الخميس 21-11-2024

هل ستنجح خطة ليبرمان بتنصيب دحلان رئيسا للسلطة ؟

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

هل ستنجح خطة ليبرمان بتنصيب دحلان رئيسا للسلطة ؟

حذّر معلقون وكتاب يهود بارزون من أن مخطط وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان لتنصيب القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان رئيسًا للسلطة الفلسطينية "لن يكتب له النجاح".
وقال معلّق الشؤون الفلسطينية السابق في القناة العبرية العاشرة شلومو إلدار إن "وقوف ليبرمان الذي يُنظر إليه من قبل الشارع الفلسطيني على أنه شخصية متطرفة ومعادية بشكل خاص للفلسطينيين سيُضعف دحلان، ويدمغه بالعار"، وفق قوله.
وأوضح إلدار في مقال نشره اليوم موقع "يسرائيل بلاس" أن تمرير تنصيب دحلان لن يُكتب له النجاح بفعل اعتراض قيادات فتحاوية كبيرة تبدي عداءً شديدا له، ولا يمكن أن تسمح بنجاح خطة ليبرمان.
وأشار إلدار إلى أن الحماس لتتويج دحلان لم يعد يقتصر على ليبرمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ودول خليجية والأردن "بل إن الإدارة الأمريكية تبدي اهتماما بالاستثمار في خيار دحلان".
ولفت إلى أن ليبرمان ينتهج استراتيجية واضحة من أجل تمكين دحلان من تولي زمام الأمور في مناطق السلطة، من خلال "نزع الشرعية" عن قيادة السلطة الفلسطينية، ووصفها بأنها "عائق أمني وسياسي"، ومن خلال التأكيد أنه لا مناص من شن حرب تفضي إلى إسقاط حكم حركة حماس في غزة.
ونقل إلدار عن مصادر "إسرائيلية" وفلسطينية تأكيدها أن دحلان يقيم "مشاريع خيرية" في قطاع غزة في مسعى منه لتعزيز مكانته في أوساط سكان القطاع.
ونوه إلى أنه (أي دحلان) يستغل علاقاته الخاصة بعبد الفتاح السيسي من أجل تقديم نفسه بصفته "الوحيد القادر على رفع الحصار عن غزة".
وذكّر إلدار بحقيقة أن دحلان وليبرمان الذي كان وزيرا للخارجية التقيا في باريس في كانون الثاني/ يناير 2015، للتباحث حول مستقبل السلطة، مشيرًا إلى أن الغضب استبد برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في حينه ما اضطر حكومة نتنياهو إلى إرسال رئيس المخابرات الداخلية (الشاباك) يورام كوهين إلى مقر عباس في المقاطعة برام الله، لطمأنته بأن مبادرة ليبرمان بلقاء دحلان كانت شخصية، ولا تعبر عن موقف الحكومة.
وكانت القناة العاشرة كشفت عن مخطط لليبرمان الذي عين وزيرا للجيش الشهر الماضي لتهيئة الظروف أمام إحلال محمد دحلان مكان رئيس السلطة محمود عباس في حال غادر ساحة الأحداث لهذا السبب أو ذلك.
وذكر معلق الشؤون العربية في القناة تسفي يحزكيل أن هناك من الأسباب "ما يبرر ارتفاع ضغط الدم لدى عباس، حيث أنه على علم بالعلاقة الخاصة بين عدوه اللدود دحلان وليبرمان.
وحسب يحزكيل فإن "تعيين ليبرمان كوزير للحرب يحسن إلى حد كبير من فرص دحلان للعودة للساحة الفلسطينية الداخلية، حيث يستذكر أن الفضل في توطيد العلاقة بينهما تعود إلى الدور الذي لعبه صديقهما المشترك رجل الأعمال والملياردير اليهودي السويسري مارتن شلاف، وهو الذي أسس "كازينو" أريحا للقمار.
ويرى يحزكيل أن ما يدفع دحلان للتفاؤل إزاء فرصة نجاح ليبرمان في تمكينه من خلافة عباس يعود أيضاً للعلاقة الخاصة التي تربطه بعبد الفتاح السيسي، ناهيك عن موقعه كمستشار لحاكم دولة الإمارات العربية.
وفي (إسرائيل) يرون أن حماس ليبرمان لتوريث دحلان حكم السلطة ليس لسواد عيون الأخير، بقدر ما أن تطبيق هذا المخطط ينسجم مع خطة ليبرمان الطموح لإسقاط حكم حركة حماس وإحلال جهة فلسطينية أخرى محلها، خوفًا من تداعيات الفوضى التي يمكن أن تتعاظم في حال لم يتم استبدال حكم الحركة بسيطرة جهة يمكن الركون إليها "إسرائيليًا".
وعلى الرغم من أن ليبرمان يتكتم على طابع علاقته بدحلان إلا أنه يجاهر بمخططاته لفرض انتداب دولي على القطاع تمهيدًا لتسليمه لجهة فلسطينية أو عربية، إضافة إلى تلويحه مؤخرا بأن "الحرب المقبلة مع القطاع ستكون الأخيرة".

انشر المقال على: