قد يتغير في حال استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية". مشيدة بجهود أوباما للبحث في مستقبل سوريا بعد سقوط الأسد، من خلال حث المعارضة على الإبقاء على مؤسسات الدولة.
وعلمت من مصادر مطلعة، أن إدارة الرئيس أوباما حصلت على تعهدات من دول الخليج، بتخصيص "صندوق مالي بمئات الملايين من الدولارات، للاستثمار في سورية على الفور إثر انهيار النظام".

انشر المقال على: