واشنطن تتدخل لإنقاذ فياض..لقاء حاسم اليوم
أعلن مسؤول فلسطيني، مساء امس الجمعة، ان الإدارة الاميركية دخلت على خط ازمة استقالة سلام فياض من رئاسة الحكومة الفلسطينية برام الله في محاولة منها لحل الازمة قبيل لقاء حاسم يعقد اليوم السبت بين الرئيس محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض.
وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه لوكالة (فرانس برس) ان "وزير الخارجية الاميركي اتصل الليلة الماضية مع الرئيس محمود عباس وطلب منه تطويق ازمة استقالة فياض من منصبه وحل الاشكال".
واضاف ان "واشنطن دخلت على خط ازمة فلسطينية داخليه وهذا تدخل في الشؤون الداخلية بشكل علني، حيث ان تصريحات مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية امس وقوله ان فياض لم ولن يستقل وانه باق في منصبه هو رسالة سياسية نفهمها جيدا".
واضاف ان "اتصال كيري مع الرئيس عباس هو استكمال لهذا التدخل وهو تدخل للمرة الثانية خلال اقل من اربع وعشرين ساعه".
ورغم ان وكالة الانباء الرسمية (وفا) اكدت اتصال كيري مع الرئيس عباس الا انها لم تذكر انهما بحثا استقالة فياض. وجاء في الخبر المنشور على موقع وكالة (وفا) "تلقى رئيس السلطة فلسطين محمود عباس، أمس الجمعة، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري وذلك استكمالا للمباحثات التي جرت بينهما في السابع من الشهر الجاري في مدينة رام الله ومتابعة لما تم التفاهم عليه مع الرئيس أوباما اثناء زيارته إلى رام الله في 21 آذار الماضي".واستبعدت الولايات المتحدة استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني، حيث قال ممثل لوزارة الخارجية الاميركية الخميس في لندن انه، على حد علمه، فان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لن يستقيل من منصبه، وذلك بعدما تحدثت مصادر فلسطينية متطابقة عن احتمال استقالة فياض اليوم.
وقال هذا المصدر في الخارجية الاميركية على هامش اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الثماني ان فياض "لم يقدم استقالته وفق معلوماتي. لن يقوم بذلك.
انه باق (في منصبه) على حد علمي".وثار الخلاف بين الرجلين حول استقالة وزير المالية نبيل قسيس في الثاني من آذار(مارس) التي قبلها فياض لكن الرئيس عباس رفضها.وجاء في بيان للمجلس الثوري لحركة فتح الجمعة الماضي "ان سياسات الحكومة الفلسطينية الحالية مرتجلة ومرتبكة في الكثير من القضايا المالية والاقتصادية".
وكان فياض اعرب وفق ما نقلت عنه مصادر مقربة عن انزعاجه من الحملة التي يتعرض لها من قبل بعض الاوساط القيادية في حركة "فتح".
وتتهم مصادر قريبة من فياض، حركة (فتح)، باذكاء مشاعر السخط السياسي، وتقول: "ان فتح تريد مزيدا من السيطرة على خزائن السلطة الفلسطينية. وتشكو المصادر من ان عباس لم يدعم رئيس وزرائه بشكل كاف في مواجهة الحملة التي يقودها بعض قيادات (فتح) ضد الرجل وحكومته". وفي السياق ذاته، قالت مصادر مطلعة لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء إن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يتعرض لضغوط دولية كبيرة لثنيه عن المضي قدما في استقالته من منصبه.
وذكرت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن "عددا من وزراء الخارجية الأجانب اجروا اتصالات سريعة أمس وأمس الاول مع رئيس الوزراء فياض وحثوه على الامتناع عن المضي قدما في استقالته من منصبه" رئيسا لوزراء السلطة الفلسطينية.
وأكد مصدر دبلوماسي غربي لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء وجود هكذا اتصالات، وقال "تمنينا على فياض عدم المضي قدما في استقالته ، لاسيما في هذا الوقت الحرج الذي تمر به المنطقة". وأضاف "نعتقد انه يتوجب الاستمرار في البرنامج الرائع لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وفياض هو الشخص الذي تعاملنا معه في هذا المشروع ولا نرى أن من الفائدة في هذه المرحلة الانتظار للتعامل مع وجه جديد قد نعرفه أو لا نعرفه".
واكدت مصادر مقربة من رئاسة الوزراء أن فياض مصر على الاستقالة من منصبه بعد تعرضه لـ"تهجمات وتحريض" من قبل حركة بعض قيادات حركة "فتح".