وأخيرا.... إدانة قاتل الطفل المقدسي أبو خضير بالقتل العمد
بعد مماطلات طويلة ومراوغات، أدانت محكمة الاحتلال المركزية في القدس، يوم الثلاثاء، الارهابي "يوسف حاييم بن دافيد" قاتل الطفل المقدسي محمد أبو خضير، بالقتل المتعمد، وعينت جلسة في 3 أيار/مايو المقبل للنطق بالحكم عليه.
وعقب محامي عائلة أبو خضير مهند جبارة على ذلك قائلاً: إن قضية المتهم البالغ في قضية الطفل أبو خضير وصلت لنهايتها بعد سنة وتسعة أشهر من المراوغات، حيث أدانته المحكمة بالقتل المتعمد للطفل محمد أبو خضير، بالإضافة لمحاولة اختطاف طفل من عائلة زلوم وإحراق سيارات فلسطينيين في قريتي صور باهر وحزما في القدس المحتلة.
وأضاف أنه من المتوقع أن توجه المحكمة عقوبة السجن المؤبد للمتهم لإدانته بقتل أبو خضير، بالإضافة إلى عدة سنوات لمحاولته خطف الطفل زلوم.
وأوضح المحامي جبارة أن المحكمة أدانته بالتخطيط لعملية الخطف قبل أسبوعين من العملية، بالإضافة لتخطيطه المحبوك في ليلة اختطاف أبو خضير، وعليه فقد أدين بالقتل العمد والتخطيط للقتل.
من جانبه، قال والد الشهيد محمد أبو خضير، في تصريحات له: إن محاكم الاحتلال تتعامل بعنصرية مع الفلسطينيين، حيث تتعامل معهم بسياسة الكيل بمكيالين، ولذلك فقد امتدت قضية نجله لـ32 جلسة محكمة بينما عندما يدان الفلسطينيون بالقتل، سرعان ما يقوم الاحتلال بقتلهم وهدم منازلهم.
وبيّن أنهم يتألمون كثيرا في كل مرة يرون بها قاتل نجلهم، موضحا أنه لن يهدأ لهم بال حتى لو حُكم عليه بالمؤبد لأنه حكم لا يضاهي الجريمة التي اقترفها.
وكان ثلاثة مستوطنين من بينهم يوسف بن دافيد اختطفوا الطفل محمد ابو خضير في شهر رمضان عام 2014، وأحرقوه حيا في أحراش قرية عين كارم غرب القدس المحتلة.