هل قسّم الاحتلال "رسمياً" المسجد الأقصى زمانياً بين المسلمين واليهود؟
أكد رئيس قسم التعليم في دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، د. ناجح بكيرات، أن الاحتلال الصهيوني قسّم بشكل فعلي المسجد الأقصى زمانياً بين المسلمين والمحتلين "الإسرائيليين" منذ الأحد الماضي.
وأوضح بكيرات في تصريحات صحفية، اليوم، أن الاحتلال قرر منع المسلمين من الدخول إلى المسجد الأقصى في وقت السياحة والذي يبدأ من الساعة السابعة ونصف صباحاً وحتى الحادية عشر ظهراً، ومن الواحد والنصف حتى الثانية والنصف.
وقال د. بكيرات: "خلال وقت السياحة يدخل بعض من السياح الأجانب برفقة المحتلين "الإسرائيليين" إلى باحات المسجد الأقصى المبارك ويقوموا بتدنيسه وأداء طقوسهم الدينية".
وأشار، إلى أن جيش الاحتلال يمنع المسلمين من الدخول للأقصى عبر الحواجز العسكرية وإغلاق بوابات المسجد الأقصى وارتفاع وتيرة العقاب بحق المقدسيين من منع واعتقال وضرب وتهديد إضافة إلى زيادة الفعل اليهودي في عمليات الاقتحام المتكررة للأقصى.
ولفت د. بكيرات، الى أن الصمت على التقسيم الزماني في وقت السياحة بالمسجد الأقصى المبارك يعني استمرار "إسرائيل" في منع المسلمين من الوصول إلى الأقصى في أوقات أخرى وقد تصل إلى طرد المسلمين في ساعات المغرب والعشاء وصولاً إلى منع دخول المسلمين إلى الأقصى بشكل تام وتحويل المكان من مسجد للمسلمين إلى كنيس لليهود.
واستذكر د. بكيرات قائلاً: "وقت السياحة المتعارف عليه يبدأ الساعة (7:30 حتى الساعة الـ11:00) و (1:30 حتى الـ 2:30) كان منذ القدم لكن دون أداء الطقوس الدينية اليهودية ودون حراسة من جيش الاحتلال وبإشراف وتنسيق مع دائرة الأوقاف في الأقصى".
وأضاف: "بعد انتفاضة الأقصى عام 2000 خلال اقتحام أرئيل شارون للمسجد واندلاع الانتفاضة قرر جيش الاحتلال وقف السياحة للأوروبيين واليهود للأقصى وفي عام 2003 قرر جيش الاحتلال السماح للسياح بدخول الأقصى تحت حماية الجيش ورغم أنف الأوقاف ودون تنسيق مسبق معها".
وتابع قوله: "منذ عام 2003 حتى اليوم وهو يسمح للسياح بدخول الأقصى مجاناً مع استمرار المضايقات على المقدسيين وزيادة أعداد المتطرفين اليهود وإضافة إلى السماح لهم بدخول الأقصى في مسيرات متطرفة تستفز مشاعر المسلمين".
وعبر د. بكيرات عن غضبه للصمت الفلسطيني والإسلامي والعربي على ما يجري من مخططات "إسرائيلية" بحق المسجد الأقصى، معتبراً التقسيم الزماني الذي بدأ بتنفيذه جيش الاحتلال الأحد الماضي بتاريخ (19-8-2015) تحدي كبير للأمتين العربية والإسلامية وإن الصمت على ذلك يعني نجاح "إسرائيل" في مخططاتها المقبلة والتي تقضي بإنهاء رمز الصراع الفلسطيني الصهيوني".