هل يسمح الأردن بوقوع عمليات على حدوده؟
نقل موقع "معاريف" العبري ، اليوم، تقديرات الجيش وأجهزة الأمن الصهيونية، بأن فرص وقوع عملية داخل "إسرائيل" من الحدود الأردنية، في ظل التقلبات في العالم العربي، ليست عالية، ولكن هذه الفرص والاحتمالات ارتفعت كثيراً مقارنة بالماضي.
ووفقاً للموقع العبري، فإنه "على الرغم من كون الأردن بمثابة جزيرة مستقرة مقارنة بالمحيط العربي، إلا أن الأحداث في سورية ومصر، تشير إلى أنه لا يمكن ضمان مناعة مطلقة، وقد بدأ الجيش يتساءل، ليس ما إذا ستقع عملية، وإنما ما الذي سيحدث عن تحقق سيناريو كهذا، وكيف يستعد لمواجهته على أكمل وجه".
وبيّن في تقريره، أنّ جيش الاحتلال اتخذ أخيراً، سلسلة من الخطوات لتعزيز الأمن على الحدود مع الأردن، منها تغيير أطقم حراسة في المستوطنات الحدودية مع الأردن، إلى جانب وضع عقبات ومعدات حراسة إضافية، وإصلاح وتقوية مكامن الضعف، وتشكيل فرق طوارئ أمنية، فضلاً عن أطقم مدنية لحالات الطوارئ في مختلف المستوطنات، وتوزيع السلاح وإعداد مخازن في حالات الطوارئ.
وبنى الاحتلال خطة الطوارئ على امتداد الحدود الأردنية، استناداً إلى سيناريوهات تتحدث عن "عمليات مركبة تنطلق من الجبهة الأردنية، وتتم مرة كل عدة أسابيع محاكاة حالات طوارئ لوقوع عملية من هذا النوع، وسبل حماية الحدود الشرقية".
وتأخذ الاستعدادات الصهيونية في حساباتها، في هذا السياق، احتمال وقوع عملية يتمكن عبرها تنظيم إسلامي سلفي من إرسال خلية تجتاز الحدود مع "إسرائيل"، أو احتمال تنفيذ خلايا تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عملية كبيرة عند مثلث الحدود السورية الأردنية الصهيونية، خاصة مع سيطرة جماعة "شهداء اليرموك" على المنطقة الجنوبية من هضبة الجولان، وفق تحذيرات ضابط رفيع المستوى قبل عدّة أشهر.