هنية: نسعى مع عدة اطراف لتفاهمات يمكن ان تصل لهدوء مقابل كسر الحصار أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، أن حركته تسعى مع أطراف عديدة من أجل التوصل إلى تهدئة مع الاحتلال في غزة مقابل رفع الحصار عن القطاع. جاء ذلك في كلمة مسجلة لهنية خلال جلسة افتتاح المؤتمر الدولي "أمة رائدة للقدس عائدة" الذي انطلقت فعالياته، اليوم، بمدينة إسطنبول التركية، بمشاركة أكثر من 700 شخصية عربية وإسلامية لبحث مستجدات القضية الفلسطينية. وقال هنية: "نسعى اليوم مع أطراف عديدة بينها مصر وقطر والأمم المتحدة من أجل التوصل لتفاهمات يمكن أن تقود إلى تهدئة مع الاحتلال في قطاع غزة مقابل كسر الحصار عن القطاع". وأضاف: "أي تهدئة يمكن أن نصل إلى تفاهمات بشأنها هي بهدف كسر الحصار عن غزة ولن يكون لها أي أثمان سياسية ولن تكون جزء من صفقة القرن ولن تكون على حساب التوحد بين الضفة الغربية وغزة". وتابع: "أننا لا نقبل بصفقة القرن المشبوهة وكل من يقبلها سيكون خارج الصف الوطني والمسار التاريخي لامتنا والصفقة التي تستهدف شعبنا تحتاج لوقفة من رواد الامة للتصدي لها وتعزيز مقاومات الصمود في مواجهتها". وشدد على أن حركته "لن نفرط ولن نتنازل وستبقى المقاومة رمز عزتنا في فلسطين"، مطالباً بتعزيز صمود أهالي مدينة القدس وقطاع غزة للتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية. وأردف: حماس متمسكة بالمصالحة وحريصة على الوحدة خاصة في ظل هذه الظروف وتعمل على تكامل الأداء لشعبنا في كل أماكن تواجده، وتعزيز العلاقة مع أمتنا العربية والإسلامية، مبيناً أن استراتيجية التحالف الوثيق مع أمتنا ثابتة وراسخة ونحميها ونعمل على تطويرها. وحول مسيرات العودة، أكد هنية أن المسيرات تحمل اسم العودة وكسر الحصار وتهدف لإحياء حق العودة وحماية القدس، وترسخ أمام العالم ماذا تعني القدس لنا، مشدداً أن شعبنا لا يمكن أن يستسلم للإدارة الظالمة التي تحاول سرق المدينة المقدسة. وحول المؤتمر، قال هنية إن المؤتمر يكتسب أهميته من الرسائل التي يحملها ومن تأكيده على أن القدس وفلسطين هي القضية الجامعة التي تتوحد خلفها الأمة. وأكد رئيس حركة حماس أن المؤتمر رسالة قوية في وجه كل المؤامرات التي تهدف لتصفية القدس وانتزاع القدس من محيطها العربي والإسلامي عبر ما يسمى بـ "صفقة القرن"، متابعاً أنه تأكيد من الأمة على توظيف كل إمكاناتها لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني خاصة في القدس وغزة المحاصرة ورسالة لشعبنا أنه ليس لوحده.